ابراهيم عوض راي رياضي العبوا غيرها على الرغم من ان الهلال كان هو الأفضل ، امام الاهلي شندي أمس الاول بالمباراة التي جرت في دار جعل وانتهت بالتعادل السلبي، الا ان الصحف الموالية للمريخ قلبت الحقائق رأسا على عقب. ذكرت تلك الصحف وفي عناوينها الرئيسة أمس، ان الهلال نجا من هزيمة محققة في شندي ، وقالت ان النمور خسروا بالتعادل وكانوا احق بالفوز، مع ان العكس كان هو الصحيح. وبالغت احداهن عندما اكدت ان جماهير الهلال بشندي سخرت من مستوى الفريق الأزرق في المباراة ، وهتفت ضد اللاعبين ، وطالبت بشطب غالبيتهم واقالة المدرب. لم نستغرب من تلك العناوين التي لا تمت الى واقع المباراة بصلة ، ولم نندهش من الحملة المنظمة التي تقودها تلك الصحف ضد الهلال ولاعبيه ومدربه وجماهيره. ونتوقع ان تزداد الحملة وتشتد مع تقدم الدوري ،خصوصا في المباريات التي قد لا يحقق فيها الهلال نتائج ايجابية، من اجل احباط جماهيره وتحريضها على معاداة لاعبيها. ولذلك ينبغي على اعلام الهلال وجماهيره الا ينجروا خلف هذه الحملات المضللة، وعليهم ان يساندوا فريقهم بقوة ويرفعوا من معنويات لاعبيه اذا كانوا يرغبون في تحقيق البطولات. الذين حكموا على مدرب الهلال الجديد البلجيكي باتريك من اول جولة في الدوري ، وطالبوا بشطب بعض اللاعبين لمجرد انهم اخفقوا امام مرمى الاهلي لا يفقهون في الكرة ، او انهم يهدفون لهدم استقرار الفريق. الهلال لم يتعادل امام فريق اي كلام ، حتى ينصب البعض المشانق للاعبيه ويطالبوا بتصفيتهم ، فقد خسر الازرق نقطتين امام فريق قوي ومتطلع ، ليس للفوز بالدوري وحسب وانما للمنافسة على الكونفدرالية. في موسم 2012 خسر المريخ في الجولة الاولى للدوري امام الامل العطبراوي في ملعبه وامام جماهيره ، بهدف دون مقابل، ومع ذلك نهض من جديد ونافس بقوة على لقب الدوري الذي فاز به الهلال كالعادة. وفي الموسم الماضي خسر الهلال من الاهلي شندي بهدفين دون مقابل في معقله بام درمان وفي الدورة الثانية، ولم تمنعه تلك الهزيمة من تحقيق لقب الدوري (بطولته المحببة). اذن فان خسارة الهلال لنقطتين او ثلاثة او حتى اكثر ، سواء في بداية الدوري او نهايته ينبغي ان لا يشكل اي هاجس لجماهيره خصوصا اذا كان الخصم في قوة ومستوى الاهلي شندي. الفريق الحالي للهلال يحتاج الى الوقت حتى تظهر ملامحه بصورة واضحة ، واللاعبين الجدد في حاجة للدعم والمساندة والتشجيع حتى يقدموا كل ما عندهم. اخر الكلام نذكر الهلالاب الناغمين على بعض الاجانب الجدد ان النيجيري قودوين الذي اصبح افضل لاعب في الهلال عام 2007 ، احتاج لاكثر من ثلاث سنوات حتى يثبت وجوده. قبل تألقه حاول الهلال بيع عقده ، والتخلص منه ، بدليل انه عرضه على بعض الاندية الصديقه ولم يفلح في مسعاه، وبعد ان اصبح النجم الاول اعير للاهلي السعودي لمدة عام واحد ب 400 الف دولار. لقد بذل مجلس الهلال الحالي جهودا كبيرة من اجل بناء فريق يكون قادرا على تحقيق النتائج التي تسعد جماهيره على المستويين المحلي والخارجي ، واستعان في ذلك بنخبة من ابناء النادي الاوفياء. ونعتقد بانه نجح في ذلك وفي توفير كافة متطلبات اللاعبين ، حيث وفر لهم السكن المريخ، والتزم بدفع رواتبهم في مواعيدها وتعاقد مع جهاز طبي من اوروبا ،فضلا عن تهيئته البيئة المناسبة التي تساعدهم على الابداع. تساءل هيثم كابو عن المعايير التي اعتمدت عليها اللجنة الفنية المشكلة لاختيار افضل لاعب في مباراة القمة الاخيرة ، والتي يموجبها منحت لاعب الهلال الاثيوبي بوتاكو النجومية. سيجد كابو الرد الشافي والوافي عندما يخبرنا بالطريقة التي كان يتم بها اختيار هيثم مصطفى لنجومية مباريات المريخ في العام الاول له بالنادي الاحمر. نعزي الزميل ابراهيم الجيلي في وفاة المغفور له باذن الله والده، ونسأله سبحانه وتعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين. لم نستغرب مبادرة رئيس الهلال اشرف الكاردينال ، الذي امر بنقل درة شندي عبدالمحمود الى القاهرة للعلاج ، فقد تعودنا منه مثل هذه اللفتات ، جعلها الله في ميزان حسناته. ننتظر من مدرب الهلال ولاعبيه ، ان يعوضوا الجماهير الزرقاء تعادلهم مع الاهلي شندي ، بفوز كبير على الامل العطبراوي حينما يلتقوه بعد غد الاحد في الخرطوم. مباراة الامل، هي في المقام الاول مباراة لاعبين قبل ان تكون مباراة مدرب وجمهور، وذلك فان اي نتيجة غير الفوز ستعني تعرض الاقمار للمزيد من الضغوط. وداعية : وارغو والمدينة وجهان لعملة واحدة. [email protected]