راي رياضي .. ابراهيم عوض .. المريخ يعود لمكانه الطبيعي بامر من الشبلين الواعدين وليد علاء الدين ومحمد عبدالرحمن عاد المريخ لموقعه الطبيعي في وصافة الترتيب، بينما صعد هلال الابطال للصدارة غير المؤقتة. رفع الهلال رصيده الى 25 نقطة بفارق نقطتين عن المريخ الوصيف و4 نقاط عن الخرطوم الوطني، مع احتفاظه بسجله الخالي من الهزائم. لعب الهلال امام الاهلي الخرطومي باقل مجهود في نجيل ملعب الخرطوم الصناعي وحسم المباراة في ربع الساعة الاولى بهدفين ولا اروع. الأول جاء بلعبة ذكية للموهوب وليد علاء الدين ، والثاني بارادة قوية لمحمد عبدالرحمن الذي قدم درسا بليغا في كيفية القتال على الكرة وعدم الياس. لو كان هناك اي لاعب في مكان محمد عبدالرحمن وتعرض لذلك العنف وتلك المعاملة القاسية ، لما استفاد الهلال من تلك الهجمة ، ولما سجل منها هدف التعزيز. رغم ان مدافع الاهلي تعامل بطريقة غير لائقة ، مع محمد عبدالرحمن ، في حالة كانت تستوجب الطرد، الا أن الشبل نهض بسرعة، وانطلق نحو المرمى ليسجل. في طريقه إلى مرمى اكرم الهادي ، تجاوز جكسا الصغير احد مدافعي الاهلي(العتاولة) بحركة ذكية، وتقدم خطوة ثم وضع الكرة بهدوء في الشباك. الهدوء الذي وضع به محمد عبدالرحمن الكرة في الشباك رغم تعرضه للعنف، ومواجهته لمدافعين وحارس مرمى اصحاب خبرة،منحه شهادة اجادة. في اي مباراة يلعبها، يؤكد جكسا الصغير انه مهاجم لا غنى عنه في هجوم الهلال، رغم صغر سنه وحداثة تجربته، لانه موهوب وهداف. تغير الحال عند خروجه من الملعب، حيث لم يفلح الهلال في التسجيل رغم دخول المهاجم الخبير مدثر كاريكا الى جانب صلاح الجزولي. يحمد لمدرب الهلال التونسي نبيل الكوكي انه، بدأ المباراة بتشكيلة مثالية، ولعب بطريقة واقعية مكنته من كسب المباراة في ربع الساعة الاولى. لم يكن الهلال في حاجة لبذل كثير من الجهد، أواهدار المزيد من اللياقة، بعد ان أمن الفوز مبكرا ، لانه كان يضع في الاعتبار المعارك التي تنتظره في الايام المقبلة. يستضيف الهلال يوم الاثنين المقبل هلال الفاشر ضمن الجولة 13 لدوري سوداني، قبل ان يواجه سانغا بولوندي الكنغولي الاحد المقبل في دوري الابطال. اللعب في مسارين وفي بطولتين مهمتين، يسعى الفريق الازرق للظفر بهما، يحتاج إلى بعد نظر وتكتيك خاص، والى تعامل عقلاني مع كل مباراة. صحيح ان الهلال كان سيئا في الشوط الثاني، ولم يقدم نصف المستوى الذي قدمه في الاول، لكنه كان مضطرا للعب بمبدأ السلامة خوفا من حدوث اصابات. ومع ذلك لم يسلم لاعبوه من عنف لاعبي الاهلي، فاصيب بشة وخرج قبل ان يكمل المباراة، وكذلك محمد عبدالرحمن، ونصر الدين الشغيل. المهم في الموضوع ان الهلال وضع النقاط الثلاثة في الجراب، وفاز بهدفين مبكرين وحافظ عليهما حتى نهاية المباراة، وليس كما حدث للمريخ امام نفس الفريق. في مباراة المريخ والاهلي تقدم الاول بهدفين نظيفين في الشوط الاول، لكن الفريق الاحمر انهار في الشوط الثاني واستقبلت شباكه هدفين سريعين. كان يمكن للمريخ ان يفقد نتيجة تلك المباراة، ويخسر بثلاثية او رباعية، اذا لم يراعي حكم المباراة لظروف الفريق الاحمر وينهي المباراة قبل اكتمال الوقت المحتسب بدل الضائع. لم يكن أمام الاهلي ولا مدربه المتميز التاج محجوب اي طريقة لتقليص النتيجة او معادلتها، أمام الهلالأمس لان الفوارق بين الفريقين كانت كبيرة، وكبيرة جدا. يضم الاهلي في صفوفه لاعبين تجاوزت اعمارهم ال 35 سنة كالمعلم عمر بخيت المشطوب من الهلال وموسى الزومة المعار من المريخ. بحسبة بسيطة نجد ان متوسط اعمار لاعبي الاهلي الخرطومي يبلع حوالي 33 سنة، بينما يبلغ متوسط اعمار لاعبي الهلال نحو 25 سنة. مدرب الاهلي التاج محجوب ينبغي ان لا يتم تحميله مسؤولة الهزيمة،أو تراجع ترتيب الفريق، لانه لا يملك الادوات التي تعينه على صناعة الفوز. ومع ذلك نقول انه لا خوف على الاهلي من الهبوط، فهناك دورة ثانية، وبامكانه التعويض فيها، وخصوصا امام المريخ المهزوز دفاعيا. وداعية : الهلال عاجبنا والصدارة حقتنا. [email protected]