اصل الحكاية حسن فاروق الكوكي .. مدرب يستحق الاحترام وسع الهلال الفارق بينه ومطارده علي صدارة الممتاز المريخ الي ( 3نقاط)، ليغرد وحيدا في المقدمة ، بعد فوزه عصر امس علي فريق الاهلي مدني بهدفين مقابل هدف، ليسعد بهذا الانتصار قاعدته العريضة التي عانت كثيرا من تذبذب مستويات الفريق مابين الصعود والهبوط، الا انه ظل صامدا ونجح في استعادة الصدارة التي غابت عنه لفترة طويلة هذا الموسم لصالح المريخ حتي الاسبوع قبل الماضي ليستعيدها الهلال من جديد وبهذا الفارق من النقاط مستفيدا من تعادل المريخ السلبي امس امام هلال كادوقلي ، ليواصل الفريق الاحمر نزيف النقاط للمباراة الثانية علي التوالي بتعادلين خارج الديار الاول كان امام مريخ الفاشر، وفي المقابل لابد من الاشادة هنا بفريق هلال كادوقلي الذي خرج بنقطتين ثمينتين من الهلال والمريخ في الدورة الثانية ، فقد نجح مدرب الفريق برهان تيه ( متعه الله بالصحة والعافية من الوعكة الصحية التي المت به قبل مواجهة المريخ) في استعادته لكثير من اراضيه المفقودة ، ورغم غيابه عن مقعد المدرب في لقاء الامس الا ان بصمته كانت حاضرة واستطاع الفريق ان يحرج المريخ مقدما مباراة قوية وسريعة ، لم يركن فيها للدفاع بل بادله هجمة بهجمة واهدر عددا من الفرص المضمونة. اعود للهلال الذي مازال محافظا علي سجله في الدوري خاليا من الهزيمة، كرقم مهم يحسب للجهاز الفني واللاعبين ، ووسع كماذكرت الفارق في الصدارة متجاوزا محطة رقم آخر ينافس عليه بقوة ( ملك التعادلات) بعدد ثمانية تعادلات حتي الآن في هذا الموسم ، وهذا يعني فقده ل (16 نقطة) . ولابد هنا من كلمة في حق نبيل الكوكي مدرب الفريق الذي انقسمت حول امكانياته وقدراته آراء انصار الفريق والمحللين والنقاد، فقد نجح الرجل بالسير مع الفريق بقوة في المنافستين (المحلية والافريقية) ، ومعه لايزال الهلال محتفظا بحظوظ كبيرة في التاهل لدور الاربعة في البطولة الافريقية للاندية الابطال، ومعه ايضا يتصدر الفريق الدوري الممتاز بفارق مريح والمنافسة تتجه نجو اسابيعها الاخيرة. يستحق الكوكي في تقديري مع الجهاز الفني المعاون بقيادة المدرب الشاب ومدرب المستقبل خالد بخيت ان ترفع له ولهم قبعة الاحترام ، ورغم الانتقادات التي وجهتها له في هذه المساحة اكثر من مرة تعليقا علي تصريحات ومواقف خرجت من الرجل ، الا انه يسحق التحية والتقدير علي اجتهاده الكبير في خلق فريق قادر علي الاستمرار في بطولتين مهمتين (المحلية والافريقية) ، فريق بالارقام لم يخسر معه افريقيا سوي مباراة واحدة امام المغرب التطواني علي ارضه ووسط جمهوره ، ولكنه استعاد التوازن ورفع من سقف الحظوظ بالفوز الذي حققه وكان مستحقا في تقديري علي فريق مازيمبي الكنغولي. ولم يخسر معه الهلال محليا حتي المباراة الاخيرة امام اهلي مدني، فالارقام لاتكذب ولا تتجمل مع المدرب نبيل الكوكي اري الهلال الفريق الاكثر اهدارا للفرص المضمونة ، محليا وافريقيا ، ويكفي اربعة فرص مؤكدة اهدرها محمد احمد بشير (بشه) في مباراة مازيمبي الاخيرة دون ذكر للفرص المهدرة من لاعبين آخرين .. ولن ادخل هنا في تفاصيل توقيت استلامه تدريب الفريق، ولا المعاناة التي وجدها في الفريق من اصابات وخلل في الاحلال والابدال ، واكتفي كما ذكرت بانه مدرب يستحق الاحترام والدعم من انصار الفريق والادارة المطالبة بجعله يعمل في هدوء فالفترة القادمة هي فترة الهدوء ولاشيء غير الهدوء