في الصمت كلام محمد عثمان بلل السودان مع بلاتر *فاز السويسري مستر جوزيف بلاتر بدورة جديدة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رغم قضية الفساد التي تفجرت قبل الإنتخابات بأيام طالت عدد من المسئولين ب(الفيفا) ومازال صدي تلك القضية يملأ المكان.. والتحقيق ايضا مازال مستمراً ويمكن ان تطال الاتهامات مسئولين نافذين بالاتحاد من بينهم بلاتر شخصيا وعيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي. *الفوز الذي حققه بلاتر جاء بعد منافسه شرسة مع الاردني الامير الشاب علي بن الحسين الذي فضل الانسحاب من الجولة الثانية للتصويت.. ويبدو ان الخبرة الكبيرة والعلاقات القوية التي تربط بلاتر باتحادات الدول الرياضية رجحت كفته.. التي لم تتأثر بقضية الفساد التي هزت أركان (الفيفا) ومازال الرجل يتمتع بالثقة الكبيرة من جانب الاتحادات الرياضية من بينها اتحادنا السوداني. *كان السودان اعلن منذ فترة طويلة وقوفه خلف بلاتر في انتخابات (الفيفا) حيث رأي اعضاء الاتحاد السوداني انه من مصلحة السودان تأييد بلاتر في الانتخابات ويفوز بالسباق لان ذلك فيه فائدة للسودان والكرة السودانية.. ونعلم جيدا تلك العلاقة القوية التي تربط بلاتر وعيسي حياتو رئيس الاتحاد الدولي وقد صرح الكاميروني ان افريقيا ستمنح اصواتها لبلاتر في الانتخابات ويبدو ان افريقيا هي من رجحت كفتة السويسري في الانتخابات. *هذا الدعم الافريقي القوي لبلاتر جاء للمساندة التي ظلت تجدها الكرة الافريقية من (الفيفا) وكيف انه ظل يهتم بتطويرها بمنحها زيادة في عدد المقاعد ببطولة كاس العالم للمنتخبات منذ جلوس بلاتر علي كرسي رئاسة (الفيفا).. ومنحها ايضا شرف تنظيم كاس العالم في العام 2010 بجنوب افريقيا لاول مره في التاريخ.. ووعد ايضا بمنحها المزيد من الفرص لتنظيمه في افريقيا من جديد بعد ان حققت جنوب افريقيا نجاحاً لافتاً في تنظيم كاس العالم. *الكرة الافريقية تستحق المزيد من الاهتمام سواء من الاتحاد الدولي او جهات رياضية اخري لما تذخر به من مواهب رياضية نادرة.. والدوريات الاوربية خير مثال لتألق النجوم الافارقة دون غيرهم من الجنسيات الاخري حتي الاوربية والقادمة من امريكاالجنوبية بقيادة اللاعبين البرازيليين.. حيث ظلت تتأثر المنافسة الاوربية خاصة الدوري الانجليزي والفرنسي والاسباني والايطالي والالماني عند قيام بطولة الامم الافريقية لمشاركة اللاعبين الافارقة مع منتخباتهم. *لذلك جاء اهتمام مستر بلاتر بالكرة في افريقيا وقد اقامت (الفيفا) العديد من المشاريع في افريقيا علي رأسها مشروع (الهدف) الشهير بالإهتمام باللاعبين الصغار وإنشاء ملاعب رياضية مختلفة لتدريبهم و(صقل) موهبتهم).. ونال السودان حظه من هذا المشروع في شكل نجيل صناعي الذي تم زراعته في استاد الخرطوم.. إلا ان المشروع لم يتم الاستفادة منه بالشكل الكامل بعد ان توقف ولم نري جديد في هذا الامر. *امام السودان فرصة كبيرة للاستفادة من مشاريع (الفيفا) عقب فوز بلاتر بولاية رئاسية جديدة لتطوير البنيات التحتية التي تحتاج للكثير والتي هي اساس تطور الكرة في السودانية.. وبدون توفر ملاعب واستادات علي الاقل مؤهله لممارسة الللعب واستضافة المنافسات الرياضية الكبري لن نتقدم خطوة واحدة للامام.. وكل الملاعب الموجودة حاليا التي تطابق المواصفات بقيادة استادي الهلال والمريخ تم تجهيزها بواسطة ادارات الناديين التي تعاقبت علي العمل به. *لا نريد ان تكون الاستفادة من مشاريع (الفيفا) في شكل مناصب وسفريات لاعضاء اتحاد الكرة السوداني.. نريد عمل حقيقي وملموس يساهم في انتشالنا من هذا الموقع الذي ظللنا متواجدين فيه لفترة طويلة وكل ما يحدث من تطوير من فترة لاخري يتم بإجتهادات شخصية.. هناك الكثير من الدول استفادت كثيرا من مشاريع الاتحاد الدولي المختلفة ونجحت في تحقيق انجازات كبيرة كان لتلك المشاريع دور كبير. *جاء الوقت لكي يستفيد السودان هو الآخر من مشاريع (الفيفا) ويبدو ان الخمس سنوات القادمة هي الفترة الجديدة لبلاتر ستكون الاخيرة.. ويجب ان يكون للسودان النصيب الاكبر في الدعم الذي ستوجهه (الفيفا) للاتحادات الرياضية التي ساندة بلاتر في الانتخابات.. وقد امتدت فترة بلاتر في رئاسة الفيفا اربع مرات والخامسة هي الفترة القادمة ولا يعقل بعد هذا الدعم والمساندة من جانب السودان ان تكون ثمار هذا التعاون زراعة نجيل صناعي بإستاد الخرطوم؟؟ *صمت اخير .. *السودان اتحاد قائد في منطقة شرق ووسط افريقيا.. وحتماً سارت بقية اتحادات هذه المنطقة خلف السودان في دعم بلاتر ومنحه الاصوات. *اصبح اتحادنا يتمتع بعلاقات واسعة علي المستوي الدولي. *يجب الاستفادة من هذه العلاقات في تطوير الكرة السودانية. *جميع الدول التي تطورت في الفترة الاخيرة كروياً استفادت من مشاريع (الفيفا). *تولي العديد من اعضاء الاتحاد السوداني لمناصب في اللجان المختلفة ب(الفيفا) و(الكاف) ولم نري جديداً في تطور الكرة السودانية. *المناصب الرفيعة لن تحرز لنا بطولات. *السودان مع بلاتر.