راي رياضي ابراهيم عوض الوجه (الأقبح) للحكام لن نتوقع من اعلام المريخ الذي لبس أمس ثياب الواعظين وهو يتاسف على حال التحكيمفي مباراة الهلال ومريخ كوستي الاحد، ان يكتب سطرا واحداعنفضائح حكم مباراة فريقه مع اهلي شندي أمس. الاخطاء التي وقع فيها حكم الخرطوم الذي ادار مباراة الأحمر والنمورمساء امس والتي اهدت الأول انتصارا لا يستحقه،لا تساوي شيئا امام هفوات حكم مباراة كوستي البسيطة. لعب حكم مباراة أمس ومساعده الاول دورا كبيرا في انتهاء الشوط الاول للمباراة بالتعادل الايجابي 1/1 حيث اضاعا على الاهلي فرصة التقدم بثلاثة اهداف على الاقل. في الدقيقة 37 تقاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء صريحة للاهلي شندي ، وذلك عندما هجم ثلاثة لاعبين دفعة واحدة على أحد مهاجمي الاهلي وبطحوه ارضاداخل الصندوق بلا رحمة او شفقة. وبعدها بثلاث دقائق فقط احتسب مساعد الحكم الاول حالة تسلل على جناح الاهلي (اليمين) مجاهد ، دون ان تكون هناك حالة، وقد أوضحت الاعادة خطأ قرار مساعد الحكم. وفي بداية الشوط الثاني، لم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء للمريخ، لا تساوي شيئا مقارنة بالحالة التي كان قد صرفها للاهلي في الشوط الاول ليسجل منها الاحمر الهدف الثاني. كان من الطبيعي ان يؤثر هذا الظلم البائن على معنويات لاعبي الاهلي الذين نشهد بانهم قاتلوا ولعبوا ببسالة، فاستقبلت شباكهم هدفين آخرين ، قضيا على آمالهم في الفوز بالمباراة. وحتى الهدف الرابع الذي سجله اللاعب كوفي يشتم منه رائحة التسلل، لكن مساعد الحكم الذي كان بالمرصاد لمهاجمي الاهلي في الشوط الاول،نام على الحالة وفوتها. في مباراة كوستي صرف الحكم ثلاث ركلات جزاء للهلال، واحتسب واحدة جاء منها هدف الفوز، ومع ذلك شن اعلام المريخ هجوما لاذعا عليه وعلى لجنة التحكيم واتحاد الكرة. يريد اعلام المريخ ان يوقف تقدم الهلال في الدوري باي وسيلة، حتى يتسنى لفريقه الفوز باللقب، لذلك فهم يرون ان أي فوز يحققه الهلالغير جدير به، وخصوصا اذا تحقق بضربة جزاء. وقد ظل هذا الاعلام يطرق على وتر ان الهلال ظل يحقق انتصاراته دائما بمساعدة الحكام،حتى كادت هذه القناعة، تترسخ في اذهان جماهيره، الصابرة والمغلوب على امرها. كنا ننتظر من اعلام المريخ الذي تفرغ لتبخيس انتصارات الهلال، المحلية والخارجية والطعن فيها، ان يبحث عن اسباب تراجع فريقهللمركز الثالث في الدوري وتعرضه لاربعة خسائر فيه لاول مرة. وكنا نامل منه ان يلقي المزيد من الاضواء علىالمشاكلوالازمات التي يعج بها فريقه والتي تسببت في هزيمته من فريق مازمبي الكنغولي في لوبمباشي، بثلاثية بيضاءواخرجته من البطولة الافريقية. بل كان الاولى له ان يركزفي كتاباته على حال مستقبل ناديه وفريقه، بعد استقالة رئيس النادي جمال الوالي الذي ظل يتحمل عبء الصرف لوحده على هذا النادي لمدة زادت عن ال 13 عاما. الهجوم على الحكام بالصورة الممنهجة التينتابعها حاليا من اعلام المريخ ، وتبخيس انتصارات الهلال، ومحاولة التقليل منه، لن يضعف الازرق، ولن يجلب البطولات للمريخ. صحيح ان الهجوم على الحكام، قد ياتي في بعض الاحيان بنتائج ايجابية كما حدث في مباراة اهلي شندي والمريخ أمس، لكنه لا يمكن ان يكون عاملا اساسيا في حسم لقب دوري باكمله. الفوز بالالقاب الكبيرةكالدوري مثلا ، يحتاج الى فريق متكامل، والى عمل كبير وجهد متعاظم، وصرف عال، ومصداقية من الادارة في التعامل مع اللاعبين والاجهزة الفنية وغيرهما. لا يمكن لناد يقدم على تسجيل لاعب عادي باربعة مليارات من الجنيهات، ثم يمنحه مزايا خاصة، وهناك لاعبون في نفس الفريق يعانونمن عدم تسلم رواتبهم، ان يفوز فريقه بالالقاب. ويستحيلعلى أي فريق ان يحقق، انجازا محليا او خارجيا،وادارته واعلامه وجماهيره، لا هم لهم سوى التقليل من قدر الفريق المنافس،وتسجيل لاعبيه حتى ولو كانوا فوق ال 35. احيانا اشفق على المريخ، و على مشجعيه الذين يقدرونبثلث سكان السودان او اقل، من تصرفات اعلام المريخ، ولذلك لن نستغرب اذا خرج الفريق الاحمر خالي الوفاض من هذا الموسم. الاعلام الذي كان يبشر جماهير المريخ بتحقيق ثلاث بطولات، اصبح فريقه ينافس على بطولتين بعد ان طار من واحدة، وحتى الاثنتين المتبقيتين، فان فرص فوزه بواحدة منها اصبح ضعيفاوضعيفا جدا. حوالينا ولا علينا. وداعية : (فوتة) جمال ستكشف الحال. [email protected]