كرات عكسية محمد كامل سعيد شباب المريخ والموت الجماعي..!! { تعادل الترجي مع نده النجم الساحلي في سوسة بهدف لكل.. والخبر المهم هنا ليس نتيجة التعادل وإنما امتثال الفريقين لقرار الاتحاد التونسي بإقامة اللقاء الكبير قبل أيام معدودة من موعد مقابلتيهما الأفريقيتين أمام المريخ والشباب التنزاني..!! { تصوّر كيف يكون الحال لو أن تلك القمة كان من المفترض أن تقام بين المريخ والهلال قبل مباراتيهما الأفريقيتين الحاسمتين..؟! نعم لن يلعب الفريقان وسنتفرغ لمتابعة العزف المنفرد ل(المطبلاتية والطنبارة) في الجانبين..!! { الحقيقة أن التعصب هو الذي يقود كرتنا السودانية ويبقى السعي لإرضاء الأحمر والأزرق من جانب قادة الاتحاد هو الغاية المستحيلة، ورغم ذلك لا تتوقف المحاولات ويكون من الطبيعي أن نتابع الكثير من التجاوزات والقرارات الغريبة..!! { نترك ذلك الموضوع ونتحول إلى شباب المريخ الضائع، الذي يختار الموت الجماعي، في ظل اللهث المتواصل للسماسرة الذين لا يهدأون وفي سبيل تحقيق غاياتهم ويضيع عشرات الموهوبين جراء سياسة بعض (الموهومين) الذين يتعاملون مع النادي وكأنه ضيعة تابعة لهم..!! { لقد أصابنا اليأس من قرار مجلس المريخ الظالم المتعلق بشطب الموهبة وليد علاء الدين الذي أوصى الكوتش حسام البدري بضرورة الاهتمام به وتصعيده إلى الفريق الأول لقناعته بأنه يمثل المستقبل الباهر للمريخ..!! { شطبوا وليد وتحول إلى هلال كادوقلي وأبدع وأمتع، والتقطه الهلال وصار اليوم أحد أبرز عوامل انتصارات الفرقة الزرقاء، إلى جانب مساهماته الواضحة مع منتخب السودان الأولمبي مع بقية العقد المتميز الأساسي في صفوف الهلال..!! { لم تتوقف الحرب على الصغار في المريخ عند وليد فقط بل امتدت لتشمل الواعد إبراهومة وزميليه شيبون وشمس الفلاح رغم البدايات المبشرة لهم مع الفريق الأول، بدليل أن لا أحد يعرف الأسباب الحقيقية ل(تطفيش) إبراهومة الصغير حتى الآن..!! { الحقيقة أن المريخ ظل يعتمد على سياسة اللاعب الجاهز مع العلم أن الأحمر كان وحتى وقت قريب هو العنوان الأبرز والأول لتفريخ النجوم ورعايتهم وتقديمهم كنجوم يحملون الراية الحمراء لسنوات وسنوات..!! { وما مجموعة إبراهومة وخالد أحمد المصطفى ونميري والبقية من لوامع النجوم إلاّ برهان عملي للطريقة المثالية التي كان يعتمد عليها المريخ وكانت تقربه من الألقاب والبطولات والأرقام القياسية سواء المحلية أو القارية..!! { اهتمام الهلال بالصاعدين واعتماده على أربعة أساسيين في التشكيلة الأساسية الحالية على شاكلة أطهر ووليد ومحمد عبد الرحمن ومعتصم يمهد لتفوق أزرق في قادم السنوات وبالتأكيد ذلك التفوق سيقابله تراجع وتواضع من جانب المريخ..!! { أعتقد أن مجلس الوالي مطالب، قبل الرحيل، بإعادة الثقة لمجموعة الشباب الواعدين الذين كان لهم الفضل في فوز الأحمر بأول بطولة للشباب، وكان المنطق ساعتها يفرض إشراك أربعة أو خمسة منهم كأساسين في تشكيلة الفريق الأول..!! } تخريمة أولى: إن القلب ينفطر وهو يتابع مؤامرة إبعاد الثنائي إبراهومة الصغير وزميله شمس الفلاح وفي السكة شيبون، مع العلم أن تلك المجموعة تعدّ هي المستقبل المشرق والمنتظر للفرقة الحمراء..!! } تخريمة ثانية: الهوس الإداري والاستسلام لآراء المطبلاتية في الشطب والتسجيل واللهث خلف السماسرة هو الذي يجعل تشكيلة المريخ تضم مجموعة من العواجيز فائض عمالة الهلال ويحول دون الاعتماد على الشباب..!! } تخريمة ثالثة: أعلم أن للفرنسي غارزيتو رأياً واضحاً وصريحاً ينحاز لمنح الفرصة للشباب لقناعته بأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل.. ومنك لله يا من تسعى على الدوام لهدم المريخ لأجل مصالحك الخاصة..!!