من هنا وهناك هيثم صديق هاتوا القرعة بسرعة وبنا غضب لان المريخ تاخر بهدفين فلقد كان يمكن للترجي ان ينال علقة تسير بها الركبان في امدرمان يوم احتشد اكبر عدد في تاريخ البلاد عند استاد المريخ وفي رادس كان الناس تتوقع ان يفوز المريخ لما اكتسب الاحمر الكبير وضعه الميداني النموذجي وكنا قبل الموعد قد كتبنا عن الموعد وقلنا الليموني سيفعلها فمصروه في عيون التوانسة واصبحوا لا يرون وهاهو المريخ يتبختر في المجموعات وتضوع المجموع عطرا في امسية بنكهة الخريف برق البرق منذ عشية السبت فقال المحبون ان المريخ سيمطر والمريخ سحابة نغمات الربابة وقدلة المهابة كان كعقبة بن نافع واتي بالنصر دحرج الترجي الي الكونفدرالية قائلا(العب مع القدرك) وتبسم وجه السودان في ليلة انت ابسم لي وانا ابسم ليك في ليلة حمرا صفرا خضرا ء اوقف المريخ الترجي عند استوبه باحمر الممنوع وهيأ لنفسه الانطلاق باصفر الاستعداد للانطلق واعطي نفسه بالاخطر فرصة ان يمر ومرّ الي المجموعات مفتول العضلات علي جثة فارس مغوار فالمريخ لم يجابه سهلا ولم يقابل هينا لذلك لم يرجع سيفه الغمد ولم يتذوق احبابه الغمض حتي اليل ليل الاحد زاشعل الاحباب الند ولبس الليل عباءة من الروائح الطيبة عصر المريخ الترجي لامن جاب الزيت فلم يجده انصاره الا ان يخلعوا الكراسي ككل جمهور هزمه المريخ عظيم انت يا كوكب النار والانتصار ايها الماهول بالسنان اثبت المريخ ان كوكبه للليوث وانه بلاد الكواسر المخصوص وما كان للمريخ ن يخرج رغم الترصد والظلم اصبح المريخ يحرز خارج الارض ويهزها هناك لا يخاف اللاعبون وهنا يخوف الجمهور ولكم مباراة الخارج وعلينا هنا هكذا قال الجمهور العرمرم لذلك لم يملكو الا القول (اها غالبين كم) ومن كرامات المريخ انه يصعد ولو مهزوم لان عنده من يحرز ويسجل وله من يستبسل ويدافع هذا جيل ذهبي اخر في توالي الاجيال الحمراء ما افتقده المريخ في عشر سنوات ماضية كان حارس المرمي ولو كان للمريخ حامد بريمة او جمال سالم لحمل هذه البطولة واختها فشكرا لجمال الوالي الذي قاد بعثة النصر فكان الفال الكبير شكرا للجمهور الذي لم يترك المريخ يسير وحده ابدا فتبعه حيث سار وانقلب بالسرور شكرا للاعبين جميعهم الذين كتبوا الملاحم بالعرق ففاض عنه المحيط وامتلأت به البحار ورفد لانهار وانصاعد سحاب شكرا للمعلم غارزيتو الذي عرف كيف يقود السفينة لا تبالي بالرياح والقادم ليس هينا لكنه لن يكون اصعب مما مضي ويمكن بكل قزو قلب ومنطق وحجة ان نقول ان المريخ مؤهل باكثر من اي وقت مضي ان ينال هذه البطولة والقادم للجميع …لكي نطمئن علي المريخ في ما انتخبنا له من مكان وشكرا للمريخ (عاصمة) الاندية و(عاصفة) المفازة والجم الفرح قلمنا واللسان فما نستطيع ان نخرج حرفا الا مثقلا بالضحكات ومحاطا بالتهاني… و غدا باذن الله المريخ حاج هذه المرة ايضا.. والهلال سيعود قبل عرفة كالمعتاد و بغلة عبد الخير تتاهب