ابراهيم عوض لولوة لذيذة احتفاظ ثلاث فرق من اربعة، بفرص الصعود لنصف نهائي دوري ابطال افريقيا حتى الجولة السادسة والاخيرة، يؤكد بالفعل ان المجموعة التي تضمهم حديدية. تساوت ثلاث من فرق المجموعة الاولي في النقاط بنهاية الجولة الخامسة، وهي: المغرب التطواني والهلال ومازمبي الكنغولي ،حيث جمع كل منهم 8 نقاط. وحتى سموحة المصري الذي خرج من المنافسة برصيد 3 نقاط ، كان ينافس بقوة على الصعود، حتى نهاية الجولة الخامسة عندما خسر في تطوان 2/1. اضاع الهلال فرصة التاهل مبكرا لنصف النهائي عندما فرط في الفوز امام المغرب التطواني في الجولة الثالثة التي جرت في معقله بام درمان. في تلك المباراة خسر الهلال بهدف وحيد جاء من ضربة جزاء، ومع ذلك كان بامكانه قلب الطاولة على الضيوف، لكن حظه العاثر حرمه حتى التسجيل من ركلة جزاء. امام مازمبي تعامل الهلال مع المباراة بمسؤولية، ومنح الخصم حقه الكامل ، لذلك فاز عليه بهدف، وهو ما لم يحدث امام مغرب تطوان. يحتاج الهلال في مباراة الجولة الاخيرة امام سموحة بالاسكندرية الى نقطة واحدة ليضمن التاهل، لكننا نأمل ان يلعبها من اجل النقاط الثلاث. الفوز على سموحة قد يمنح الهلال صدارة المجموعة، اذا انتصر مازمبي على تطوان في لوبمباشي، او تعادل معه، وهو أمر سيسهل مهمة الازرق للنهائي. نقول ذلك لان ملاقاة المريخ في نصف النهائي ستكون اهون من مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري، بعد أن وضح الفارق بين الفريقين في مرحلة دوري المجموعات. تاهل اتحاد العاصمة لنصف النهائي متصدرا مجموعته بدون هزيمة او تعادل، جامعا 15 نقطة، بينما حصد المريخ 10 نقاط حيث خسر مباراة وتعادل في اخرى. شاب تقدم المريخ في البطولة من البداية الكثير من الكلام حول تعاطف الحكام معه ومنحه ركلات جزاء وهمية بينما لم نسمع أي تشكيك في انتصارات الاتحاد. من مصلحة الهلال ان يفوز على سموحة في الاسكندرية، لكي يضمن صدارة المجموعة ويتجنب مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري. لكن الفوز على سموحة لن يكون في متناول اليد كما يتصور البعض ، فخروج الفريق المصري من المسابقة لا يعني انه سيصبح صيدا سهلا للازرق. التعامل مع المرحلة المقبلة من البطولة، يتطلب حضورا جامعا، ووضع تصور مشترك بين مجلس الادارة والجهاز الفني بقيادة الكوكي لدعم الايجابيات وتلافي السلبيات. الهدف الاساسي ينبغي ان يكون محصورا في مباراة سموحة في الجولة الاخيرة، لان الخروج بنتيجة سلبية في الاسكندرية قد ينسف كل احلام الهلالاب. آخر الكلام يردد البعض، ان مستوى الهلال الحالي لا يؤهله للمنافسة على اللقب، خصوصا بعد الهزيمة من تطوان في ام درمان، والفوز الصعب على مازمبي. نتفق مع هؤلاء ونؤكد ان مستوى الهلال فعلا ليس بقدر طموحات جماهيره، لكنه بالمقارنة مع الفرق الثمانية المشاركة يعتبر الافضل الى جانب الاتحاد . اكد الهلال تفوقه على فرق مجموعته، فتعادل مع مازمبي في معقله وفاز عليه في الخرطوم، وتجاوز سموحة بهدفين في المقبرة، وسيلعب معه في الجولة المقبلة في الاسكندرية. في تطوان المغربية انتزع الهلال تعادلا بطعم الفوز من تطوان، وفي مباراة الاياب قدم مباراة رفيعة رغم خسارته بهدف من ضربة جزاء. العقبة الوحيدة التي يمكن ان تقف في وجه الهلال في هذه المسابقة هو فريق اتحاد العاصمة الجزائري الذي كما قلنا يملك مقومات الفريق البطل. الاثارة والتشويق من اهم العوامل التي تجذب الرياضيين نحو كرة القدم، ولذلك لم يكن مستغربا ان تحظى مباريات المجموعة الاولى التي يلعب فيها الهلال بمتابعة واسعة. لم تنحصر (لولوة، اقصد احتمالات التاهل في المجموعة الاولى بين عشاق ومحبي الفرق الثلاثة التي تتنافس على بطاقتي نصف النهائي. تعدى الامر الهلالاب والمازيمباب والتطواناب، اصحاب الشأن، الى كل الذين يحرصون على مشاهدة كرة القدم ويستمتعون، بمفاجآتها واثارتها وحلاوتها. حتى اخوانا المريخاب، الذين تاهلوا بصحبة راكب، تركوا فريقهم واصبحوا (يتولولون)، مع احلي واجمل وامتع والذ لولوة في تاريخ البطولات الافريقية. يعود الهلال الى الظهور في الدوري المحلي ويلعب يوم بعد غد الخميس في مدني امام الاهلي ضمن الجولة 22 لدوري سوداني الممتاز. افراح الانتصار على مازمبي ينبغي ان لا تشغل الجهاز الفني واللاعبين عن مباريات الدوري، فالمحافظة على اللقب يجب ان يكون هدفا اساسيا ايضا. صحيح ان الاهلي يحتل موقعا متأخرا في الترتيب العام، لكن ذلك لا يعني ان الفوز عليه سيكون سهلا، ودونكم مباراة هلال كادوقلي التي انتهت بالتعادل 1/1. تقدم الهلال على المريخ باربعة نقاط في الدوري، سيجعل اللولوة شغل المريخاب الشاغل في الفترة المقبلة، ما لم يفعلها هلال الجبال ويبدد الامال. وداعية : شتان ما بين لولوة .. ولولوة. [email protected]
