قلم في الساحة مامون ابو شيبة مبروك الفوز ولكن.. * نبارك للاعبي المريخ ولجهازهم الفني وجماهيرهم ومجلس إدارتهم تحقيق الفوز على أحد أكبر أبطال القارة الأفريقية فريق الترجي التونسي عملاق باب سويقة.. * ونبارك للاعبين المحافظة على الشباك نظيفة فهذا سيسهل لهم طريق التأهل لمرحلة المجموعات إلى حد ما.. فالفوز 1/صفر أفضل من الفوز 2/1 والذي كان قد حققه جيل مانديلا قبل 29 عاماً على ملعب المريخ، ولكن لم يشفع لهم في التأهل بعد أن فاز الترجي بأرضه بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء سجلها نبيل معلول وتأهل مستفيداً من هدف طارق ذياب في أمدرمان.. * فرص المريخ في الإياب ستمتد من الفوز إلى التعادل وحتى الخسارة بفارق هدف شريطة أن يحرز المريخ هدفاً أي الخسارة 1/2 أو 2/3 وهكذا.. أما الخسارة صفر/1 ستفرض الإحتكام لركلات الترجيح، وبالتالي ينبغي أن يدرب الجهاز الفني اللاعبين على اتقان تنفيذ ركلات الترجيح بشكل مكثف، وترتيبهم في التنفيذ حتى اللاعب الثامن على الأقل.. * فرصة الترجي تقتصر على الفوز بفارق هدفين على الأقل أي الفوز 2/صفر أو 3/1 أو 4/2 وهكذا أو أكثر من فارق الهدفين.. بجانب الفرصة المشتركة التي تحتم الفصل بالركلات الترجيحية. * نعود لمباراة أمس التي أداها المريخ بشكل مقبول ولكن في اعتقادي إن الجهاز الفني لم يوفق في اختيار التشكيلة المناسبة وتوزيع بعض اللاعبين.. * الخلل في التشكيلة تمثل في وضع ضفر في مكان صانع الألعاب وهو المدافع غير المهاري.. بينما تم وضع رمضان عجب متأخراً في طرف الدفاع الأيمن وهو اللاعب المهاري الذي يمكن أن يصنع الأهداف أو يسجلها.. * عاب على المريخ عدم وجود صانع لعب مؤثر في عمق الوسط.. فظهر فراغ في وسط المريخ مما أفقد المهاجم السريع بكري المدينة التمويل بالكرات الأرضية البينية والتي يشكل بها خطورة بالغة.. * وغياب اللاعب الذي يمول بالكرات الأرضية جعل كل الكرات المرسلة لبكري المدينة تأتي عالية من البعد وعلى مستوى الرؤوس، مما أراح دفاع الترجي وأفراده أصحاب القامات الفارعة.. وهم أصلاً مميزون في استخدام الرأس بينما نقطة ضعفهم في الغزو بالكرات الأرضية، وهذه نقطة فاتت على المدرب غارزيتو.. * لقد بذل لاعبا المحور أيمن سعيد وسلمون جهداً كبيراً في تعويض غياب صناع اللعب في عمق لوسط لأن اوكرا وكوفي مالا كثيراً للجناحين وضفر غير المهاري لا يستطيع القيام بمهمة توزيع الكرات للاعبين المتقدمين.. * إن كان غارزيتو يأمل في ضفر لإحراز الأهداف، فليعلم إن أهداف اللاعب السابقة أغلبها جاءت وهو يلعب في طرف الدفاع الأيمن.. عندما يتقدم في خلسة عند تنفيذ الركنيات والركلات الحرة الجانبية فيخطف الأهداف بالرأس.. وضفر أصلاً حرامي أقوان وليس بمهاجم ولا صانع ألعاب.. * كان يمكن إصلاح الخلل في تشكيلة المريخ بدون تغيير وذلك بإرجاع ضفر لطرف الدفاع الأيمن وتقديم رمضان في مكانه كصانع ألعاب.. وشخصياً لا أدري لماذا يصر غارزيتو على وضع ضفر غير المهاري في وظيفة صانع اللعب.. وتعطيل رمضان المهاري بوضعه في طرف الدفاع..! * وحتى عندما قرر المدرب