ابراهيم عوض رأي رياضي وايش بقى ما ظهر فات انحياز قادة اتحاد الكرة لنادي المريخ كل التوقعات وتجاوز كل الحدود، واصبح لعبهم على المكشوف، دون وازع من ضمير ، اومراعاة لمشاعر الآخرين. قبل ان يستوعب الوسط الرياضي فضيحة مشاركة لاعب المريخ بكري المدينة امام الامل العطبراوي بعد ان تعدى على حكم مباراة اهلي شندي التي سبقتها بثلاثاة ايام. عاد قادة الاتحاد بفضيحة من نوع آخر، فالغوا انطلاقة الدوري الرديف الذي كان يفترض ان يبدأ امس بلقاء المريخ والاهلي شندي. طلب المريخ تاجيل المباراة، لان فريقه على ما يبدو لم يكن جاهزا، متعللا بان ادارة المنتخب الاولمبي رفضت ان تسمح لاحد لاعبيه بالمشاركة في المباراة. نقل قادة الاتحاد طلب الاخوة في المريخ لادارة النادي الاهلي ، لكن الاخير رفض الطلب رغم ان له اربعة لاعبين في معسكر المنتخب الاولمبي. تمسك الشنداويون بموقفهم الرافض للتاجيل ، وقاوموا الضغوط والاغراءات التي مورست عليهم من احد قادة الاتحاد المعروف بولائه الشديد للوالي والمريخ. لم يجد قادة اتحاد القدم حرجا في اصدار قرار فوري بتاجيل انطلاقة الدوري الرديف، متجاهلين الخسائر التي تكبدتها بقية الاندية على فرقها. القرار القبيح جاء ليلبي رغبة ادارة المريخ، خوفا من تعرض فريقها للخسارة في اول جولة، لانه على ما يبدو ان ادارة النادي الاحمر لم تكن فاضية لاعداده وتجهيزه. وشكل القرار في نفس الوقت عقابا لادارة النادي الاهلي التي لم تستجيب لوساطة الاتحاد، ورفضت كل المحاولات من اجل قبولها التاجيل. اتحاد يتعامل مع انديته بهذا الانحياز الفاضح، وتلك النظرة القاصرة، لا ينتظر منه ان يقدم لها شيئا ،أو يستأمن على مصالح الكرة السودانية. لم نكن نتخيل ان يصل انقياد قادة الاتحاد للمريخ بهذه الصورة القبيحة وبتلك الطريقة السخيفة، ولو لم نلمس ذلك بانفسنا لما صدقنا كل ما يكتب ويقال عنهم. لا فائدة ترجو من هذا الاتحاد غير العادل، ولا خيرا ينتظر من قادته الذين اصبحوا اداة في يد رئيس نادي المريخ يحركها كيف ووقت ما يشاء. لذلك لا بد من مناهضة هذا الاتحاد، ومعارضته والوقوف في وجه قادته، بكل السبل الكفيلة بدحرهم، وطردهم من مباني الاتحاد بدون رجعة. والحديث موجه لمجلس ادارة نادي الهلال بقيادة اشرف الكاردينال الذي ننتظر منه ان يكون رأس الرمح في ترتيب عملية التغيير المنتظرة. لا نريد ان نوضح لهم من اين ستبدأ عملية التغيير، لقناعتنا ان الهلال والمتضررين من تواجد هذه الطغمة يعرفون اسرار اللعبة وقادرون على هز عروشهم. الذين سمحوا للاعب اعتدى على حكم لفظيا وجسديا بالمشاركة مع فريقه دون ان ينال عقابه، يمكن ان يفعلوا اي شيء مخالف للقانون. وهذا الامر من شانه ان يثير الريبة والشك في اي قرار يتخذه هذا الاتحاد مستقبلا حتى ولو كان صحيحا، لان الذي بتجاوز القانون مرة سيكون على الدوام في دائرة الاتهام. قرار اتحاد الكرة بتاجيل انطلاقة الدوري الرديف، لاسباب غير منطقية سيعزز من احتمال انسحاب الهلال من اي منافسة ينظمها اتحاد الكرة. وربما يكسب الهلال المزيد من تعاطف الاندية المتضررة من تصرفات الاتحاد ، وياتي على راسها الاهلي شندي الذي كان آخر الضحايا. انسحاب الهلال من الدوري وبقية المنافسات المحلية سيهز اتحاد الكرة دون شك، وسيربك الموسم الرياضي، وسيؤدي الى فشله. ايقاف تجاوزات قادة اتحاد الكرة الاحمر، وانحيازهم الفاضح للمريخ، اصبح مسؤولية الجميع وليس الهلال وحدة. وداعية : وايش بقى ما ظهر يا اتحاد. [email protected]