� � � اصل الحكاية حسن فاروق الصدق نكتة (الفضائية) يدخل مسرحية (الجوهرة والثريا) احترم في رئيس مجلس ادارة نادي الهلال الاسبق الامين البرير ، واقعيته خاصة في مجال المنشآت بالنادي ، فلم يعرف عن الرجل طوال فترة رئاسته للنادي الكبير تبني مشروعات ضخمة بعيدة عن الواقع واقرب منه للخيال ، بل علي العكس اري أن خياراته في الاستثمار � � � (الدكاكين)، تدر دخلا ثابتا للنادي نتفق ونختلف حول قيمته والحلول المالية التي يقدمها ، وتعتبر استثمارا علي الاقل ظاهرا للعيان ، وحتي هذا الاستثمار تعرض جزء منه للازالة بتمثيلية بايخة من لجنة التسيير السابقة برئاسة الحاج عطا المنان ، واقعية البرير يقابلها خيال (ماطبيعي) لعدد من الرؤساء الذين مروا علي النادي ، اولهم صلاح ادريس الذي اثار ذات الضجة المثارة هذه الايام بتوقيع عقد تاهيل الاستاد المسمي ( الجوهرة الزرقاء) مع احدي الشركات الصينية ، عندما اعلن عن بناء مدينة رياضية في منطقة الصالحة بأمدرمان ، وكل من تابع احداث تلك الفترة سيجد ( المناظر هي ذاتها والصور نفس المشاهد) مع الفارق ، وفشل المشروع قبل ان يري النور ، لان الرجل سعي ببساطة لبيع الاستاد والنادي الموجودان الآن ( تخيلوا بالله عليكم كيف يكون الحال لو تم هذا البيع خاصة أن المطبلين للمشروع وقتها كانوا شيئا يفوق الوصف) .. امس تم تدشين انطلاقة العمل في المرحلة الاولي من (الجوهرة الزرقاء)، وهو في تقديري مشروع للاعلام اكثر منه مشروع قابل للتنفيذ ، وقبل الدخول في التفاصيل وامكانية التنفيذ من عدمها ، ادعوكم لقراءة هذا الخبر المنشور قبل شهرين الا قليلا بالزميلة صحيفة (الجوهرة الرياضية) ، وتحديدا في يوم 4فبراير 2015 عن مشروع آخر لايقل اهمية عن مشروع تأهيل الاستاد ، ووجد ايضا ضجة اعلامية كبري هو رعاية النادي من شركة (الثريا) ، ولم يتوقف الامر في هذا المشروع عند الاخبار العادية بل تابعنا صور لرئيس المجلس مع مسؤولين بالشركة من داخل مبانيها في الامارات ، ووصل لارتداء فريق الهلال شعار الشركة في المباريات ، ولازال يؤدي مبارياته بشعارها ، يحدث كل ذلك ولم يتم التوقيع حتي اللحظة علي عقد الرعاية الذي بشرنا الكاردينال أن قيمته تصل (3مليون دولار)، (تخيلوا) حجم الفوضي التي نعيشها ومطالب منا تصديق كل ما يأتي من مجلس الادارة ، شركة تكفلت برعاية معسكر الامارات بمبلغ 650 الف درهم حسب تصريحات الكاردينال ، وانتهي المعسكر وتلقائيا يجب ان يتوقف الاعلان لها علي الفانيلة ، ولم يوقع عقد الرعاية ، المطلوب معرفته تحت اي مسمي لازال شعارها موجودا؟ قلت ليكم البرير رجل واقعي ، اعود لخبر صحيفة الجوهرة الرياضية بتاريخ 4فبراير 2015 ونحن الآن في نهاية مارس وعلي بعد ايام من ابريل، والذي جاء فيه مايلي:(يحل بالخرطوم منتصف فبراير الجاري وفد شركة "الثريا" للإتصالات الراعي الرسمي لنادي الهلال لتدشين رعاية الشركة للنادي الأزرق بصفة رسمية خلال مهرجان ضخم؛ ويصل الوفد بقيادة اللبناني سامر حلاوي الرئيس التنفيذي للثريا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة الى سامي هجانا المدير الإقليمي ونفر من قيادات عملاق الإتصالات؛ ويشمل المهرجان التدشين الرسمي لصفقة الرعاية بمؤتمر صحفي حاشد بفندق كورينثيا بالخرطوم يوم الثلاثاء 17 الجاري يتسلم خلاله السيد أشرف سيدأحمد الكاردينال رئيس نادي الهلال شيكاً بمبلغ مليون دولار أمريكي؛ كما سيشهد المؤتمر الصحفي توقيع عقد تنفيذ مشروع الجوهرة الزرقاء بين الهلال وإحدى الشركات الصينية) انتهي ، اقترب الامر من شهرين ولم يصل الوفد ولم يستلم الكاردينال المليون دولار امريكي ، والثريا تعلن مجانا علي فانيلة الفريق ، وماعايز اتكلم عن الفضائية ، لانه بصراحة الصدق نكتة (الفضائية )، يدخل مسرحية (الجوهرة والثريا) ح يموت من الضحك. اخر الحكاية مر يوم علي 365يوما حددها الكاردينال لانجاز المشروع والحساب ولد ، بس اوع بكره تقول اختلفنا مع الشركة المنفذة.