إدخال عبده جابر كان عليه إخراج ضفر وليس كوفي.. لأن كوفي هو أخطر لاعب في المريخ فهو الوحيد الذي يسدد بقوة في المرمى ومن خارج منطقة الجزاء.. وقد تملكني احساس قوي بأن كوفي سيحرز هدفاً خاصة بعد تلك الرصاصة التي أطلقها وحولها الحارس سامي هلال لركنية بإعجوبة، ولكن غارزيتو فاجأنا بإخراج كوفي، ولدرجة أن إنفعل أحد المشاهدين بشدة وأرسل مقذوفاً كبيراً تجاه مكان جلوس الجهاز الفني!! * دخول راجي قرار مقبول فالمريخ كان يعاني في صناعة اللعب.. * وخروج رمضان عجب وإعادة أيمن سعيد لطرف الدفاع قرار غير موفق.. * دفاع المريخ لم يحرص بالرقابة المشددة على الكاميروني الضخم يانيك نيانغ مما مكنه من الحصول على فرصتي انفراد وكان يمكن أن يصيب المريخ في مقتل لولا صحوة جمال سالم وعدم تركيز الكاميروني في التسديد.. * دخول عبده جابر لم يضف شيئاً حيث فقد عبده كل الكرات المشتركة وظل يسقط على الأرض بسبب الفارق الكبير في البنية الجسمانية بينه وبين عمالقة الترجي.. واعتقد إن الأفضل كان إدخال الباشا ليفعل الجانب الأيمن، هذا إن كانت لياقة الباشا جيدة.. * شهد استاد المريخ تدافعاً جماهيرياً غير مسبوق ولم يتمكن الآلاف من المتابعة الجيدة لمجريات اللاعب بسبب الزحام المبالغ فيه.. وحتى المتابعين من المقصورات ظلوا وقوفاً طوال المباراة.. وكان يمكن أن تحدث كارثة بانهيار الدرابزينات أمام المقصورات العليا.. وربنا ستر.. * حدث كسر لأبواب الدخول واندفاع المئات للدخول مجاناً وبالطبع كانت هناك أعداد كبيرة من الجماهير الزرقاء التي جاءت لتستمع بمشاهدة المريخ وهو يتعرض لخسارة كبيرة على أرضه ولكن خاب فألهم والحمد لله.. * المريخ لم يحسن استثمار المواجهة فلم نشاهد أي إعلان على فنائل اللاعبين أو حول الملعب سوي لافتات مجموعات مشجعي المريخ التي أصبحت مثل الأحزاب السياسية وهي ظاهرة تحتاج لدراسة ومراجعة.. * حارس الترجي ارتدى زياً مشابهاً لزي زملائه مما جعل تمييزه صعباً وسط المدافعين.. زمن إضافي * تنتظر المريخ يوم الأربعاء مباراة دورية خطيرة أمام النسور بالقلعة الحمراء.. والنسور حسب نتائجه الأخيرة وترتيبه في الروليت وتقدمه على أهلي شندي يعتبر الأخطر في الدوري.. * النسور بدأ الدوري دون جاهزية فتعادل 4 مرات على التوالي.. وبعدها قدم مباراة كبيرة أمام الهلال وكان يمكن أن يحقق نتيجة إيجابية ولكن التحكيم كان مع الهلال، وقد شاهد الجميع كيف تجاهل الفاضل عبدالعاطي ركلة الجزاء الواضحة التي ارتكبها سيمبو والتي كانت تستدعى طرده، وهذا ما أكده تحليل التلفزيون الإسبوعي.. ولكن ما العمل مع حكام الخرطوم؟! * بعد مباراة الهلال كسب النسور كل مبارياته بأهداف وفيرة وألحق أول هزيمة بمريخ الفاشر في الدوري.. ولم يتعثر الجوارح إلا في الفاشر أمام هلالها.. * هجوم النسور يشارك المريخ في لقب أقوى هجوم بإحراز كل من الفريقين 15 هدفاً.. فخذوا حذركم يوم الأربعاء.. * النسور سيكون أخطر من الترجي على دفاع المريخ.. فالحذر الحذر يا علاء وأمير كمال.. * المريخ لم يفعل شيئاً لرفع ما تبقى من عقوبة بكري.. وهذا قصور إداري غير مقبول..