كرات عكسية محمد كامل استفزازات المعلق وسقوط أولمبينا..!! * خسر منتخبنا الأولمبي السوداني مساء أمس أمام تونس في الوقت القاتل بهدف بعدما قدم لاعبوه عرضاً قوياً تميز بالاستبسال والثبات على مدار الشوطين، ولو لا سوء الحظ والرعب الكبير الذي فرض نفسه على لاعبينا لخرجنا فائزين..!! * مباراة الإياب الحاسمة ستقام بعد أقل من أسبوع بإستاد الأبيض، ولعل الخسارة بهدف بالأمس وضعت الجهاز الفني واللاعبين وإعلامنا وجمهور الأبيض في العديد من التحديات الصعبة التي تحتاج أول ما تحتاج لمضاعفة الجهد والتركيز..!! * منتخب تونس الذي شاهدناه بالأمس ليس بالمنتخب القوي الذي بإمكانه التأهل على حساب منتخبنا، لكن تلك الحقيقة تحتاج للمزيد من الاجتهاد والرغبة والترتيب الممتاز الذي يوازي أهمية المرحلة..!! * وقفت كثيراً أمام استفزازات المعلق على المباراة في القناة التونسية الوطنية الثانية والتي ظل خلالها يستخف بمنتخبنا قبل بداية اللقاء ويؤكد التفوق التونسي على السودان في التكتيك والمهارة ويبشر المتابعين بفوز قياسي..!! * وكم كان الرد شافياً ووافياً من أبنائنا الذين برهنوا عملياً تفوقهم ودافعوا ببسالة وقوة عن مرماهم وشنوا العديد من الهجمات التي كان بالإمكان أن تتحول إلى أهداف لو لا سوء الطالع وغياب التركيز..!! * وإذا كان هناك ثمة لوم نوجهه إلى لاعبينا فإنه يتعلق بما لمسناه من بطء في الانتقال بالهجمات من وضعية الدفاع إلى الهجوم، بجانب غياب الخبث الكروي الذي تابعنا لاعبي تونس يجيدونه ويستخدمونه بطريقة مثالية في ظل استجابة غريبة من الحكم..!! * ورغم التفوق والمستوى الرائع للاعبي منتخبنا الأولمبي إلاّ أننا نعيب عليهم عدم الدراية بافتكاك الكرة بالصورة المثالية المطلوبة من المنافس فنجدهم يندفعون بطريقة واضحة تجبر أي حكم على احتساب مخالفة عليهم..!! * إلى جانب غياب التركيز في الدقائق الأخيرة للشوطين الأول والثاني، وبداية المباراة مع الإشارة إلى أن تلك الأسباب ظلت على الدوام هي سبب سقوط فرقنا وأنديتنا أمام منافسيهم من شمال أفريقيا وفي كل المسابقات..!! * الهدف الوحيد في مباراة الأمس جاء قبل دقيقتين من النهاية وفي لحظة شرود ذهني للمدافع الأيمن شمس الفلاح وقلب الدفاع ولاعب الوسط المدافع من الجهة اليمنى فتقدم الطرف الأيسر لتونس واستلم التمريرة البينية وواجه الحارس وسجل الهدف..!! * عموماً انتهت المباراة وكان بالإمكان أن يعود أولمبينا بالتعادل إلى الخرطوم على أقل تقدير، لكن ورغم كل شيء اعتقد أن الفرصة لا تزال قائمة في جولة الإياب التي أعلن أبناء تونس تخوفهم منها ومن ارتفاع درجات الحرارة..!! * نحتاج لمقاتلين أشداء في جولة الإياب الحاسمة حتى نعبر إلى الدور الثالث لملاقاة المغرب في المحطة الأخيرة المؤهلة لدورة ألعاب ريو دي جانيرو، ولعل تسجيل هدفين مع المحافظة على الشباك نظيفة سيبقى هو المعادلة الصعبة..!! * تخريمة أولى: عودة المصابين في مقدمتهم وليد علاء الدين يمكن أن تساهم في دعم الصفوف وتقرب منتخبنا من تحقيق الغاية المنشودة والمتمثلة في التأهل إلى الدور الثالث والأخير بالتصفيات..!! * تخريمة ثانية: الفوز على تونس بهدفين في جولة الإياب الحاسمة التي ستقام بالأبيض يحتاج لعمل جماعي ولابد للإعلام الرياضي في بلادي القيام بدوره والتوحد خلف أولمبينا والابتعاد ولو لأيام عن سياسة المكاواة والملاواة وتغبيش الحقيقة..!! * تخريمة ثالثة: السودان يناديكم يا أبناء السودان.. لنتحد ونتكاتف خلف المنتخب الأولمبي ونعمل في اتجاه عبوره إلى آخر مراحل التصفيات المؤهلة للأولمبياد فهل من مجيب..؟!!