في الصمت كلام محمد عثمان بلل الحذر من تكرار اخطاء معسكر الفجيرة في تونس *سيشد هلال الملايين الرحال الي تونس الخضراء فجر السبت القادم لاقامة معسكر تحضيري قصير تأهباً للنصف الثاني من الموسم الياضي وبطولة رابطة دوري ابطال افريقيا.. ويمثل هذا المعسكر نقطة انطلاقة جديدة للازرق في هذا الموسم الذي ارتفع فيه سقف الطموحات. *لا نريده مثل المعسكر الذي اقامه الهلال في بداية هذا الموسم بالفجيرة الاماراتية الذي صاحبه تضخيم اعلامي غير عادي كما لم يحقق النجاح المطلوب رغم البشريات التي وصلت من هناك خلال فترة المعسكر وتألق اكثر من لاعب وان المحترفين اصبحوا اضافة حقيقية وان الهلال سيحصد جميع البطولات لا محالة. *وما جعلنا نؤيد ذلك النتائج الايجابية التي حققها الهلال في التجارب الودية حيث حقق انتصارات داوية علي جميع الفرق التي إلتقي بها بالرغم من ان الهلال مازال في فترة اعداد ويحتاج للكثير للوصول لجاهزية المباريات التنافسية إلا انه فاجأ الجميع بالعروض القوية التي قدمها لاعبوه. *كل ذلك تلاشي مع اول مباراة في الدوري الممتاز امام الاهلي شندي ولم يقدم الهلال ربع ما قدمه خلال معسكره الاعدادي بالفجيرة واختفي ذلك الفريق تماما وانكشف الحال وجميع اللاعبين الذين تألقوا في التجارب الودية قبل بداية الموسم لم نري لهم وجود وبل غاب معظمهم عن المباريات. *لا نريد تكرار ذلك في معسكر تونس الذي نضع عليه آمال عريضة بعد ان ساعدتنا الظروف كثيرا في تخطي اصعب المراحل في النصف الاول علي المستويين المحلي والافريقي بعد ان خسر الهلال العديد من النقاط في الدوري الممتاز بالتعادل ليحتل الهلال بسبب ذلك المركز الثاني بفارق الاهداف عم المريخ المتصدر رغم تصدر الهلال الدورة الاولي لاغلب فتراتها. *في معسكر الفجيرة اهمل مدرب الهلال السابق باتريك الجانب الفني والخططي والتكتيكي واهتم فقط برفع معدل اللياقة البدنية للاعبين كأنهم سيدخلون في سباقات لألعاب القوي وليس مباريات في كرة القدم التي يحتاج فيها اللاعب لجرعات تكتيكية الي جانب الاهتمام باللياقة البدنية رغم انها اهم اسلحة اللاعب. *كان مظهر لاعبو الهلال غريباً داخل الملعب في اغلب مباريات الدورة الاولي من الممتاز وكانت يتحركون داخل الملعب ببطء شديد ولم ينصلح الحال إلا عقب رحيل باتريك واستلام الفاتح النقر ابن الهلال البار الذي لبي نداء الفريق سريعاً رغم مشغولياته مع الفريق الرديف الذي صنع منه قوة ضاربة. *كما ساعدنا الحظ كثيرا في الوصول لدور الثمانية من دوري ابطال افريقيا بعد لم يواجه الهلال فرقا شرسة والتي واجهها جميعا كانت تفتقد للخبرة الافريقية المطلوبة وتشارك لأول مره او في شكل مشاركات متباعدة لم يستطيع لاعبو تلك الاندية مجاراة خبرة الهلال في البطولات الافريقية. *المرحلة القادمة من البطولة الافريقية لن يواجه الهلال مثل تلك الفرق الضعيفة ولن نضع في البال وقوف الحظ من جديد الي جانبنا.. وعلي مدرب الهلال التونسي نبيل الكوكي ولاعبو الفريق ان المرحلة القادمة هي الاصعب وتحتاج الي اعداد خاص يختلف كثيرا عن الذي كان قبل انطلاق الموسم بالفجيرة. *نجح الهلال في التعاقد مع ثنائي برازيلي علي مستوي عالي احدهما مهاجم خطير والثاني صانع العاب من طراز فريد.. كما دعم صفوفه بالنجم وليد والشعلة ومدافع امبدة محمد محمود واعاد قيد الثلاثي نزار والشغيل ومساوي.. وبنظرة سريعة لتسجيلات الهلال في التكميلية نجده حقق فيها نجاحا كبيراً. *وقد جانب الصواب مجلس الادارة في توكيل الكوكي في اختيار مقر المعسكر ولم يجد مدرب الهلال افضل من موطنه لاقامة المعسكر التحضيري وسفر الكوكي مبكرا واختار مدينة سوسة الجميلة لاعلان انطلاق هلال جديد من تونس يختلف كثيرا عن الذي شاهدناه عقب عودتة من الفجيرة. *المطلوب من الكوكي فرض الانضباط داخل المعسكر والعمل علي الاستفادة من كل دقيقة بالتركيز في التدريبات ووضع الخطط اللازمة لاهمية المرحلة القادمة.. وعلي الكوكي ان يضع في حساباته ان جماهير الهلال اصبحت تري العروس الافريقية قريبة من الهلال عقب التعاقدات الاخيرة للفرقة الزرقاء.. وان الهلال يملك لاعبين قادرون علي قيادتة للتتويج الافريقي. *الزملاء الاعلاميين الذين سيرافقون الهلال الي تونس عليهم عدم تضخيم الامور ومنحها اكبر من حجمها ويجب ان تكون تغطية لاخبار معسكر الهلال اكثر من عادية واي تألق لاحد اللاعبين لا يعني ان الهلال اصبح قريبا من البطولة الافريقية وان الفريق مازال في فترة اعداد يحتاج فيها للهدوء. مجلس الادارة مطالب هو الاخر بفرض الانضباط وحسناً فعل بإسناد رئاسة البعثة للاسد فوزي المرضي عضو مجلس ادارة النادي الذي يعرف جيدا كيفية التعامل مثل هذه المعسكر خاصة بعد النجاحات التي حققها في المعسكرات السابقة. *صمت اخير .. *لا نريد ان نجعل من تونس فجيرة جديدة. *الحذر من تكرار اخطاء معسكر الفجيرة في تونس.