الموهوب أبوعاقله عبد الله: قصة إنتقال عادية حولها الإعلام لسيناريوم يستحق هوليوود المريخ فشل في ضم اللاعب لبطء تفاعل قادته مع الشأن الرياضي فشل الأحمر في ضمه بمبلغ زهيد في يونيو لقصور إداري وتحدث إعلامه عن غلاء سعر اللاعب الآن مليار و400 ألف قيمة الصفقة مناصفة بين اللاعب اللاعب مهذب وملتزم وخريج هندسة في جامعة السودان والبعض قال أنه فاقد تربوي..! اللواء عبد المنعم عبد القيوم: لم ننحاز لأي طرف ولم نبالغ في مطالبنا سرد: أبوعاقله محمد أماسا خاص كورة سودانية أبوعاقله عبد الله محمد أحمد.. لاعب أمبدة.. ربما يكون لاعباً من المواهب المعتادة، وليس صاروخاً عابر القارات، لاعب يخضع لمعايير الفشل والنجاح العادية بحسب ما تتوفر له من ظروف في النادي الذي ينتقبل إليه، ولكن.. ما حدث في قصة إنتقاله خلق معاركاً خيالية في الصحف الرياضية جعلت قضية إنتقاله قصة أسطورية يسير بها الركبان.. وكثير من المعلومات المنشورة التي تجافي الحقيقة تماماً.. وكذلك سيناريوهات صاغتها صحف بخيال متفرد لو أنه استثمر في كتابة المسلسلات لوضع السودان في قوائم (هوليوود).. لذلك تحولت صفقة إنتقال اللاعب من مجرد صفقة إلى (قصة) لابد لها من شاهد عيان يرويها على حقيقتها دون رتوش وخيالات وردود أفعال مثل التي حاولت تبخيس اللاعب من إسمه دون أن يكون صاحب الرأي قد تابعه أو يعرف عنه شيئاً.. فنياً وسلوكياً.. وبعضهم كتب أيضاً أن نادي أمبدة قد ساوم في اللاعب، والآخر شن هجوماً على اللاعب نفسه وكلها آراء صدرت بناءً على معلومات غير حقيقية وبعضها منسوجة من الخيال.. ولأننا كنا شهود عيان.. بل جزء من الأحداث بصفة العلاقة الكبير بنادي أمبدة من حيث الإنتماء نرى أن الأمانة المهنية تقتضي أن نسرد التفاصيل درءً للأضرار.. فعندما تتصارع الأفيال تموت الحشائش.. وما يحدث بين ثنائي القمة سيضر نادي أمبدة ولاعبيه بطريقة أو بأخرى.. وهنا أدافع أيضاً عن كيان أمبدة. من هو أبوعاقله عبد الله قبل موسمين من الآن تم ترشيح لاعب الزهور الأم درماني الهابط من الدرجة الثانية للثالثة وقتذاك لينتقل إلى صفوف نادي أم بدة في الدرجة الأولى، وكان النادي في وقتها يمثل الخرطوم في الدوري التأهيلي، ومن الموسم الأول ظهرت موهبته، وبدا يصنع لنفسه ملامح نجم مميز كان واضحاً من أسلوب لعبه وحماسه وقدراته وأدبه الجم أنه مشروع نجم دولي كبير، فبادرت بالحديث معه وطلبت منه ألا يستعجل، وأن ما يقدمه من مستوى سيفضي به إلى أحد طرفي القمة في يوم من الأيام.. وفي الموسم التالي كان مستواه قد تطور كثيراً، وصادف ذلك إتجاه الأنظار لنادي أمبدة كقلعة مواهب وبؤرة إبداع، خاصة بعد إنتقال محمد مختار (بشه الصغير) و(محمود) إلى الهلال.. ماهر إلى هلال الأبيض في صفقة قياسية، وشريف إسحق إلى الميرغني في أغلى صفقة لاعب ينضم للميرغني.. وجميعهم نجوم منتخبات سنية.. وفي منتصف الموسم الحالي تم إستدعاء أبوعاقلة إلى المنتخب الأولمبي وبعدها إلى المنتخب الأول.. وهذا يعني أن مشوار الشهرة والنجومية قد بدأ معه في النصف الثاني من هذا الموسم.. ونعني بذلك أنه بدأ يقنع الكشافين بأنه لاعب موهوب وسيكون له شأن كبير في هذا الموسم. المريخ خاطب نادي أمبدة في تسجيلات يونيو في الوقت الذي كان يتألق فيه ثنائي أمبدة بشه ومحمود مع الهلال، وبدأ الحديث عن إنتقالات منتصف الموسم التكميلية، بادرت بالإتصال بالزميل مزمل أبوالقاسم وطلبت منه إيصال وجهة نظري لمجلس الإدارة بأن هنالك لاعباً موهوباً بنادي أمبدة يجب إلتقاطه قبل أن ينتشر خبره ويستعصى تسجيله.. فاتصل بي العقيد صديق علي صالح مستفسراً فأبلغته وجهة نظري بحديث مستفيض عن أدب اللاعب وعلمه وقدراته وإلتزامه، فأكد لي أنه قد أصبح خياراً للرديف.. وبدأت الإتصالات بعد ذلك بصديقي الأخ بهاء الدين أبوشعيرة رئيس نادي أمبدة السابق.. للتمهيد لعملية إنتقال اللاعب.. وتم الإتفاق على مخاطبة ناديه وإبداء رغبة المريخ ومن ثم تكتمل الصفقة. ثم ماذا؟ مضت الأمور على نحو ناعس حتى إنتهت فترة الإنتقالات دون أن تكتمل صفقة إنتقال اللاعب وكان اللاعب حقيقة في متناول المريخ وبمبلغ زهيد جداً لا يتجاوز ال300 ألف في أعلاه.. وبات الموضوع (ونسة مجالس).. بشيء من التندر قدحاً في قدرات اللاعب من شخصيات ليست من بين هواياتها مشاهدة مباريات كرة القدم إلا التي يكون طرفها المريخ، ناهيك عن الدرجة الأولى ومتابعة النجوم لمعرفة قدراتهم… وفي الأيام الأخيرة كان المريخ آخر نادٍ يتحرك نحو اللاعب، وبعد عرض الهلال وأهلي شندي وهلال الأبيض جاء عرض المريخ بطلب من مريخاب أمبدة الذين بذلوا جهداً خرافياً لإقناع إدارتهم.. ولكنهم كانوا دائماً يفتقدون للغة التواصل معهم. ومع ذلك إجتهد الثنائي الدكتور مجدي السليابي المحامي والقانوني الضليع بحكم سكنه بأم بده، والدكتور محمد كمال بحكم إنتماءه لنادي المريخ في تقريب لغة الحوار بين المريخ وأم بدة ولكن المسافة بين الطرفين كانت أبعد مما يتخيل العقل، برغم أن دكتور مجدي من علماء القانون المنتمين لنادي المريخ ودكتور محمد كمال في الدائرة الطبية بالنادي..! مشكلة المريخ في إداراته مشكلة المريخ في إداراته من خلال تجربة إنتقال مواهب أمبدة، وما فعله أقطاب النادي من أجل إكمال ذلك أنهم كانوا يفشلون في إيجاد لغة تفاهم مع مجلس إدارة النادي الذي اتضح بطء تفاعله مع الأحداث الرياضية بذات إيقاعها، بمعنى أن الحديث معهم بلغة مواهب كرة القدم يعادل اللغة الصينية في عمق أفريقيا، لا يفهمه أحد ولا يلقي لها بالاً.. ونتج عن ذلك أن المريخ كثيراً من الخسائر على مستوى المواهب.. خرج نجوم الرديف عن النادي، وفشل المجلس في ضم من يتألق من اليافعين. موقف كبير لنادي أم بدة ورئيسه توضيحاً للحقائق فإن خطاب المريخ لنادي أمبدة كتبه قطب من الأقطاب كان حريصاً على انتقال اللاعب للأحمر، فطلب منه عضو مجلس المريخ المستقيل بأن يعطيهم (صيغة) لخطاب موجه لنادي أمبدة لطلب خدمات اللاعب أبوعاقلة، فتم تحرير الخطاب أمامي وشاركت في صياغته ما بين مستنكر وضاحك.. ولكن الهلال بدا أكثر جدية في التفاوض.. فأرسل خطابه لأمبدة، وأردف ذلك بوفد (محترم) زار النادي وقدم عرضه المالي بكل إحترام.. وكان موقفاً عكس شيئاً مهماً وهو أن الهلال قد تابع اللاعب عبر عيونه وخبراءه وحدد موهبته وقرر ضمه مهما كان الثمن، بينما كان القائمين على أمر المريخ ومن بينهم أعضاء في مجلس المريخ يسألون بإستنكار: في لاعب إسمو أبوعاقله؟… يكون ده أبوعاقله أماسا؟.. ومن هنا فقط حسمت الصفقة. نادي أمبدة وعير رئيسه المهذب، المربي اللواء شرطة عبد المنعم عبد القيوم لم يصد أحداً.. بل طلب من وفد المريخ التفاوض مع اللاعب وإقناعه، وهم كمجلس إدارة ينحازون لرغبة اللاعب وسيتفاوضون وفقاً لذلك، وكعادة ثنائي القمة وبعض المنتسبين لهما حاول البعض صناعة بطولات فارغة بخطف اللاعب بعد مباراة المنتخب الوطني.. غير أن ناديه قد وفر له الحماية وأوصله لأسرته حتى يكون التفاوض أمام أسرته ومن ثم يأتي دور النادي.. ولأن