رأي رياضي ابراهيم عوض رتبوا البيت واوقفوا الفوضى شن الكابتن مصطفى النقر هجوما شديدا على ادارة نادي الهلال خلال لقاء اذاعي اجري معه أمس، واتهمها بضبابية الرؤية حول وضعه والمنصب الذي يتولاه في الجهاز الفني. وأكد النقر لبرنامج ملاعب الخرطوم باذاعة الخرطوم، انه هو المدرب العام للهلال، وليس خالد بخيت، مشيرا الى انه يتفوق على المعلم بالخبرة والشهادات. ويبدو ان كابتن النقر قال هذا الكلام بعد استبعاده من رحلة الكنغو، وشعوره بالتهميش من قبل المدير الفني نبيل الكوكي الذي اصبح يعتمد على المعلم الكبير في كل شيء. وكان النقر قد ابدى امتعاضه وعدم رضاه، من تعامل مدرب الفريق نبيل الكوكي وادارة الكرة معه اكثر من مرة، لعدم مشورته أو الاخذ برائه. وكان لا يتحرج في الجهر بالقول لما يحدث له مع المدير الفني، ومحاولات تهميشه، وتجريده من المنصب الذي عين فيه، ومنحه للمعلم خالد بخيت. تحدث كل هذه الفوضى، ويتمدد التضارب في المسؤوليات، والمهام، دون ان يتحرك مجلس الادارة، لرتق الشق، أو حسم الامر. العمل في الجهاز الفني بالهلال حساس جدا، واي خلاف بين اعضائه قد يؤدي الى عواقب وخيمة قد لا يحمد عقباه، وقد ينسف كل الجهود التي تبذل من اجل الفريق. لذلك كان على ادارة النادي، ان تستشعر الخطر الذي يحدق بالجهاز الفني والفريق في ظل هذا الوضع المضطرب، وكان ينبغي عليها ان تبادر لكي تحل هذا الموضوع. ان كان التونسي اخطر الادارة بعدم رغبته في بقاء الكابتن مصطفى النقر الى جانبه ، كان عليها ان تنقل هذه الرغبة للنقر وتعفيه من المنصب معززا مكرما. وان لم يحيطها علما بذلك، كان يجب عليها ان تبادر وتجلس مع اعضاء الجهاز الفني، لتحديد مسؤولية كل فرد فيه، حتى لا يحدث تداخل في المستقبل. ترتيب البيت من الداخل ضرورة تقتضيها ظروف المرحلة، وايقاف الفوضى الحاصلة،من شانها ان تساعد الفريق على المضي قدما في البطولات المحلية والخارجية. آخر الكلام عاد الى ارض الوطن سالما معافا الزميل المعلق الرياضي المخضرم الرشيد بدوي عبيد بعد رحلة علاج طويلة في القاهرة تكفل بها القطب الهلالي المعروف صابر الخندقاوي. عانى الرشيد في رحلته التي استمرت ثلاثة اشهر الامرين، فالى جانب معاناته من الام المرض، فقد عانى ايضا من الشائعات التي انتشرت بوفاته لاكثر من مرة. الام تلك الاشاعات السخيفة كانت اشد قساوة عليه من الام المرض الذي افقده عدد من اصابع قدمه ،لان الشائعات كانت تضرب في المعنويات. كادت والدته، أن تفقد وعيها بعد ان نما الى علمها نبأ وفاته، وعانت زوجته واولادها، واضطر ابنه ملهم الذي يعمل في السعودية الى السفر للقاهرة للاطمئنان عليه والوقوف بجانبه. اما اصدقاؤه وزملائه، فقد اصيبوا بحالة من الذهول، وكانوا يتساءلونا كيف يسمح شخص مسلم باطلاق مثل هذه الشائعات دون ان يتأكد او يستوثق من الحقيقة. على كل ، اثبتت الشائعة التي انتشرت ثلاث مرات ان الرشيد يتمتع برصيد هائل من العلاقات الانسانية، وحب دافق وصادق من كافة طبقات المجتمع السوداني. والدليل ان هاتفه النقال في القاهرة لم يتوقف لحظة واحدة في الايام التي تلت الشائعة، وقد عانينا نحن كثيرا حتى حظينا بسماع صوته، وكذلك عند عودته للخرطوم فقد حظي باستقبال كبير ومن كافة الوان الطيف. نبارك للرشيد سلامة العودة الى ارض الوطن معافا، وننتظر سماع صوته الرخيم عبر مايكرفون الاذاعة السودانية وهو يقدم الوصف التفصيلي لمباريات القمة في البطولة الافريقية. ونحيي القطب الهلالي الكبير الامير صابر الخندقاوي الذي تكفل بنفقات علاج الرشيد طيلة تلك الفترة، ونسال الله ان يجزيه خير الجزاء ويجعل ذلك في ميزان حسناته. حسنا فعلت لجنة المسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم وهي تؤجل مباراة الهلال والامل الدورية من يوم الغد الى يوم بعد غد الخميس. لكن نتساءل، الم تك لجنة المسابقات تعلم بان للهلال مباراة افريقية في الكنغو مبرمجة يوم 28 يونيو، وان عودته للبلاد ستكون في ال 30 منه؟. لماذا برمجتها اصلا في الاول من يونيو، الم يكن بمقدورها ان تفعل ذلك في التاريخ الذي حددته لاحقا، ام انها استمرأت حكاية التاجيلات. ما يحدث من فوضى في لجنة المسابقات حول برمجة المباريات يؤكد انها تعمل بدون تخطيط ، او روزنامة واضحة. وداعية : كان الله في عون الاندية. [email protected]