من الخارج أميرة الماحي قليلا من الواقعية * خسر المريخ وعلى ملعبه وبين جمهوره بهدفين من هلال الأبيض،نتيجة واقعية ومنطقية لفريق جاء ليكسب لأنه احترم منافسه ووضع له الف حساب ولعب بجدية وحماس. * الغير منطقي هي حالة الغليان والغضب التي عمت جمهور الزعيم لتلاشي الأمال وتبددها بنسبة 70% في حصول فريقها او منافسته على لقب الدوري الممتاز..لأن اغلبية هذه الجماهير )رمت طوبة( الممتاز بعد النتائج الباهرة والتأهل للمربع الذهبي لدوري أبطال افريقيا والمستوى المميز الذي قدمه المريخ فيها. * واقع وحقائق حال الفرقة الحمراء وبعد خوضها لأولى مبارياتها وانتصارها في إستهلالية دوري ابطال افريقيا،رفع طموح اهل الكيان الأحمر لعنان السماء وتناسوا بأن هناك بطولة تسمى الدوري الممتاز واجب الانتباة لها واللعب فيها بقوة لإسترجاع لقبها لخزينة النادي. * لكن وما يؤسف له ان التركيز والجهد كان كله نحو البطولة الأفريقية والأغرب ان ردود افعال الصفوة وعقب كل تعثر محلي نقرأ عبارات )الممتاز يطير( و )الأبطال( أهم. * لن اتحدث عن تداعيات خسارة الفريق امس امام هلال الأبيض،ليقيني بأنه لا طائل منه فالخسارة وعلى ملعبك وبين جمهورك امر الحديث عنه مؤلم. * فقط اتمنى من جمهور المريخ ان يتحلى بعضا منه بالواقعية وعدم الإفراط في الأمنيات والأحلام حتى لا يصحى على واقع الأحداث المر..فما قرأناه وعبر الأسفير من كتابات الغضب )وفش الغبينة( عقب خسارة امس يجعلنا نشفق على بعضهم. * نعم خسر المريخ خسارة قاسية باعد بها ووسع فارق النقاط بينه ونده الازرق الذي وحسب توقعاتي لن يتعثر او يفرط او يجعلونه يفرط في بقية مبارياته..لأن تخاذل وضعف لاعبي المريخ وعدم احترام مدربهم لفرق الممتاز يغريهم اكثر واكثر. * لسوء حظ الفرقة الحمراء،فأنها تعاني من ظروف صعبة بفقدان عناصرها الأساسية بدواعي الاصابة والارهاق فغياب ستة من اعمدة الفريق الأساسية مع عدم توفر بديل على دكة الاحتياط بنفس مستوى الأساسي لتعويضه امر واضح ومشاهد ومثبت في عدد من المواجهات التي لعبها المريخ مؤخرا وخصوصا خط الدفاع )علة(!!. * اخطاء مجلس ادارة النادي الأحمر في ملف الإحلال والإبدال في التخلص من لاعبين افيد فنيا من بعض فاقدي القدرة على العطاء او تقديم ما يشفع لهم بالإستمرار في فريق الكرة في رأيي هي قاصمة ظهر المارد الأحمر وسبب رئيسي لهذا الاداء المخجل محليا..اضافة لجزئية الإعارات التي اثبتت فشلها الكبير لتخبطات لجان المجلس في ادارة ملف التسجيلات بالسرعة المطلوبة والسلحفائية المستمرة فيه كل موسم. * لا وقت للتباكي والقاء اللوم على غارزيتو ولاعبا الفريق )الريح علي( و)علي جعفر( وتحميلهم وزر الهزيمة بالأمس،فالفريق وبشكل عام دخل لأرض الملعب وهو تائة وغريب ومهتز وحتى بعد التبديلات التي اجراها الفرنسي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كانت )فرفرة روح( لأن عامل التركيز الذهني والثبات كان غائب منذ ان احرز هلال الابيض هدفه الأول في الدقيقة الخامسة من شوط المباراة الأول. * إذن علينا تناسي نتيجة الأمس والتركيز في قادم الاستحقاقات المحلية والأفريقية عسى ان تأتي إيجابية ومفرحة لأهل الكيان،رغم اداراك الجميع بأن النتائج الجيدة والإنتصارات في البطولة المحلية دافع قوي للعب بقوة وحماس في دوري الأبطال الأفريقي. * كما ذكرت في مقال سابق فعلى الصفوة ان يهيئوا انفسهم لكل الإحتمالات الواردة ويتركوا الإفراط في الأمال والأحلام حتى لا يصحوا على واقع الأمر ونعود لمربع الإساءة للمجلس والجهاز الفني واللاعبين، فتقبلوا نتائج فريقكم خاسرا او منتصر او متعادل،فهذه كرة قدم وليس )بلاي ستيشن(!!. * المريخ حاليا يملك 12 لاعبا يمكن الإعتماد عليهم ويحتاجون للتشجيع ورفع المعنويات،وهم الغائبون بدواعي الاصابة والارهاق والمنتخب الوطني الأول..والمؤسف ان لا بديل مميز لهؤلاء اللاعبين يمكن الاعتماد عليه. * فرص احراز لقب الدوري الممتاز ببدلاء دون قامة المريخ قد يكون امر صعب في هذا الوقت،وظني ان غارزيتو قد اقتنع بذلك وسلم به. * لكن يبقى السؤال المهم للفرنسي،هل يملك ضمانات قوية لإحراز لقب دوري الأبطال مع عدم توفر بديل جاهز وبنفس مستوى الأساسي بعد ضياع وتسرب الدوري من بين يديه؟.