الهلال كان جاداً فقد أرسل مناديبه ليقتادوه من منزله إلى مكتب الكاردينال في الصباح الباكر.. بينما تحرك مجلس المريخ وعبر أمينه العام الجديد عامر عبد الرحمن منتصف النهار وكانت الصفقة وقتها قد حسمت لمصلحة نادي الهلال بالجدية وليس بالمال وحده. تفاصيل الصفقة من الطبيعي أن يحدد أي لاعب خلال التفاوض مع نادٍ كبير رقماً يتناسب وطموحاته في تأمين مستقبله، وقد طلبت أسرة اللاعب أبوعاقله مبلغ مليار كحافز تسجيل إبنها.. وجرى التفاوض على ذلك المبلغ حتى تم تخفيضه إلى 700 ألف جنيه.. 600 منها نقداً ومائة ألف عبارة عن مرتبات لفترة العقد المبرم بين الطرفين.. وكان نصيب النادي ثمانمائة ألف جنيه.. 700000 جنيه نقداً وليست ملياراً كما أوردت الصحف في عددها أمس. أما ردود الأفعال وما يبذله بعض الزملاء في صحف المريخ لتبخيس اللاعب فهي حقيقة مدمرة وكل صاحب قلم مسؤول عما يخط أمام خالقه، والحقيقة التي لا مراء عليها أن أبوعاقله عبد الله لاعب موهوب كروياً.. وفوق موهبته مهذب بشكل لافت في الملعب وخارجه وملتزم بتدريباته ومطيع ، وهو متعلم حيث أنه تخرج في جامعة السودان كلية الهندسة.. ويتميز ببنيان رياضي سليم.. ومسألة المغالاة في السعر فرضتها معطيات التسجيلات وبطء تفاعل قيادات المريخ مع مثل هذه الأمور بدليل أنهم فرطوا في ضمه قبل أن يكتمل ظهوره كنجم.. وبملغ زهيد..! رئيس أمبده: لم ننحاز لطرف من الأطراف أكد اللواء شرطة عبد المنعم عبد القيوم رئيس نادي أمبدة أنهم لم ينحازوا لأي من الأطراف التي طلبت التعاقد مع اللاعب، وقد تلقوا أربع عروض متفاوتة لنفس الغرض من أهلي شندي وهلال الأبيض بالإضافة إلى عرضي القمة، ولكن الصفقة كانت من مصلحة الطرف الأكثر جدية والأسرع حركة.. وأضاف: منحنا كل الأطراف فرصة للتفاوض مع اللاعب ولإقناعه قبل النادي الذي سيأتي موقفه بناء على رغبة اللاعب ومساعدة له في تحقيق رغبة الإنتقال للنادي الذي يريد.. وهذا لا يعني كذلك أننا قد أغلقنا الباب أمام الأندية الأخرى وسيظل تعاوننا معها مفتوحاً..! لماذا الهلال؟ حسم الهلال صفقة اللاعب بسبب ما يتبناه من توجه واضح ومسنود بإرادة إدارية وقناعة جماهيرية بضرورة الإعتماد على نجوم صغار السن لبناء فريق موعده موسم 2017.. وعلى هذا الأساس بث النادي عيونه على الملاعب ليأتي له بصهيب الثعلب وبشه ومحمود وغيرهم من نجوم الرديف الذين سطعوا مع الفريق الأول.. ويقابل ذلك عدم قناعة قادة المريخ من لدن جمال الوالي في الإعتماد على نجوم صغار ومواهب بنظرة مستقبلية، بحجة أن الجمهور لن يصبر لهذا المشروع، وإعتقادهم بأنه يتوجب عليهم الإعتماد على نجوم ناضجين حتى ولو تجاوزت أعمارهم الثلاثين وذلك للحصادر الفوري.. وهنا يتفق إتجاه الهلال مع التوجه العلمي والعالمي. في ظل إهمال مجلس المريخ المستقيل للنظرة المستقبلية للفريق عانت الفرق السنية الكثير، وكان الموسم الحالي كارثياً لم يسبقه مثيل حيث تم سحبها بشكل كان فيه هزيمة إدارية كبيرة للنادي برغم إمكانياته.. وذهب عنه نجوماً مميزون إلى أندية أخرى منافسة.. هذه هي القصة الكاملة لإنتقال اللاعب إلى الهلال في صفقة وصفتها وسائل الإعلام بأنها الأكبر في تأريخ إنتقالات نجوم الفرق الرديفة.. مع أن لاعب أمبدة قد اشترط على ناديه الجديد ألا يلعب مع الرديف.. وقناعة بموهبته وافقت إدارته على ذلك… وهذه لم تحك لنا بل تابعناها بدقة بحكم الإنتماء لأم بدة. � � حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore � � � � � �