اصل الحكاية حسن فاروق العقوبة .. تاني ماتعمل كده مبدأ المحاسبة والعقاب والثواب شيء طبيعي في الحياة ، نعيشه يوميا ، في البيت والشارع ومواقع العمل ، هذا في العموم وتتفاوت القناعة والرؤية لهذا المبدأ ، لذا عندما نبحث عن تسمية للعقاب الذي اوقعته اللجنة المنظمة علي اللاعب بكري المدينة سنجدها لن تخرج من الجملة المعروفة ( تاني ماتعمل كده) ، وهذا مافعله الاتحاد العام ممثلا في لجنته المنظمة في واحدة من اخطر القضايا الرياضية التي تندرج تحت (سؤ السلوك) واي سؤ سلوك الاعتداء بالضرب علي حكم مباراة فريقه امام اهلي شندي ، بإعتراف واضح وصريح من سكرتير الاتحاد العام مجدي شمس الدين في تصريحات اعلامية امس حدد فيها اشارة تقرير الحكم لواقعة الاعتداء بقوله frown رمز تعبيري لو كنا نستهدف المريخ لأخذنا بما جاء في تقرير الحكم الذي اشار الي اعتداء اللاعب عليه ولصدرت العقوبة وفقا للمادة 89 بايقافه لعام كامل محليا وخارجيا) انتهي حديث مجدي ، وهي النقطة المهمة التي يفترض ان تصدر بموجبها العقوبة ، ولكن الاتحاد اختار طريق ذبح القانون واهانة المؤسسة التي يقودها ، واختار أن تكون الفوضي ويكون الانفلات هو العنوان العريض لواقع كرة القدم في السودان . ما الذي كان ينتظره مجدي واتحاده المنهار لاصدار العقوبة الرادعة علي لاعب اساء السلوك ، وماهو الداعم لتاكيد وقوع الاعتداء اكثر من تقرير الحكم الذي تعرض للاعتداء ؟ وماذا يعني بحديثه عدم تطابق ماورد في تقرير المراقب مع تقرير الحكم ؟ وهل احتكمت العقوبات التي صدرت في تاريخ الاتحاد قديمه وحديثه في حالات الاعتداء علي الحكام التي عاصرها قادة الاتحاد الحالي لتطابق تقرير الحكم مع المراقب؟ السؤال الاهم في تقديري ماهو التوصيف القانوني الذي قدمه الحكم صلاح احمد محمد صالح للحالة والذي لاتنطبق عليه المادة 89 كما جاء في القرار وحديث مجدي الاخير؟ ولماذا لم يرد ذكر هذا التوصيف القانوني ، واطلق هكذا دون تفصيل لنفهم ونعرف ونقف علي الحيثيات ، ولكن لانه لايوجد توصيف قانوني ، ولان صلاح محمد صالح (الحيطة القصيرة) التي اجتهد مجدي لايجاد مخارجة عن طريقها للمسرحية السيئة الاخراج المعروضة علي مسرح الرياضة حاليا ، خاصة وان صلاح محمد صالح هو سكرتير لجنة (الحكم) الذي اكد تقريره واقعة الاعتداء من اللاعب ، ليقود التفكير مجدي الي انه افضل من يستند عليه لاصدار عقوبة (تاني ماتعمل كده) علي اللاعب بكري عبدالقادر (المدينة) ، فصلاح محمد صالح كما ذكرت سكرتير لجنة الحكام المركزية التي يفترض ان تكون اكثر تشددا لاصدار اقسي العقوبات علي اللاعب المعتدي ، ولكن عندما يأتي التوصيف القانوني من الحكام انفسهم ممثلين في سكرتيرهم ، ماهو دخل الآخرين ؟ شفتو مجدي ده ذكي كيف؟ هكذا يذبح القانون في وضح النهار وعلي عينك ياتاجر فما نشاهده مسخرة بكل ماتحمل الكلمة من معني . وتاني يابكري ماتعمل كده. الكارثة الاكبر والمصيبة الاعظم هي حالات الدفاع المستميت من بعض الاعلام المحسوب علي المريخ والموقف المتشدد من بعض انصاره ، في قضية سؤ سلوك للاعب اعتدي علي الحكم ، واري ان المقارنات التي تطرح هنا وهناك تدعم وتحرض بشكل مباشر علي سؤالسلوك ، لان مثل هذه القضايا لاتدخل في اطار النقاش والمعارك الوهمية بين انصار الهلال وانصار المريخ ، وهذه في تقديري قمة المهزلة الدفاع عن هذا السلوك السيء بمثل هذه المبررات الخايبة . اذكر في هذا الموسم وقبل ايقاف الدوري المصري بسبب الاحداث الاخيرة ، ارتكب لاعب صاعد بالنادي الاهلي القاهري اسمه حسين السيد يلعب مدافع ايسر مخالفة عنيفة وطرده الحكم ، فعبر اللاعب عن انفعال شديد لتضبطه الكاميرا وهو يبصق في اتجاه الحكم ، اول رد فعل كان من ادارة النادي التي اكدت علي لسان مدير الكرة وائل جمعة ان اللاعب سينال عقابا مشددا وفقا للائحة ، وعليه ان يعلم حسب تعبير وائل جمعة انه يلعب في النادي الاهلي وهو نادي قيم ومباديء . قال ذلك قبل ان يرد اسمه في تقرير حكم ولم يقف احد علي الادانة الاتحاد من عدمها .. لهذا هو النادي الاهلي .. ولهذا نحن نعاقب اللاعب الذي اساء السلوك واعتدي بالضرب علي الحكم ب (تاني ماتعمل كده) .