ابراهيم عوض رأي رياضي تأهل الهلال وتهديدات همت تاهل هلال السودان الى دور ال 16 في دوري ابطال افريقيا بعد ان تعادل أمس مع مضيفه الرصاصات الملاوية بهدف مقابل هدف في اياب دور ال 32. كان الفريق الازرق قد حسم مباراة الذهاب في معقله بام درمان قبل اسبوعين، بالفوز برباعية نظيفة بعد ان قدم مباراة رفيعة المستوى. تاهل الهلال بفارق النقاط ، وليس بفارق الاهداف، ومع ذلك لم تشهد العاصمة مظاهرات او احتفالات صاخبة لجماهيره، كما حدث من غيرهم. استقبلت جماهير الهلال خبر تاهل فريقها الى دور ال 16، بدون ضجيج أو ضوضاء، لان الوصول الى هذه المرحلة في عرفها لا يحتاج الى جلبة. في العقدين الاخيرين ظل هلال السودان رقما ثابتا في دوري الابطال، وزبونا دائما لمرحلة المجموعات، حيث لم يغب عنها الا قليلا. الذين افرطوا في الفرح لمجرد ان فريقهم تاهل الى هذه المرحلة، وبفارق الاهداف فقط ، كانوا محقين لانهم تعودوا الخروج من التمهيدي. لم يصدقوا ان فريقهم تاهل الى دور ال 16 هذه المرة، ولذلك ارتفعت اصواتهم في الجرائد، وشغلوا مواقع التواصل الاجتماعي وقروبات الواتساب. نتوقع مزيدا من الازعاج في الايام المقبلة، ولا نستبعد ينظموا احتفالا ضخما بهذه المناسبة، يكرموا فيه لاعب اسمه العقرب ويتجاهلوا البقية. التاهل لدور ال 16، اصاب رئيس بعثة المريخ الى انجولا المهندس عبدالقادر همت بالغرور، وذلك بعد ان وجه انذارا للترجي الذي سيلتقيه في المرحلة المقبلة. المهندس همت الذي كانت ترتجف فرائصه منذ مباراة الدور التمهيدي، لعدم ثقته في قدرة المريخ على التاهل لدور ال 32، اصبح يهدد الترجي. سبحان الله. آخر الكلام ادار مدرب الهلال الفاتح النقر مباراة ملاوي باحترافية، ونجح في فرض اسلوبه على الرصاصات وخرج بنتيجة تعتبر جيدة جدا في عرف البطولة. كان بامكان الهلال تعزيز انتصار ام درمان، بآخر، لو وفق رماته في استثمار الفرص التي اتيحت لهم امام المرمى، وخاصة فرصة كيبي الانفرادية. الهدف الذي ولج مرمى الهلال جاء من ضربة جزاء، وقد توقعنا ان يحصل الفريق الملاوي على مثل هذه الضربات ان كانت صحيحة او مشكوك فيها. في ظل استشراء الفساد في اغلب عناصر التحكيم بالاتحاد الافريقي ، نتوقع ان يحصل اي فريق يلعب على ارضه على عدد مقدر من ضربات الجزاء. أمس وفي اقل من عشر دقائق منح الحكم المالي ماحامادو كيتا، الترجي التونسي، ضربتي جزاء خلال مباراته مع كوزموس الكاميروني. بفضل ضربتي الجزاء فاز الترجي على منافسه بثلاثة اهداف مقابل هدف، وتاهل، في الوقت الذي كان يمكن للفريق الكاميروني ان يخطف بطاقة التاهل، لو كان هناك عدل. سيقوم النقر بتسليم الراية لزميله التونسي نبيل الكوكي بعد ان انجز مهمته بنجاح واهل الفريق الى دور ال 16 ، وننتظر من الأخير ان يواصل مسيرة النجاح. سيلتقي الهلال في دور ال 16 مع فريق سانغا بولوندي بعد ان نجح الفريق الكنغولي في اقصاء فريق القطن الكاميروني بالفوز عليه أمس 2/0، والتعادل ذهابا 0/0. سانغا بولوندي من فرق النخبة في الكنغو ، وهو لا يقل مكانة ولا ثراءا ولا مستوى عن نظيريه مازمبي وفيتا كلوب الحائزان على لقب الابطال من قبل. مباراة الهلال بسانغا بولوندي، ستكون فرصة طيبة لرفاق كاريكا ومساوي، لانهاء عقدة الكرة الكنغولية التي تخصصت في ابعاد فرقنا عن البطولات ومواصلة المشوار. كانت لفتة بارعة من ادارة نادي الهلال وهي تقوم بايفاد عضو مجلس الادارة ومدرب الفريق السابق والخبير فوزي المرضي لمتابعة مباراة سانغا والقطن أمس في الكنغو. تصرف الادارة الهلالية يؤكد على احترافيتها، ويوضح انها تسعى لطرق كل السبل التي من شانها ان تخدم الفريق في مشواره بدوري الابطال. شاهدنا الاسد أمس من داخل الملعب ، وهو يتابع المباراة بحرص، ومحاطا بعدد من افراد الجالية السودانية المقيمين في الكنغو والذين استقبلوه بحفاوة وساهموا في تسهيل مهمته. الهلال يسير في الطريق الصحيح. رفع مهاجم الهلال كيبي رصيده من الاهداف الى ثلاثة، وقفز الى المركز الثالث في الترتيب بعد مهاجم المغرب التطواني محسن ياجور (5) اهداف، وهداف زيسكو الزامبي زولو (4) اهداف. البوركيني اثبت انه قناص ماهر ومهاجم كبير ، يمكن ان يعوض غياب هداف الهلال التاريخي في دوري الابطال الزيمباوي ادوارد سادومبا. هناك فارق كبير بين من عرف بزعزعة دفاعات اقوى الفرق الاسيوية واختراق شباك الفرق الافريقية، وبين من يسجل هدفا واحدا في كل سبع مباريات. وداعية : ضربة واحدة لكيبي تقتل عشر عقارب. [email protected]