كرات عكسية محمد كامل نجومية "سقراط" و"فالكاو" التي عرفتها..!! * كانت بالجد فرصة ذهبية تلك التي أتيحت لي بالعمل في صحيفة (الصدى) الليبية التي كانت تصدر من عاصمة كرة القدم العالمية ريو دي جانيرو بالبرازيل، وكم كنت سعيداً بمزاملة النجوم الكبار "سقراط" قائد أعظم منتخب للسامبا وزميله "فالكاو"..!! * كان الثنائي المذكور يكتبان مادة رأي في الصدى بصورة راتبة كنت أتشرف وأتولى وزميلي السوري "علي خضور" مسئولية قراءة ما يكتبه الثنائي الاستثنائي والذي يصلنا مترجماً بصورة حرفية وتعريبة بعدما تصلنا الفكرة المترجمة..!! * يحدث ذلك لأن الترجمة الحرفية من اللغة البرتغالية إلى اللغة العربية تبقى على الدوام بحاجة إلى تبديل التعبيرات لإيصال الفكرة إلى القارئ العربي، فنقوم بقراءة الزاوية وتحويلها إلى العربية المستوية لإيصال الفكرة قبل النشر..!! * الحقيقة، تملكتني الرهبة من أول مرة قمت فيها بتحويل فكرة للنجم الكبير الراحل "سقراط" قائد أعظم منتخب مر على تاريخ كرة القدم البرازيلية، في وقت كانت الكرة البرازيلية تنثر الإبداع والمتعة بين كل عشاق الكرة في العالم بالمهارة والفن الراقي..!! * وبعد القيام بتلك المهمة لأكثر من مرة، ومراجعة الأستاذ "محمد بالراس علي" رئيس تحرير (الصدى) للمادة المترجمة مباشرة، ومقارنتها مع الزاوية بعد أن اقوم بإعادة صياغتها صار الأمر سهلاً ويسيراً، وكم كنت سعيداً بذلك العمل الممتع..!! * وفي أحد الأيام تشرفت مباني صحيفة الصدى بزيارة كريمة للنجم الفنان الراحل سقراط الذي كنا نتابع فنونه عبر التلفاز وأجهزة الفيديو، وكم كان المشهد مهيباً عندما جلسنا مع الرجل الذي ملأت شهرته الآفاق وعمت فنونه كل أرجاء المعمورة..!! * في البداية بهرنا الراحل سقراط بأدبه وأسلوبه الراقي حيث لم يتكلف في التعامل معنا كمعجبين، بل كان أسلوبه أقرب إلى أنه زميل لنا في مهنة الصحافة على اعتبار أنه يكتب زاوية راتبة أسبوعية بالصحيفة..!! * عبارات الأدب والأسلوب الراقي أثبتت لنا أن النجومية حقاً (خشم بيوت) قبل أن تكون مسئولية كبيرة تقع على كاهل أصحاب الموهبة الذين اختصاهم المولى عز وجل بميزة إدخال السعادة لنفوس المحبين للمهنة أو الهواية التي تنتشر على نطاق أوسع..!! * وبعد الحديث لفترة أشار رئيس مجلس إدارة صحيفة الصدى للراحل سقراط إلى شخصي الضعيف، موضحاً له بأنني أقوم بترجمة زاويته الأسبوعية فما كان من الرجل إلاّ وأن اعتذر لي عن ما إذا كانت عباراته تصعب من مهمتي..!! * وبكل أدب وتواضع تمنى لي التوفيق قبل أن يغادر مكاتب الصحيفة تاركاً خلفه الكثير من الاحترام والتقدير والسيرة الحسنة التي يجب أن يكون عليها نجوم الكرة وغيرهم من المشاهير في مجالات الإبداع كافة..!! * أما النجم "فالكاو" فقد التقيناه على هامش جلسة أسرية نظمها رئيس مجلس إدارة الصدى الليبية في أحد الفنادق وعملياً ورغم أن الفرصة لم تكن كتلك التي وجدناها مع الراحل سقراط إلاّ أن أسلوب "فالكاو" سار في ذات طريق الفهم المتقدم..!! * تخريمة أولى: التحية لنجوم كرة القدم المنتشرين في كل أنحاء العالم والذين اختصاهم المولى عز وجل بموهبة إسعاد المحبين، مع الأمنيات أن يسعى نجومنا للوصول إلى تلك الدرجة المتقدمة في الرقي..!! * تخريمة ثانية: النجومية لا تعني التهرب من الناس، أو التعامل بتعالي وطاؤوسية لأن النجم يبقى محل إعجاب الجميع ولابد أن يكون على قدر مستوى شهرته في التعامل..!! * تخريمة ثالثة: نهدي تلك الكلمات إلى كل من يعتقد أنه صار ملكاً للطيور، واعتقد كذباً أنه صار وحيد زمانه مستنداً على ماله أو شهرته.. وكفى..!! �