ابراهيم عوض راي رياضي الهلال الجديد على الرغم من ان الهلال خاض اول مباراة له في الموسم الجديد مع المريخ وبدون اداء مباريات تجريبية من النوع الثقيل ، الا انه ظهر بصورة جيدة في مباراة درع الاستقلال. خروج الهلال بالتعادل امام المريخ رغم ان الأخير استعد بصورة افضل منه ، بادائه لمباريات عديدة بمعسكريه في القاهرةوالدوحة، اضافة الى مباراة كمبالا سيتي في بورتسودان، يعد مكسب. يحسب للهلال انه عاد للمباراة، بعد ان كان خاسرا في الشوط الاول، وحقق التعادل في الشوط الثاني ، وكان يمكن ان يتقدم بهدف آخر، لولا براعة حارس المريخ ونجاحه في صد قذيفة كاريكا. عودة الهلال في الشوط الثاني (شوط المدربين) وتفوقه على المريخ في اجزاء كثيرة منه، ومحافظته على شباكه ، يمنح البلجيكي باتريك شهادة اجادة ويؤكد ان الهلال كسب مدرب كبير. انخفاض مستوى عدد من اللاعبين وعدم ظهور البعض منهم كما كان متوقعا، ينبغي ان لا يزعج جماهير الهلال، عطفا على حساسية المباراة وتوقيتها الذي جاء في بداية الموسم. الحكم على اداء بعض اللاعبين في قمة الاستقلال ، فيه ظلم كبير لهم ، خصوصا وان المباراة لعبت في مناسبة عظيمة ، وان الهدف الفني منها كان اعدادي فقط. لو كانت ادارة الهلال وافقت على اداء المباراة الودية مع النصر السعودي يوم 19 يناير الماضي بالرياض، أو رتبت للعب مع فريق افريقي كبير، قبل قمة السبت لكان واقع مباراة الاستقلال قد تغير. استفاد المريخ من اداء مباراة شالكه الالماني في معسكر الدوحة، ثم واجه كمبالا سيتي قبل القمة بايام في ختام مهرجان التسوق ببورتسودان، ولذلك كان وضعه افضل. اضاع الهلال فرصة سانحة للإعداد لمباراة المريخ وللموسم الجديد حينما (طنش) دعوة مهرجان التسوق في بورتسودان، واعتذر عن مباراة النصر السعودي بدون مبررات مقبولة. ضياع فرصتي اللعب مع النصر السعودي وكمبالا سيتي يحسب على ادارة الهلال وعلى الامانة العامة تحديدا، ويضع العديد من علامات الاستفهام حول كفاءة الامين العام لشغل المنصب. نأمل ان تستفيد ادارة النادي من مثل هذه الهفوات مستقبلا ، حتى لا تضع الفريق في حرج خصوصا في بدايات الموسم، فلاعبو الهلال الحاليين لا تنقصهم الموهبة ولا الرغبة في تحقيق الانجازات. ساعدوهم بالرؤية السليمة والتخطيط بعيد المدى ، فصرف الرواتب في مواعيدها ، واغداق اللاعبين بالحوافز والمكافآت ليس كافيا لتحقيق الانتصارات. آخر الكلام ينطلق الدوري السوداني عصر اليوم بمباراتين في كل من كادوقلي والفاشر، رغم عدم حسم الاتحاد العام لقضية البث التي ما زالت تؤرق مضاجع الاندية. ونامل من قادة الاتحاد ان يوفقوا في حسم هذا الامر وباسرع وقت ممكن، خصوصا وقد سمعنا ان هناك عديد من القنوات الفضائية ترغب في النقل. الاخطاء الفردية التي وقع فيها عدد من مدافعي الهلال في مباراة المريخ، ينبغي ان لا تتكرر مستقبلا ، لانها قد تكلف الفريق الكثير، ونعني بذلك اللاعبان سيسه واتير توماس. قدم الشاب وليد علاء الدين نفسه بصورة طيبة في مباراة القمة، حيث لعب بثبات وكان واحدا من الذين رسموا لوحة هدف التعادل عندما كانت الكرة في الناحية اليمنى لملعب المريخ. لعب وليد تمريرة رائعة بكعب قدمه للاثيوبي بوتاكو قبل ان يعكس الاخير لفيصل موسى ثم الى نزار ومنه الى الجلاد كيبي الذي سجل هدفا بديعا. ننصح وليد بالتركيز على لعب الكرة بعيدا عن المراوغة غير المجدية ، ثم المحافظة على اداء تدريباته ، والعمل على تطوير نفسه، والابتعاد عن الغرور . وليد مرشح لان يكون صانع الالعاب الاول في الهلال اذا التزم بتلك الموجهات. نعزي الاخ الصديق والزميل حسن محجوب في وفاة المغفور لها باذن الله والدته التي لبت نداء ربها أمس، ونساله سبحانه وتعالى ان يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها الجنة. يبدأ الهلال مشواره في دوري هذا الموسم من شندي حين يلاقي الاهلي يوم بعد غد الاربعاء في قمة مباريات الجولة الاولى، وهي المباراة التي ينتظرها الكثيرون بفارق الصبر. تكتسب المباراة اهميتها من كونها ثارية للهلال وتاكيدية للاهلي، فضلا عن انها تاتي والفريقان قد استعدا لها جيدا بمعسكرات خارجية وتسجيل لاعبين جدد. لكننا لا نظن ان النمور ستقف هذه المرة امام الهلال الجديد الذي يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين المتميزين، ويقودهم المدرب المقتدرب البلجيكي باتريك. لقد ساعدت بعض الظروف الاستثنائية الشنداوية في دوري الموسم السابق ، وساعدتهم في الفوز على الهلال بهدفين دون مقابل في ملعبه بالخرطوم. ولا نظن انها اي الظروف ستتكرر من جديد ، وتساعد النمور على الفوز مرة اخرى على الهلال ، فالفرق الكبيرة دائما ما تستفيد من اخطائها وعثراتها ، مع احترامنا للاهلي شندي كفريق كبير وخطير. وداعية : الصدفة وحدها هي التي خدمت علاء الدين في التسجيل. [email protected]
