في الصمت كلام محمد عثمان بلل هذا ما يميز الهلال عن الجميع …!! وداع حزين لزعيم الكرة السودانية للبطولة الاولي في القارة السمراء مغادرة البطولة هذه المرة جاءت كالعلقم. لم نهضم خروج الهلال امام اتحاد العاصمة الجزائري. هذا الفريق مستواه اقل من عادي. لولا الكوكي الذي قدم لهم التأهل علي طبق منذ ذهب. واخطاء البرازيلي اندرزينهو في المباراة الاولي باضاعته لركلة جزاء وتسببه في الهدف الثاني. غير ذلك الهلال كان الطرف الافضل في المباراتين. خاصة جولة ام درمان والشوط الثاني من لقاء الامس. لا نريد البكاء علي اللبن المسكوب. الهلال فريق كبير قادر علي التعويض في الاعوام القادمة. واصبح الازرق فريقا للبطولات ومثلما حزن الجميع هذا الموسم. فالفرح ينتظرنا في الموسم القادم. البطولة الافريقية قادمة الي الديار الزرقاء لا محالة. لا نريد ان نلقي اللوم علي من تسبب في خروج الهلال وخسارته المباراة الاولي. مثلما الجميع شركاء في الانتصارات. كذلك الجميع شركاء في الخسارة. كل ما نريده معرفة الاخطاء التي تسببت في وداع الهلال للبطولة الافريقية من مرحلة متقدمة. كان قريبا من الوصول للمباراة النهائية. كما ان الهلال كان قريبا من التتويج باللقب الافريقي هذا العام. كشفت مستويات جميع الفرق ان الهلال افضل فريق في البطولة الافريقية. من كافة النواحي الفنية والتكتيكية. ويملك الهلال لاعبين علي مستوي عال. اذا وجدوا مدرب يعرف قدرات هؤلاء النجوم لن يقف في طريق الهلال احد. إلا ان هذه كرة القدم. فيها العجائب والغرائب. فرق لا تملك المستوي الفني الكافي تصل الي مراحل متقدمة في البطولة. الفارق الحقيقي بين مستوي الهلال وبقية الفرق ظهر جلياً في الشوط الثاني من مباراة اتحاد العاصمة بالجزائر. كشف مستوي الهلال فرق المجموعة الثانية. ظهر الاتحاد بمستواه الحقيقي صغيرا امام الهلال. لولا الاخطاء لما خسر الهلال امامه في المقبرة. الفريق الجزائري استثمر اخطاء لاعبي ومدرب الهلال فنجح في الوصول الي شباك الهلال. قدم الهلال مباراة كبيرة امام اتحاد العاصمة واجبر الجمهور الجزائري الذي تدافع بكثافة لمساندة فريقه وهو يشاهده يفوز للمره الثاني علي الهلال. الهلال جعلهم يضعون آياديهم علي قلوبهم ويحسبون في الدقائق من اجل انتهاء المباراة سريعا قبل وصول الهلال لشباكهم. زعيم الكرة السودانية كان قريبا من الوصول الي مرمامهم في اي وقت. مشكلة الحقيقية في لقاء الامس كان في الهجوم. بالرغم من سيطرة الهلال خاصة علي شوط اللعب الثاني. إلا اننا لم نري تهديفة حقيقية علي مرمي زماموش سوي التسديدة القوية من عبد اللطيف بوي التي ابعدها الحارس الجزائري بصعوبة. ثنائي المقدمة الهجومية كاريكا وكيبي لم يجدا فرص حقيقية للتسجيل. وشاهدنا كيف كان يعود كاريكا للخلف كثيرا من اجل البحث عن الكرة واستثمار الحماس الكبير للاعبي الهلال في الاصول للمرمي. فيما استسلم البوركيني كيبي تماما للمراقبة التي فرضت عليه. كما ان دخول ثنائي المقدمة الهجومية الاخر في الشوط الثاني صلاح الجزولي ومحمد عبد الرحمن لم يغير من الوضع. الكوكي بالامس اشرك جميع اوراقه الهجومية من اجل الوصول لمرمي الاتحاد. ضعف الهجوم الازرق هذا الموسم لغز غريب. هذا الخط كان من اشرع الخطوط في الهلال. جميع الفرق التي كان تلعب امام الهلال كانت تخشي من الطوفان الازرق. هجوم الهلال اصبح وديعا وقلة الاهداف الهلالية هذا الموسم تسببت في الخروج الافريقي. (صمت اخير) .. الاستفادة من الاخطاء مطلوب. الهلال الموسم القادم سيكون مختلف عن الهلال الحالي. بدعم خط الهجوم بمحترفين بمستوي عالي واحضار صانع العاب مميز سيكون للهلال كلمة في افريقيا. نعم تحطم اجمل حلم لكن قادرون علي بناءه من جديد. ما يميز الاهلة عن البقية اننا نملك قوة ارادة عجيبة. هذه الارادة ستكون دافعنا ان نصل لتحقيق الحلم الهلالي في القريب العاجل. الهلال قدم مستوي جيد هذا الموسم. ابهر الافارقة وشكل بعبعاً مخيفا للجميع. الجميع كان يتمني عدم ملاقاته في البطولة الافريقية. ما اروعك يا هلال وانت ترهب الخصوم في اي مكان. سنتحدث طويلا عن الخروج الافريقي وعن مستوي الهلال هذا الموسم حتي نستفيد في المستقبل. هذا ما يميز الهلال عن الجميع.