مشاهد رياضية عبد الله ابو وائل فريق زي دا اصلو ما شفنا!! اشهد ودون يا سجل التاريخ النصر المؤزر الحققو المريخ اروع انتصار حققه المريخ علي بطل النسخة السابقة لدوري رابطة الاندية الابطال (وفاق سطيف) بهدفين ولا اروع للثنائي علاء وكوفي وذلك من خلال المواجهة التي اقيمت بالقلعة الحمراء مساء امس الاول في الجولة الرابعة من البطولة الافريقية. القلعة الحمراء تحولت الي جهنم الحمراء بعد ان اشتعلت المدرجات الي كتلة من اللهب والغضب واعلام الاحمر تعانق السماءوهي ترفرف في عزة وصمود. تحول الملعب الي بركان زلزل الارض تحت اقدام الفريق الجزائري الذي اصيب افراده بالرعب وهم لا يصدقون ما يرون من مناظر اصابتهم بالرعب . نجوم الاحمر كانوا رجالا وهم يبادلون جماهيرهم الوفاء بوفاء اكبر وقد اختلط عرقهم بدمائهم التي بذلوها رخيصة في سبيل اسعاد هذه الجماهير التي اكدت علي صفويتها. لم يتراجعوا او ينكسروا او ينسحبوا من المواجهة التي دخلوها بخيار وحيد نجحوا في تحقيقه بعد ان تسلحوا بالعزيمة والاصرار. اكد المريخ علو كعبه وهو يذل بطل النسخة السابقة بهزيمة لم تكن تخطر علي بال افراد وفاق سطيف الذين جاءوا وفي دواخلهم امنيات بالعبور الي المربع الذهبي علي حساب المارد الاحمر . الجهاز الفني حقق ما وعد به بعد ان رسم خطة التفوق باقتدار واختار عناصره لتحقيق اروع انتصار. الدفاع المريخي يستحق العلامة الكاملة بعد ان وقف سدا منيعا تكسرت عنده كافة الهجمات الجزائرية. هيبة يا المريخ هيبة يا النجمة قون وسط ودفاع والهجوم ابداع هيبة فوق هيبة عظمة الاحمر تجلت من خلال تجاوب الجماهير المريخية مع القائد السابق فيصل العجب عند دخوله لملعب استاد المريخ قبل المواجهة فكان الترحاب به استفتاء لمكانة اللاعب وحب الجماهير له. كذلك فان المباردرة الرائعة من الفرنسي غارزيتو بحمله لاكاليل من الورود والاتجاه صوب الجماهير وتوزيعها عليهم في اشارة تحمل معني الوفاء واعترافه بالدور العظيم لعشاق الشفق الاحمر. فريق زي دا اصلو ما شفنا! مشهد اول لعب العقرب واحدة من اجمل مبارياته بارهاقه للدفاع الجزائري بحركته التي لا تهدأ وسرعته التي لا تجاري وتسديداته التي كادت ان توقف القلوب. العقرب اطرب جماهير الاحمر وافرحها ومنحها الثقة في امكانية وصول الفريق لنهائي الابطال. العقرب يبقي (غصة) في حلوق من فرطوا فيه ومن وصفوه بغير المفيد. تري هل من مقارنة بين العقرب وكوتة المحترفين التي فشلت في تاكيد جدارتها بارتداء الازرق! مشهد ثاني لم يتعرض مرمي الحارس جمال سالم لاي خطورة طوال زمن الشوط الاول للدرجة التي جعلت احد الظرفاء يطالب الجهاز الفني بتوفير سرير لليوغندي. الغاني اوكرا اكد انه المحترف الذي يصنع الفارق باحرازه لهدف في الوقت المطلوب. اضاعة علاء للركلة الثانية اثرت علي نفسياته مما جحل مستواه يتراجع للدرجة التي جعلت يمرر كرة بالخطأ لاحد لاعبي وفاق سطيف الا ان الجزائري سددها بعيدا عن مرمي اليوغندي جمال سالم. مشهد اخير غيب الموت مساء امس الاول احد اعمدة الصحافة الرياضية وركائزها الاساسية واميز كتابها واشرف اقلامها الاستاذ القامة (داؤود مصطفي) الذي رحل عن دنيانا الفانية بعد مسيرة من العطاء امتدت لاكثر من ثلاثين عاما. الفقيد من الشخصيات التي عرفت بنقاء السريرة وعفة اللسان . اللهم تغمده برحمتك والهم اله وذويه وقبيلة الصحفيين الرياضيين الصبروالسلوان. (انا لله وانا اليه راجعون)