كلمة عماد الدين عمر الحسن فرصة للتاريخ يا مريخ… يترقب الصفوة عشاق الزعيم عصر اليوم بكل القلق والاهتمام أصعب تسعين دقيقة في تاريخ المريخ منذ تأسيسه حين ينازل الفريق مازيمبي الكنغولي في قبل نهائي البطولة الافريقية للاندية الابطال في مباراة يتوقع لها أن تكون قوية وشرسة سيحاول الفريق الكنغولي من خلالها تعويض خسارته بالخرطوم ليصل الي النهائي الافريقي ، وسيسعي الي تحقيق ذلك بكل ما أوتي من قوة وقد يستخدم من الوسائل مشروعها وما كان دون ذلك ، بينما سيسعي الزعيم للمحافظة علي انتصاره السابق بالقلعة الحمراء قبل حوالي اسبوع بهدفين مقابل هدف للترقي الي مباراة الختام للمرة الأولي في تاريخه علي مستوي هذه البطولة ، وهي الغاية التي يستطيع ادراكها فقط اذا حافظ علي شباكه نظيفة طوال زمن المباراة سواء سجل في شباك الخصم أم لم يسجل ، أو أن يخرج باي نتيجه تعادلية . مهمة الزعيم لن تكون سهلة بأي حال من الاحوال ، خصوصا وأن مازيمبي سيضع الف حساب للمريخ الذي عرف عنه كل شئ من خلال المباراة الاولي ، كما ان الوصول الي النهائي والفوز بالكأس سيجعله يحتفظ به وهو الذي حقق اللقب في منافستين من قبل ، كل ذلك بالاضافة الي طموح اللعب في كأس العالم للأندية تشكل دوافعا قوية لمازيمبي الذي سيحاول الاستفادة من قاعدته الجماهيرية العريضة للفوز في المباراة . أما المريخ فيشترك مع مازيمبي في الطموح للفوز باللقب الأول والظهور في المونديال العالمي للأندية ، كما أن خروج الهلال بالأمس علي يد اتحاد العاصمة الجزائري يضاعف من مسئولية المريخ ويجعله يقاتل وحيدا وهو يحمل اسم السودان علي أمل أن يضع اسمه في السجل الذهبي للاتحاد الافريقي كما سبق له وفعل ذلك في البطولة الثانية علي مستوي القارة الافريقية في العام 89 . ظهور المريخ في مباراة الختام سيمنح كذلك كل الاعبين فرصة للظهور أمام أعين الفرق الكبري التي تهتم بشدة بنهائي هذه البطولة ، وقد تفتح ابواب الاحتراف علي مصرعيها أمام نجوم الزعيم وتقدمهم للأندية الافريقية والعالمية الكبيرة . بكري المدينة علي سبيل المثال مرشح بقوة للحصول علي لقب هداف البطولة وجائزة أفضل لاعب فيها ، وتسجيله لهدف في مباراة اليوم سيجعله ينفرد باللقب تماما بعد ذهاب المغربي ياجور وخروج فريقه من المنافسة ، كل ذلك قد يجعله قبلة لانظار العديد من الفرق الكبري التي قد تطلب خدماته محترفا مميزا بين صفوفها . لا ننسي كذلك الدافع الكبير عند المدير الفني للمريخ ديغو غارزيتو والذي سيسعي للحصول علي اللقب للمرة الثانية بعد أن حققه من قبل مع خصمه في مباراة اليوم مازيمبي الكنغولي وظهر معه في كاس العالم للاندية ، ووصوله بالمريخ الي النهائي والفوز بالكاس – اذا قدر الله – سيضعه في مصاف المدربين الكبار وربما يفوز بلقب افضل مدرب في البطولة – وهو هدف يسعي اليه كل مدرب ويجعله يقدم افضل ما عنده ويصب كل جهده في مصلحة فريقه . غارزيتو مطالب في مباراة اليوم بالتوازن الكامل حيث مطلوب منه الا يستقبل هدفا في مرماه والعمل في نفس الوقت علي احراز هدف يربك كل حسابات خصمه ، وهذا الهدف لو جاء في وقت مبكر سيمنح كل الراحة والاطمئنان لنجوم الفريق وسيجعلهم يؤدون المباراة بتركيز كبير وبدون أي ضغوط ، علي العكس تماما من تأثيره علي الخصم . لا نعرف حتي الان الشكل الذي سيخوض به غارزيتو اللقاء ، ولا الاسماء التي سيختارها من بين النجوم الذين اصطحبهم ، ولكن نضع كامل الثقة في كل من سيرتدي الشعار اليوم ونتمني له التوفيق والثبات ، خصوصا خط الدفاع الذي لن يخرج في الغالب عن الرباعي الثابت طوال المنافسه مصعب ورمضان علي الاطراف ، وعلاء الدين وأمير في وسط الدفاع ومن خلفهم جمال سالم ، فلو استطاع هذا الخماسي التماسك والثبات – خصوصا في أول ربع ساعه من اللقاء – فسيمنحوا زملائهم الثقة المطلوبة التي تجعلهم يقدمون افضل ما عندهم . الهجوم كذلك مطالب بالتركيز التام أمام مرمي الخصم ولابد من التخلي عن الرعونة ومحتاولة التسجيل من الفرص المتاحة ، حيث لا تشهد مثل هذه اللقاءات في الغالب العديد من الفرص لذلك لا بد من الاستفادة من القليل المتاح منها ، ونعتقد ان خيارات غارزيتو لن تخرج من بكري المدينة وديديه ليبري للدفع بهم في المقدمة . حلقة الربط التي يمثلها خط الوسط تشهد تزاحما بين النجوم ، لكن تبدو فرصة جابسون الاقوي في الارتكاز مع ايمن سعيد ، وكوفي علي اليسار وراجي علي اليمين مع احتمال عودة المقاتل ضفر . وهم مطالبون جميعهم بتقديم السند القوي للدفاع والمشاركة في الهجمات عند الاستحواذ علي الكرة . أما الجماهير الحمراء فلا تملك في لقاء اليوم غير الدعاء وتمني الفوز للزعيم بعد أن قاموا بكل المطلوب منهم في مباراة الذهاب ، وهم ينتظرون رد الجميل من اللاعبين في مباراة اليوم بتحقيق النتيجة الي تؤهل الفريق الي النهائي الحلم ثم العمل حينهاعلي الفوز بالكأس .