زفة الوان يس علي يس بقايا الأنيق الكسلاوي..!! * ربما لا يعلم الكثيرون أن في كسلا اتحاد لكرة القدم يدير اللعبة هناك، بل ومن حقهم أن يعتقدوا ذلك لأن الميرغني الذي وصل إلى الخرطوم أمس فقط ويكتمل عقده "بالقطاعي" يجعل العيون تلتفت بقوة لترى أي فوضى هذه التي تضرب بأطنابها في كسلا التي تتخلى عن ابنها الشرعي وممثلها في المنافسة الاولى بكل هذه البساطة، وتجعل الميرغناب يتهافتون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والحفاظ على ماء وجه الميرغني في هذه النسخة من البطولة التي يقفون الآن على أبواب الخروج فيها بلا حتى بواكي، وفي انتظار معجزة ربما تحدث..!! * في كسلا اتحاد يديره رجل اسمه توفيق محمد علي، لا تكاد ترى له بصمة أو وجود إلا في المناسبات الحكومية الرسمية، أو مناسبات أعيان البلد، ولكن لا بصمة له في النادي الوحيد الذي يجعل اسم كسلا متردداً في كل السودان، وفي كل مدينة غرست فيها راية الدوري الممتاز، ومن يرى استاد كسلا المتهالك وأرضيته السيئة، وسياج الملعب من الحديد الإسكراب، والمقاعد التي ما فتئت تمزق ملابس الحضور من الجمهور يدرك تماماً أن هنالك اتحاداً بلا أعباء، يديره من يبحث عن المنصب دون أن يكلف نفسه عناء توفير الحد الأدنى من الدعم لانديته اللهم إلا فوضى توزيع المعدات للأندية الرياضية في بداية الموسم والتي يفوق صرف الاحتفال بها حتى القيمة المادية لهذه المعدات..!! * وفي كسلا وزارة للشباب والرياضة، تترك الميرغني يتدحرج بعنف على الصخور ويفقد كل يوم أرضية جديدة، وينتظر من ينتشله، فلا وزير الرياضة السابق قدم شيئاً أو دعا لنفرة لإنقاذ الميرغني من الغرق، ولا الوزير الجديد فرغ من دهشة المنصب، ليرى حال ممثل الولاية، ولا حتى كلف خاطره بالوقوف على موقف الفريق الذي ينازل المريخ اليوم ببقاياه ويصل الخرطوم مثل "نقاط المطر" وبأقساط مريحة جداً لأنه يفتقد إلى المال ويفتقد حتى لمسة الاهتمام والتشجيع من الذين كلفوهم بإدارة الرياضة في كسلا فلم يكونوا بقامة المسئولية والمنصب..!! * إدارة الرياضة في كسلا تكتفي بالثرثرة فقط كل جمعة عبر برنامج الزميل الرائع مروان إبراهيم "في المرمى" فلم تخلو حلقة من تصريح لمدير إدارة الرياضة بكسلا الذي يشرف احتفالاً هنا وهناك، لروابط ناشئين أو منشط متهالك، ولكننا لم نره يوماً "يغامر" بالوقوف على حال الميرغني الكسيح، ولا حتى مجرد السؤال عن حاله، وربما كان يدرك أو لا يدرك بأن الميرغني قد هبط فعلياً على الورق ليشارك ولو في دفنه في مقبرة النسيان، لتكون إدارة الرياضة عالة جديدة على حكومة الولاية، تصرف كل مستحقات موظفيها بلا عمل يذكر، ولتكون مناصباً بلا أعباء تدير كسلا العملاقة..!! * يخوض الميرغني لقاء اليوم ممزقاً نتفاً، ويبقى الحادبون على أمره المهمومين بقضاياه يمسكون جمر القضية، ولا يعبأون كثيراً بمن "يهبهب" جمر الانتقادات، ويصوب سهام التشفي على صدور رجال صدقوا الميرغني ما عاهدوه عليه، فيقف العم علي إبراهيم يونس داعماً أكبر للنادي ورئيساً، إلى جانب العم علي عمارة بحنكته الإدارية، والعم على الفكي، إلى جانب ياسر أكد وعبد الودود، والاخ عبده إبراهيم، وكثيرون التفوا حول أضواء الميرغني حين صعود، ثم هربوا حينما استشعروا غرق السفينة، وذكرونا بان الفئران تهرب من السفينة الغارقة، ولو شئنا سميناهم ولكننا نترفع الآن..!! * لن نستغرب إذا مني الأنيق بهزيمة تتحدث عنها الركبان أمام المريخ اليوم، ولن نندهش إذا تم تسجيل أعلى معدل أهداف، لأن الفريق جاء إلى الخرطوم في ظروف غريبة يعرفها المهتمين والمهمومين بالأنيق، وغداً حين تحدث المعجزة سنرى ألف أب للميرغني، ولكن في أوان الفشل سيكون علي يونس وعلي عمارة كبشي فداء السقوط..!! * وبكرة الخبر بلاش..!! * حتى لقب الأنيق يسترقه الأمير البحراوي الوافد الجديد على الدوري الممتاز..!! * فماذا تبقى للميرغني..؟؟ * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الازرق..!!