كرات عكسية محمد كامل سعيد هلالاب يشجعون الترجي.. ومريخاب مع سانغا..!! * حقق الهلال فوزاً باهراً باسم السودان على سانغا الكنغولي بهدف دون مقابل في اللقاء الذي جرت أحداثه عصر أمس في كنشاسا، ولعل المباراة كشفت الفوارق الكبيرة بين الفريقين خاصة في الخبرة التي كانت هي صاحبة الكلمة العليا لصالح الهلال..!! * سانغا لعب بقوة في بداية المباراة وكان بإمكان لاعبيه تسجيل أكثر من هدف لكن غياب التركيز وتواضع مستوى المهاجمين، وفوارق الخبرة منحت الهلال التفوق وفي بداية الشوط الثاني (نام) سانغا (نوم العوافي) بفعل تراجع اللياقة..!! * الظاهرة الغريبة والتي نخاف أن تصل إلى ملاعبنا تمثلت في وقوف جمهور فيتا الكنغولي مع الهلال واحتفاله مع اللاعبين عقب نهاية المباراة بالفوز في إشارة حملت معها تأكيدات عملية ل(موت الوطنية) هناك..!! * نعم تلك الصورة القاتلة والمسيئة من الإمكان أن تصل إلى ملاعبنا طالما أننا تابعنا عدداً من الهلالاب وهم يشجعون الترجي أول أمس سواء عبر المذياع او شاشات التلفزة، وذات الشيء حدث بالأمس حيث تابعنا مريخاب يتمنون فوز سانغا..!! * الشيء القاتل في الموضوع يتمثل في أن جل الإصدارات الهلالية التي صدرت بالأمس تعاملت مع فوز المريخ بطريقة هامشية، وكأن الأحمر قد فاز على فريق متواضع في بطولة هامشية لا مكان لها..!! * وبذات المستوى أعتقد أن جل الإصدارات المريخية التي ستصدر اليوم لن تتناول الفوز الهلالي الذي تحقق على سانغا عصر أمس، رغم انه تحقق باسم السودان وفي بطولة أفريقية لا علاقة لها بالسباق المحلي..!! * إن التجاهل للانتصارات التي حققها المريخ والهلال، سواء من إصدارات الهلال أو المريخ، يمثل بالجد إشكالية من الإمكان أن تتحول إلى ظاهرة تضاعف من جراح الكرة السودانية وتباعد بيننا وتحقيق الغايات المنشودة على النطاقين القاري والإقليمي..!! * فاز المريخ على الترجي، وأعتقد أن الفوز بهدف لن يكون كافياً للأسرة المريخية لتمارس النوم في العسل خاصة وأن مباراة الإياب تتطلب المزيد من الجهود على مستوى الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وقبل كل أولئك الإعلام..!! * إذا أردنا عبور المريخ لدور المجموعات فعلينا إغلاق ملف الاحتفالات والكرنفالات التي انتظمت معظم الإصدارات ومساحات الأعمدة، أما إذا كنا نسعى لتحقيق الأرباح المالية والاستفادة من فوز المريخ الضعيف فمن الممكن بيع الوهم للمتابعين..!! * حتى الهلال فإن الفوز الذي تحقق بالأمس يجب أن لا يجعل منسوبيه يعتقدون انه عبر بهم إلى المجموعات لأن كرة القدم لا ولن تعترف بالحسابات وبإمكان الفريق الكنغولي ترتيب أوراقه والحضور إلى الخرطوم لأجل الفوز ولا شيء سواه..!! * نعم الفوارق بين الهلال وسانغا كبيرة وشاسعة ولعل الخبرة كانت هي كلمة السر في الانتصار الباهر لكن ذلك يجب أن لا تنسينا الدروس السابقة وعيوب اللاعب السوداني، والذي يكون قابلاً للتأثر سلباً بالاستقبال الخرافي المنتظر للبعثة بالمطار..!! * تخريمة أولى: الحسابات تؤكد أن الهلال هو الأقرب للعبور إلى ربع النهائي، كما تشير المعطيات إلى أن المريخ ينتظر سيناريو رهيب ومعقد في رادس، وكل ما نتمناه أن يعزف الإعلام على هذا الوتر..!! * تخريمة ثانية: طهور المريخ بمستواه الرائع أول أمس كان بسبب الخوف والرعب الذي صدره الإعلام للاعبين ولعل ما حدث ما هو إلا تكرار لسيناريو إياب نهائي الكونفدرالية أمام الصفاقسي عقب الهزيمة الرباعية بأم درمان..!! * تخريمة ثالثة: الاحتفالات الحالية من الممكن أن تمهد السكة أمام المريخ لتلقي هزيمة كبيرة في تونس.. وربنا يستر ويجنبنا (القعاد جنب الحيطة لسماع الزيطة)..!!