زفة ألوان يس علي يس الصدى .. عشرة أعوام من الحب..!! . اليوم هو السادس والعشرين من نوفمبر والذي تكمل فيه عروستنا "الصدى" عامها العاشر في بلاط الصحافة السودانية، وتوقد الشمعة الحادية عشرة لتقدم كل يوم درساً جديداً وفناً صحافياً أنيقاً اختار لنفسه العلا، ورصفت طريقاً لأخريات لتكون على الجادة، ولتبني غد الصحافة السودانية بناء على صدق الكلمة، وتمكيناً لقداسة الخبر وحرية الرأي، وبينهما حدائق غناء من الحوار الشفيف الأنيق والمداعبات التي لم تفسد للود قضية ولم تزرع الألغام في طريق الإنتماء، فكانت الصدى منبراً للرأي سوقاً للبيان ومربداً، كما علقت ذلك شعاراً لها..!! . الكثير من الإخوة والأساتذة الأجلاء مروا عبر بوابة الصدى ومدرستها العملاقة، وخرجوا إلى سوق الصحافة ناضجين وقدموا عصارة جهدهم في كل الأماكن، واستحقوا المراكز القيادية في الصحف التي انتموا إليها ولم يخيبوا ظن أحد لكفاءة فيهم ولإضافات جميلة منحتها إياهم الصدى فمزجوا ما بين هذي وتلك وقدموا أنفسهم، وإننا لسعداء بأن يكون إخوتنا في كل مكان أمثال الأساتذة معتصم عبد الله توني، وعبد الباقي شيخ إدريس، وعلي البيتي، ونادر عطا، عبد الله كمال، سالم سعيد، ناصر بابكر، طارق محمد عبد الله، بابكر عثمان، سامي دراس، مصطفى عيدروس، عبد الله أبو وائل، محمد كامل سعيد، عاطف فضل المولى، ومن لم تسعفنا الذاكرة على إيراد أسمائهم في هذه اللحظات، وظننا أن كل منهم وضع بصمة في مشوار الأعوام العشرة لتكون الصدى هي الصدى دائماً وأبداً..!! . ونفخر أن كنا تلاميذاً لقامات كبيرة مثل الأستاذ إسماعيل حسن حفظه الله ورعاه رئيس التحرير الأسبق للصدى، والذي كان نعم الأب والقائد ورئيس التحرير بتواضعه وطيبته وكرمه وأخلاقه، والأخ الأستاذ الصديق ياسر عائس، والأخ الأستاذ قسم خالد، وخالد عز الدين، وياسر شقشقة، والعم قمر الدولة الفكي، والأستاذ الراحل عبد المجيد عبد الرازق طيب الله ثراه، وبابكر سلك، والأخ الصديق الجميل الأستاذ أحمد محمد أحمد، ومحمد عبد الماجد، والأستاذ عمر علي عبد الله، ومن خانتنا ذاكرتنا في استحضار مروره الجميل..!! . كثيرون كانوا يندهشون من وجود الكتاب الأهلة في صحيفة الصدى، وبجانب الأخ العزيز الأستاذ مزمل أبو القاسم، يعتقدون دائماً أن مزمل بعصبيته إلى عشقه المريخ كثيراً ما يضع سيف البتر في مواجهة الكتابات التي تمس بالأحمر، وأنه يفرض سلطانه على كل الأقلام الزرقاء، بل ويذهبون إلى أبعد من ذلك ليؤكدوا أنه يوجه أصحاب الأقلام ليسبحوا معه في تياره، ولكن الأمانة تقتضي علينا أن نبرئ ذمة الرجل من كل هذه الاتهامات لنقول إن الديمقراطية التي يجدها كتاب الهلال في الصدى لا تتوفر في أي صحيفة أخرى، وأن مزمل لا يتدخل مطلقاً في الاتجاهات والآراء، مهما كان رأيه مخالفاً لما سينشر لأنه يتمتع بما يكفي من تقبل الآراء..!!! . وقد لا يعلم الكثيرين أيضاً أن الغالبية في صحيفة الصدى من عشاق الأزرق، وأن أهل المريخ أقلية فيها، ويظهر ذلك جلياً من خلال سيطرة أهل الهلال على الصدى من وجود المشجع الشرس توفيق داك في مطبخ الصدى، مروراً بميسرة زايد في الاستقبال، ومكتب الحسابات كاملاً، والإعلانات كاملاً، والقسم الفني إلا من أبى، ثم مدير وسكرتير التحرير لتكون الصدى أرضاً هلالية..!! . أمنياتنا للعزيز مزمل أبو القاسم ، ولكل الأسرة الجميلة في الصدى بدوام التوفيق والسداد، وندرك أن الأمانة كبيرة في أعناقنا بأن تكون الصدى دائماً في المقدمة، وهو لعمري عمل كبير يتطلب مجهوداً اكبر، ولا نملك إلا أطناناً من الوعد القديم لقرائنا الأعزاء بمواصلة المشوار الحافل، وأن نبذل كل مافي وسعنا ليكون قارئ الصدى هو الأميز بالمعلومة الصحيحة والخبر الصادق، وهو الوعد الذي قطعته الصدى مع قرائها في إطلالتها الأولى وازالت متمسكة به..!! . كل يوم والصدى أسرة جميلة.. كل عام والصدى بخير..!! . التعازي للإعلام الرياضي ولأنفسنا في وفاة الفقيد الزميل الأستاذ فضل الله كودي بصحيفة المشاهد، اللهم تقبله بقبول من عندك وأغفر له وارحمه، وإنا لله وإنا إليه راجعون..!! . أقم صلاتك تستقم حياتك..!! . صلّ قبل أن يصلى عليك..!! . ولا شيء سوى اللون الأزرق.!!