رأي رياضي ابراهيم عوض حتى لا نفقد الصيني صحح مدرب فريق الهلال نبيل الكوكي الخطأ الذي وقع فيه خلال مباراة الأمل أمس الاول، ونجح في قلب خسارته من هدف، الى فوز بهدفين مقابل هدف. دفع التونسي ببعض الوجوه التي لم تشارك في مباراة مازمبي من البداية ، امثال مالك في متوسط الدفاع والصيني في المحور، فدفع الثمن غاليا في الشوط الاول. التبديلات التي اجراها الكوكي خلال مجريات الشوط الثاني بدخول بشة والشغيل ، اسهمت في اعادة التوازن للفريق الازرق ومنحته نقاط عطبرة. لن نلوم الكوكي على التغيير الذي احدثه في تشكيلة الفريق الاساسية، في مباراة الأمل، لان ذلك أمر مرغوب ومن شأنه ان يسهم في اعداد بدلاء ناجحين. سيخوض الهلال معارك قوية في دوري الابطال خلال الشهرين المقبلين، وامام فرق كبيرة كسموحة المصري والمغرب التطواني ومازمبي الكنغولي. واذا لم يكن الفريق في كامل جاهزيته، ويملك بدائل في مستوى الاساسي، فانه لن يحقق النتائج المرجوة او ينافس على لقب الاميرة الافريقية. صحيح ان الصيني اخفق في مباراة الامل وكان اقل اللاعبين عطاءا، لكن ذلك لا يعني ان يحرم من اللعب مستقبلا، او ان نقول عنه غير جدير بارتداء شعار الهلال. اللاعبون الشباب امثال الصيني وغيره من الذين ينتظرون فرصة اللعب في الهلال يحتاجون للدعم والتشجيع، لا الى النقد اللاذع والتجريح. ان لم يمنح الصيني او مالك او اطهر، او معتصم الفرصة في مباريات الدوري المحلي ، فمتى سيتم تجريبهم والوقوف على مستوياتهم، قبل الزج بهم في الافريقية؟. ادعموا اللاعبين الشباب وشجعوا المدرب على ان يزج بهم في المباريات المحلية، ويمنحهم الفرصة، في بعض المباريات الكبيرة قبل ان يصبحوا عالة على الفريق. الفريق الذي لا يملك بدائل في مستوى الاساسيين، ومدرب شجاع ، لن يتقدم في اي بطولة ، وتجهيز البديل يتم عادة بمنحه الثقة وفرصة اللعب. آخر الكلام نجحت قناة النيلين في نقل مباراة الهلال والامل من عطبرة بدون مشاكل، وباستديو تحليلي، استضيف فيه المحلل المتميز لاعب الهلال السابق محمد السادة. كما نجحت القناة في نقل مجريات مباراة المريخ ومريخ كوستي في اليوم الذي سبق مباراة الهلال والامل، بلا قطوعات في الصورة او الصوت. استمتعنا بالاستديو التحليلي لمباراة الهلال والامل ، لأن السادة من المحللين النادرين في السودان الذين يجيدون قراءة المباريات، ويتحدثون عنها بفهم. انتقدنا القناة بغلظة عندما اخفقت في نقل مباريات الجولة الاولى من مباريات الدور الثاني، لذلك وجب علينا الاشادة بها وهي تنجح في نقل مباريات الجولة الثانية. ونأمل ان تواصل نقلها الجيد لمباريات الدوري، وخصوصا المباريات التي يكون طرفها الهلال والمريخ لانها تحظى بنسبة مشاهدة عالية. وابقوا عشرة على السادة وامثاله ، قبل ان تخطفهم القنوات الاخرى. وصلتني رسالة من المهندس ابراهيم محمد ، وجه فيها صوت لوم وعتاب للزميل هيثم كابو، لانه كما قال وصف الهلال في بعض مقالاته بالفريق غير المحترم. وطالبه بالاعتذار عن هذه السقطة كما قال ، لانها لا تشبه كاتب كبير في مقام هيثم ، ولا جريدة في مستوى الصدى، لافتا نظر الصحفيين الى توخي الدقة والحذر في الكلمات التي يختارونها. وقال انه ليس ضد المناكفات التي تحدث بين الصحفيين الهلالاب والمريخاب، لكنه لا يقبل بان يتم وصف الفرق الكبيرة كالهلال والمريخ باوصاف لا تليق بهما. يستحق الدكتور علي قاقارين التكريم الذي حظي به من الدولة، وذلك عندما زاره النائب الاول للرئيس الفريق بكري حسن صالح قبل ايام في منزله لهذا الغرض. قاقارين من الشخصيات التي خدمت الرياضة وكرة القدم باخلاص، حيث اسهم في تحقيق العديد من الانجازات سواء على مستوى الهلال او المنتخب الوطني. ويعتبر قاقا من القلة الذين شقوا طريق النجاح في المجالين الرياضي والاكاديمي، فهو الى جانب انه كان هدافا للمنتخب والهلال، نال درجة الدكتوراة في القانون الدولي. عمل قاقارين سفيرا للسودان في عدة بلدان افريقية، وفي الاممالمتحدة ، وكان وجها مشرقا للسودان، ونصيرا لكل الفرق التي كانت تزور البلاد التي عمل فيها سفيرا. حظي المريخ برعايته في الجزائر وفي الكنغو، وكان لا يفرق بين فريق وآخر، رغم انه عذب المريخاب عندما كان لاعبا وسجل في مرماهم 19 هدفا. الاهداف ال 19 التي احرزها قاقرين في المريخ ظل صامدة كرقم قياسي لم يحققه اي مهاجم في الفريقين في مرمى الآخر، وهذه تؤكد موهبة هذا الرجل التهديفية. وداعية: قاقا رجل من طراز نادر. [email protected] شارك هذا الموضوع: * البريد الإلكتروني * * * *