ابراهيم عوض رأي رياضي جنون الكوكي استفاد الهلال من هدية مريخ السلاطين أمس الاول بتعادله مع مريخ ام درمان سلبيا في الفاشر، وفاز أمس على مضيفه النسور 4/1 ليرفع رصيده الى 43 نقطة في الصدارة مع الاحمر. قدم الهلال واحدة من اجمل واروع مبارياته في الدوري رغم انه لعب بتشكيلة كان اغلب عناصرها من الوجوه الشابة باستثناء اتير توماس وكانوتيه وفيصل موسى وصلاح الجزولي، والحارس جمعة. وحتى الخماسي الاخير غاب عن اللعب في التشكيلة الاساسية باستثناء اتير توماس، فكانوا عند الموعد ولم يخذلوا قاعدة الفريق الجماهيرية والمدرب التونسي نبيل الكوكي الذي وضع فيهم الثقة ودفع بهم للمباراة. كانت التشكيلة التي دفع بها الكوكي مفاجأة للكثيرين وحتى للقريبين من النادي، لكونها كانت تضم وجوها جديدا تفتقد لخبرة المباريات التنافسية، لدرجة ان البعض شكك في عقلية هذا المدرب في بداية الامر. الدفع بعشرة لاعبين منهم ستة شباب : اطهر ومحمد محمود وصهيب وبشة الصغير ووليد الشعلة والصيني واربعة غابوا لفترات طويلة : جمعة وكانوتيه وفيصل موسى والجزولي، كان مغامرة. ركب التونسي راسه ودفع بهذه التشكيلة التي لا احسب ان أي مدرب عاقل كان سيلعب بها وفي هذا التوقيت بالتحديد، لان نتيجة المباراة كانت تعني الكثير للهلال، اهمها ان فوزه سيحرم المريخ من الانفراد بالصدارة. نجحت مغامرة الكوكي الجميلة، ولعب الهلال بشبابه الواعد ولاعبيه الاحتياط مباراة العمر وسجل اربعة اهداف اشكال والوان، اكد بها انه يملك ذخيرة (حية) من اللاعبين الموهوبين وكذلك مدرب رهيب. لم يتوقف الكوكي عند ذلك الحد فقد اتاح الفرصة في الشوط الثاني للشاب معتصم الذي حل بديلا لاطهر، وعبداللطيف بويا العائد من الاصابة كبديل للفنان صهيب، ليطمئن جماهير الهلال باكتمال شفاء الاول. تقدم الهلال بهدفين مقابل هدف في الشوط الاول، لفيصل موسى من ضربة جزاء وصهيب الشهير بالثعلب الصغير، بلعبة ذكية، واكمل الرباعية في الشوط الثاني بهدفين رائعين لصهيب ووليد الشعلة. المباراة اعلنت مولد اللاعب الموهوب صهيب عذالدين الذي سجل هدفا ذكيا في الشوط الاول لا يسجله الا الكبار، وراسية في الشوط الثاني من ضربة ركنية، ليؤكد ان مستقبل الهلال في امان. كنا نخشى على الهلال في الشوط الثاني من ضعف خبرة لاعبيه مقارنة بتميز فريق النسور الذي قدم مباراة جميلة ورائعة، لكن الشباب بددوا مخاوفنا، فاتحفونا بهدفين آخرين رفعا الغلة لرباعية. كان يمكن ان يرتفع رصيد الاهداف للضعف أو اكثر ، اذا عرف مهاجمو الهلال كيف يكسرون مصيدة التسلل التي نصبها دفاع النسور، وابطل بها اكثر من خمسة هجمات خطرة. ما زالت مشكلة اهدار الفرص من الضربات الركنيات قائمة، فبالامس كسب الهلال حوالي تسعة ضربات ركنية لم يستفد الا من واحدة، وهي التي سجل منها الثعلب الصغير الهدف الثالث في الشوط الثاني. كسب الهلال من مباراة النسور النتيجة وبها تساوى مع المريخ في عدد النقاط ، وكسب فريق المستقبل، وأمن احتياطيه للمباريات الافريقية بعناصر صلبة ، وقبل ذلك كسب مدربا شجاعا، عرف كيف يزرع الثقة في لاعبيه. عافين منك يا كوكي. آخر الكلام اعجبني اداء الظهير الايسر للهلال محمد محمود الذي قدم مباراة كبيرة، ونجح في اداء مهامه الدفاعية بامتياز، وكذلك بشة الصغير الذي كان شعلة من النشاط في وسط الملعب. حافظ الهلال على سجله الخالي من الهزائم في الدوري وحقق انتصاره ال 12، واصبحت الفرصة مواتية امامه للمحافظة على لقب الدوري في ظل تارجح مستويات ونتائج منافسه المريخ. التعادل السلبي مع مريخ الفاشر سيزيد الضغط على الفريق الاحمر قبل لقاء وفاق سطيف في الجولة الرابعة لدوري الابطال السبت، واي نتيجة غير الفوز على الوفاق ستعني انتهاء المغامرة. لم اشاهد مباراة المريخ ومريخ السلاطين، لكن علمت ان الحكم تحامل على ابناء دارفور بصورة ظاهرة وحرمهم من انتصار مستحق، بصرفه ضربة جزاء، وتعطيله لعديد من هجماتهم. اكان ده مستواكم يا مزمل، خموا وصروا. طالب الزميل مامون ابو شيبة من مدرب المريخ غارزيتو الدفع بالغانيين اوكرا وكوفي امام وفاق سطيف، لاعتقاده ان ذلك ربما يسهم في استمالة الحكم الغاني لاميتي الذي سيدير المباراة. مطالب مأمون لغارزيتو تشير الى ان المريخ سيسعى فعلا لاستمالة الحكم الغاني وانه سيكون جادا في هذا الأمر، فان لم يكن باوكرا وكوفي فبطرق اخرى. ابو شيبة نسى ان لاميتي هو صديق شخصي للزميل الصحفي على همشري وشريكه في بعض الاعمال التجارية، ولذلك كان ينبغي عليه ان يوفر نصائحه لغارزيتو في هذا الظرف الحرج ويركز على همشري. وداعية : الهمشرة ولا صمة الخشم. [email protected]