� { شكل الفنان "نايل" الحدث عندما ظهر بالبرنامج الغنائي الشهير (ذافويس) وشغل الدنيا وحاز على حب الجميع بمشاركته الرفيعة باسم السودان ووصوله إلى مرحلة نصف النهائي للمسابقة، حيث أبهر العرب قبل السودانيين، ولكن بمجرد انتهاء البرنامج وعودته للخرطوم والاستقبال الكبير الذي وجده انزوى عن الأنظار، ولم نشهد له استمرارية احترافية توازي ظهوره المبهر بالبرنامج لتطرح الأسئلة حول مدى جدية الفنانين الشباب في الأعوام الأخيرة، حيث تتوارى مواهبهم بسرعة وتغيب. { الفنانة الشابة "منار صديق"، من الأصوات التي أشير لها بالبنان ووجدت قبولاً جعلها في السنوات الماضية من أميز الأصوات الشبابية مما ساعدها على اكتساب قاعدة جماهيرية عريضة، وما أن تزوجت "منار" حتى كررت تجارب كثيرات سبقنها إلى عش الزوجية وهجرن طريق الإبداع، حيث باتت "منار" بعيدة عن الساحة الفنية، لا ظهور لها عبر فعالية ثقافية أو جديد يذكر، ولا نعرف أسباب غيابها غير أنها جعلت من (دولة الإمارات) مقاماً لها، لكن المسافات لا توقف الإبداع، وتجربة "الطيب عبد الله" بالمهجر خير دليل لنرسل أسئلتنا إلى "منار" لعل المانع خير في غيابك. { للفنان الكبير "عبد الله البعيو" مسيرة فنية مميزة بأعماله التي ما تزال عالقة في الوجدان، يكفي أنه صاحب الأغنية الشهيرة التي يدندن بها الناس حتى اليوم في أمسيات الخرطوم (صورتك الخايف عليها)، بالإضافة إلى رائعته الشهيرة (ست الودع)، بجانب مسيرته الفنية يظل الرجل محل احترام الساحة الفنية لاحترامه الصغير قبل الكبير، وعدم انجرافه وراء المهاترات والنقد شأن الكثير من الفنانين الكبار، ولكن صاحب (الصورة الجميلة) غاب في الآونة الأخيرة ولم نعد نشهد له أعمالاً فنية ولا مشاركات سوى (الحفلات الخاصة)، لنسأل هل اكتفى "البعيو" بما حقق خلال مسيرته الفنية، وزهد من الجديد، أم إن له أسباباً خاصة للغياب؟