كلمة عماد الدين عمر الحس راضون عن الزعيم…و العار والخزي علي التحكيم العقيم.. خسر المريخ فجر اليوم نقاط مباراته أمام اتحاد العاصمه الجزائري وقد كانت في متناول يده أو كان بعضها علي أقل تقدير ، ولكن غارزيتو دخل اللقاء وهو يريد النقطة الواحدة ، بينما أراد الحكم له الخروج بلا أي نقطه وقضي علي المريخ أن يخرج مهزوما من اللقاء . الحديث عن التحكيم الافريقي أصبح مملا وممجوجا وسمجا لا يفيد ، فهذا هو الحال ولا نري له إصلاحا أو محاولات للمعالجه في الوقت القريب ، فهذه ليست المرة الاولي التي ينحاز فيها التحكيم الافريقي البغيض للفريق صاحب الارض ولن تكون الاخيرة بدون شك ، فهذا يحدث دائما في كل المنافسات الافريقية وباشكال مختلفه ،ولكن أحيانا يكون شكل الانحياز مخجلا وسافرا ومخزيا وأوضح من شمس نهارات الخرطوم في هذه الأيام ، وذلك مثل الذي حدث في مباراة المريخ واتحاد العاصمة صبيحة اليوم . أغلب ظني – بل كله – أن الحكم نفسه لو سألناه عن السبب الذي ألغي بموجبه الهدف البديع الذي أحرزه المريخ قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة فانه لن يستطيع أن يجيب ، ولن يجد سببا مناسبا ليقوله وسيفضل الصمت ، فلا شبهة لتسلل لا من قريب ولا من بعيد ، لا احتمال لوجود مخالفة مع الحارس ولا مع المدافع الذي تداخل مع شيبون ، لم تعبر الكرة الخط وتخرج عن الملعب كما روج لذلك البعض وتطوعوا بالتبرير لنقض الهدف بشكل لم يفعله حتي الجزائريون ، الحقيقة أن الحكم ألغي الهدف فقط لانه أراد أن يلغيه ، ولأنه أراد أن يخرج فريق الأرض منتصرا ومتصدرا للمجموعة ليس الا ولن تجدوا سببا غير ذلك ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا . لن تتقدم كرة القدم في القارة السمراء أبدا ما دام هذا هو حال التحكيم فيها ، فكثيرا ما ينتصر من لا يستحق النصر ، ويخسر من لا يستحق الخسارة ، فكم من مجهودات تبدد ومعسكرات تضيع ثمرتها بأمر صافرة رخيصة جبانة متعفنة ، وحكام يبيعون الذمم والأخلاق في مقابل حفنة من المال ، وليست فضيحة حكم مباراة المريخ وكابو اسكورب الأنغولي ببعيدة عن الاذهان وحينها ظهر المسروق تماما عندما اختلف اللصان ، وسيظهر مسروق حكم الامس المالي الخبيث هذا عاجلا ام اجلا . أما عن المباراة وشكلها فكان من الواضح أن غارزيتو فكر في التعادل والخروج بنقطة ربما أكثر من تفكيره في الانتصار والظفر بالنقاط الثلاث ، أو لعله كان تكتيكا للخروج بالتعادل في الشوط الاول علي الاقل ثم تعديل الاستراتيجية في الثاني ومحاولة التقدم لخطف هدف مباغت يربك الخصم ، حيث اعتمد المريخ في الشوط الاول علي اللعب في وسط الملعب دون محاولات التقدم علي المرمي الجزائري لخلق فرص للتهديف ، غير أن الهدف الذي ولج الشباك في بداية الشوط الثاني أربك الحسابات قليلا وهو هدف نتج عن خطأ مشترك بين أمير كمال الذي أعاد الكرة برأسه الي منطقة وسط الدفاع بدلا من تشتيتها وبين عمر بخيت الذي تاخر في تغطية خانة أمير كمال ولم يضغط علي المهاجم الجزائري لحظه التسديد . بعد الهدف اختلف شكل المريخ كثيرا وقدم العديد من الجمل التكتيكية ووصل الي مرمي الخصم في اكثر من مناسبة وضاعت له بعض الفرص كان أروعها تسديدة بكري المدينة التي اعتلت العارضة بقليل وتسديدة رمضان عجب التي حولها الحارس بكل صعوبة الي ركنية . بعد ذلك أجري غارزيتو العديد من التبديلات ، فاخرج ضفر الذي لم يكن في يومه وأدخل شيبون ، و دفع باوكرا ثم سحب عمر بخيت وأشرك كوفي معززا بذلك الهجوم علي حساب الدفاع ، فالخساره بهدف لا تختلف عن الخساره بثلاثة في مرحلة المجموعات ، وقد فعل غارزيتو في الجزء الاخير من المباراة كل شئ ليعدل النتيجه ورمي بكل أوراقه الهجوميه وقد كان له ما أراد ، ولكن ارادة قذرة من الحكم ومعاونه علي الظلم حالت دون منح النقطة للزعيم . علي العموم ، النتيجه التي انتهت عليها المباراة هي فوز اتحاد العاصمة بهدف وحيد دون مقابل وبها يرتفع الي ست نقاط في صدارة المجموعة ويبقي المريخ في نقاطه الثلاثة مع احتفاظه بكامل حظوظه في الترقي الي الدور المقبل فالوقت لا زال مبكرا علي الترشيحات ، بل يبقي الامل قائما حتي لو خسر المريخ مباراته القادمة امام الوفاق لا سمح الله ، حيث امامه كل مباريات الارض والتي لن نساوم فيها باذن الله كما تبقي مباراة الجولة الأخيرة امام مولوديه العلمة بالجزائر . كلمة أخيرة : التحية لمعلق قناة بي ان اسبورت الجزائري الجنسية والذي كان محايدا للحد البعيد وأنصف المريخ تماما في حقه في احتساب الهدف المنقوض وفي حالات اخري من تساهل الحكم مع العنف الجزائري . اخر كلمة : كبير انت يا مريخ وقدر الكبار أنهم دائما مستهدفون…