راى حر .. صلاح الاحمدى .. حسين خوجلى نعم مطلقة لا …لا مطلقة لا (2) الطويل والوزن الثقيل فيمالق الذكى ويصدق الابله وهذان يتضاحكان لحركة لا حظاها او نكتة قالاها ثم يكتكتكان من الضحك ليلفتا اليهما السمع المشغول والنظر الغافل وهاتان تتحدثان ووجهاهما متقابلان ونظراهما متدابران وكل منهما تبحث ذات اليمين وذات الشمال عن محدثاو معجب وهؤلا يتناقشون فى موضوع غريب بلسان غريب لم يوحه الوطن الذى نحيا به ولا المجتمع الذى نضطرب فيه .ولا الادب الذى نعيش له .وانما اوحاه راى فى كتاب او مقال فى صحيفة جاء به البريد الاخير من البلد الذى استوطنوه بالفكر واستقبلوه بالعبادة . حدثنى احد الذين دعوا الى هذه المادبة وهو رجل معروف لا يعرف لغو هذا الصالون قال كنت جالسا وراء القوم كلننى احد اولاد البلد فى دار من دور السينما يشاهد فلما فرنسيا فهو يرى ولا يعلم ويسمع ولا يفهم ولكنه ماخوذ بالمناظرالتمثيلية التى تنقلب على عينيه فيغيب وهو حاضر ويحلم وهو يقظ.فاذا خشيت ان يلحظ الناس انقباضى عنهم بطول العقود قمت اتنقل بين المثنيات والجموع فاجدنى اشبه بالاطرش فى الزفة يرى الوجه تتبلج والشفاه تنفرج والايادى تتحرك وهو شاخص البصر مفغور الفم .لا يدرى ما الذى يشع السرور ويبعث الضحك .ثم جلست مقربة من الاستاذ الموقر صاحب الوليمة الادبية المشكلة فرايت ربة الدار تقبل عليه وتقدم اليه سيدة يقولون انها من الصحفيات والادبيات التى سوف تغطى ساحاة الكتابة فى المستقبل ونوهت باثره فى الصحافة ومكانها عند المراة ثم تركتهما معا وذهبت الى غيرهما وانتظر الاستاذ ان تتحدث السيدة عن قضية صحفية او فى ارى من ارائه ولكن السيدة بدات الحديث بهذا السؤال حضرتك من اين مدينة فى السودان ولا ادرى القت على صاحبنا كلاما فيه معنى ام ذنوبا فيه ماء فقد تخلص منها بلباقة واقبل علينا يقول .وضيعتاه.ابعد اثنى عشرة سنة قضيتها فى الادارة الكروية والصحفية والموسيقية وكل يوما اكتب مقالا والقى جموعا من الرياضين واخرج لحنا اجد من الصحفيات فى المجال الرياضى من تسال من اين انا وما مدينتى ومسقط راسى نافذة اخيرة تلك حفلة اقامتها صاحبتها الادبيىة لصاحباتها الادباء بمساعدت الاخر وقد رايت وسمعت كان حرص كل اديباتنا على اللغة والى اين بلغ علم ادبياتنا بالادب .فهل تصدق ان لهم لغة يعرفونها بينهما وينفلت عيارها بالمنعطفات المتعرجة المنفلة ان من هوان نفسك عليك واهانة جنسك فى الناس ان تتكلم غير لغتك وتخرج من قيمك وتوبك فى بلدك وبين قومك من غير ضرورة ولا مناسبة فان ذلك ان دل على شي فانما يدل عدم استقلالك فى خليقتك وعقيدتك ونمط تفكيرك واسلوب عملك . خاتمة ياقومنا ان لغة القوم تاريخه وذاته فالغض منها غض عنه والتفضيللا عليها تفضيل عليه ولا يرضى لنفسه الضعة والصغار الا مهين عاجزا. كنت اتنمى ان يتحدث الاستاذ حسين خوجلى عن تلك الاهانة المشئنة التى وجههتها الادبية فاطمة الصادق لكل بيت تحدث هوعن الكسر فيه وعن كل مدرسة تحدث هوعن الاغتصاب فيها بدل ان يروى تماذج المعارضة والحكومة عبرنقابة المحامين بنعم لا مطلقة ولا مطلقة وهى فلسفة تدور بعيد عن اذهان المواطنين هل اخطات الصحفية بنعم لامطلقة او بلالا مطلقة افيدونا يرحمكم الله ويحفظكم بعيدا عن المنابر السياسية كمتحدثين