كرات عكسية محمد كامل سعيد الكوكي (الشفقان) وترحيب (الطنبارة)..!! * أعلن الكاردينال رئيس الهلال تكفله بكامل نفقات إعادة تأهيل الإستاد، وكما هو متوقع فقد لاقت الخطوة الإشادة وكلمات الغزل المبالغ فيها من جانب (الطنبارة) والإعلام المؤيد دون أي سؤال أو استفسار عن ماذا سيحدث للنادي بعد ذهاب الكاردينال..؟!! * وما سبق لنا قوله بالأمس عن الدفع الملياري للوالي وإعفائه للديون التي بلغت (31) ملياراً نقوله اليوم للهلالاب، ونسأل عن المليارات التي صرفها الكاردينال منذ استلامه رئاسة النادي في ماذا صُرفت وأين الإيصالات المالية..؟!! * ونتساءل بذات الطريقة السابقة: لماذا لم يشرع الكاردينال في تأسيس عمل استثماري يغني الهلال عن انتظار هبة الرؤساء وأموالهم..؟! خاصة في ظل الوضعية الجماهيرية المتميزة والكبيرة للنادي والتي نتأسف على ضياعها في زحمة التبرعات..!! * نترك مشروع الكاردينال ونتحول لفريق الكرة الذي تهرب لاعبوه من تنفيذ تعليمات المدرب التونسي السابق الناجح "نصر الدين النابي" وتآمروا وتمارضوا بحجة صعوبة ومشقة التمارين خاصة الصباحية وتحول اعتراضهم داخل الملعب أثناء المباريات..!! * ذات السيناريو تكرر بعد التعاقد مع البلجيكي باتريك سيموس الذي تعامل بكل الاحترافية لكن داء اللاعب السوداني المتمثل في التهرب من التدريبات الشاقة تسبب في إقالته، ليأتي النقر ويعود الفريق للانتصارات المحلية دون أي أسباب منطقية..!! * يحدث ذلك ونتابع استديو في أحد البرامج يستضيف مجموعة مدربين ليتحدثوا عن العصاة السحرية للمدرب الفاتح النقر، وفي ذات الوقت يمكن أن نتابع أحد الجهابذة يكتب مطالباً بمنح المدرب الجديد فرصة حتى يتعرف على طبيعة اللاعب السوداني..!! * والحقيقة أن اللاعب السوداني في الأصل لاعب خمول وكسول لا يحب التدريبات الشاقة ولا التمارين ولا يعرف شيئاً عن الاحترافية التي تكون على الدوام هي العنوان الأول لإحراز البطولات واعتلاء منصات التتويج القارية والإقليمية..!! * تعاقد الهلال مع التونسي (الشفقان) نبيل الكوكي الذي وصل الخرطوم بسرعة وقبل أن يجف مداد تعاقده تابعناه يباشر عمله، ثم سرحنا مع عبارات الإشادة التي كتبها (الطنبارة) والمتمثلة في أن المدرب (أدهش) اللاعبين والجماهير في أول تمرين..!! * الشاهد أن عبارات الترحيب الاحتفالية التي كتبت عن الكوكي هي ذاتها التي كتبت للنابي ومن بعده باتريك والنقر وهاهي تكتب للكوكي الذي سيجد المساندة المحفوفة إلى أن يتعثر الفريق في أول منعطف وبعدها (عينك ما تشوف إلاّ النور)..!! * الإشكالية في الهلال لا تختلف كثيراً عن الإشكالية الموجودة في المريخ، لأن الحال من بعضو ولا كبير عن التطبيل والارتزاق بحثاً عن الدنانير التي تؤمن حياة بعض العطالى الذين يستحقون لقب رجال كل الملوك..!! * الحقيقة أن اللاعب السوداني عموماً والهلالي تحديداً، يحتاج إلى أن يعرف قيمته الحقيقية في قائمة اللاعبين الأفارقة والعرب، ووضعيته المتراجعة خاصة وأن إداراتنا هي التي تهرول من خلفه لتحقيق أحلامه ودائماً من يتحمل المدرب مسؤولية الإخفاق..!! * تخريمة أولى: وتبقى أغلى أمنية للاعب الكرة في السودان الانضمام للمريخ أو الهلال وبعدها تتحول أحلامه للانتقال إلى الند الآخر دون أي رغبة في كتابة اسمه بقائمة الانجازات الأفريقية..!! * تخريمة ثانية: عقب الانضمام للمريخ أو الهلال يظل حلم مواكبة الموضة واقتناء أحدث الموبايلات وأفخم السيارات من أهم التطلعات لجل اللاعبين بالسودان..!! * تخريمة ثالثة: التنشئة العشوائية والحرمان من التعليم وغياب الفهم المتقدم يتسبب في تراجع كرتنا السودانية، لدرجة فقدنا معها الأمل في الوصول للغايات.. ولنا عودة بإذن الله..!!