خارطة الطريق ناصر بابكر الشهر الأهم في تاريخ المريخ (3) * ردود الأفعال على ما تناولناه في اليومين الماضيين بخصوص ملف العضوية.. انقسمت بين فئة تستفسر عن المطلوب لاكتساب العضوية وتحديدا قيمة الاشتراك الشهري.. وفئة ثانية من مريخاب الولايات تسأل عن السبب الذي يجعل اكتساب العضوية مرتبطا بإبراز شهادة سكن تفيد بأن مقدم الطلب من ساكني الخرطوم.. وثالثة تطالب بأن تكون هنالك عوامل جذب تدفع الجمهور لاكتساب العضوية على غرار النادي الأسري وغيرها من الامتيازات التي يمكن توفيرها لحامل بطاقة العضوية. * وأبدأ تناولي لتلك النقاط من الجزئية الأخيرة المتعلقة بتوفير امتيازات تجعل بطاقة العضوية جاذبة.. وأشير إلى أن هذه النقطة تحديداً من النقاط التي تفرض على الأنصار الاتجاه لاكتساب العضوية.. فالتفكير بتلك الطريقة وتوفير امتيازات للأعضاء يتطلب وجود إدارة بفكر متقدم وقدرات إدارية جيدة تدرك الكيفية المثلى لجذب الجماهير ودفعها لاكتساب العضوية. * ووجود إدارة بتلك المواصفات لن يكون ممكنا ومتاحا مالم يأت اختيار مجلس الإدارات وفقا لبرامج مطروحة من قبل المرشحين لدخول تلك المجالس.. ومالم يكن الأعضاء ممن يدينون بالولاء للمريخ ويحرصون على مصلحة الكيان.. وبالتالي فإن الجمهور أو على الأقل فئة كبيرة منه مطالبة بالاتجاه لاكتساب العضوية لتكون مدخلاً للحصول على منهج إداري مختلف ومجالس تدير الملفات المختلفة بالكيفية التي يتمناها كل عشاق ومحبي الأحمر. * أما قيمة الاشتراك الشهري التي يسأل عنها كثيرون وسط اعتقاد خاطئ وسط قطاع عريض، أن قيمة الاشتراك الشهري كبيرة ولا تتاح إلا لميسوري الحال، وهو أمر غير صحيح.. لأن قيمة الاشتراك الشهري عشرة جنيهات أو (10 الف بالقديم) مع التنويه إلى أن من يرغب في اكتساب العضوية للمرة الأولى يدفع (45 جنيها) منها (15 جنيها) رسوم استخراج البطاقة وال(30 جنيها) المتبقية تمثل اشتراك ثلاثة أشهر قادمة. * هنالك نقطة مهمة أشار إليها البعض وتتعلق بكسل كثيرين من فكرة التوجه لدار النادي شهريا لتسديد قيمة الاشتراك سيما بالنسبة لمن يقطنون بعيدا عن العرضة جنوب.. وهنا لابد من التنويه إلى أن العضو يمكن أن يدفع عدة أشهر مقدما إن أراد إراحة نفسه من عناء الحضور شهريا، مع الإشارة إلى أن الأمر في الأصل ليس مرهقا سيما بعد بداية الموسم.. حيث يمكن لكل عضو أن يسدد اشتراكه في أي يوم من الأيام التي يخوض فيها الفريق مباراة بالقلعة الحمراء.. مع العلم أن مباريات المريخ تحظى على أقل تقدير بحضور 10 آلاف مشجع. * صحيح أن عشق المشجع السوداني الشديد لكرة القدم يدفعه ويحفزه لحضور المباريات مهما كان مكان سكنه.. لكن ذاك العشق والتعلق الشديد بالأندية والرغبة الدائمة في تحقيق نتائج مميزة والفوز بالبطولات يفترض أن يجعل مشوار الذهاب لاكتساب العضوية أكثر أهمية وأكثر قيمة وأكثر تأثيرا إيجابيا على مسيرة النادي من مشوار حضور المباريات، لأن الإدارة السليمة هي التي ترسم خارطة طريق الألقاب.. والإدارة السليمة هي التي توفر مقومات البطولات من تخطيط سليم ونظام دقيق وانضباط عال وموارد واستقرار.. والإدارة السليمة لن تكون متاحة وحاضرة مالم يتحول الجمهور من مشجعين إلى أعضاء ليقوموا باختيار تلك الإدارات ووضع الخطوط العريضة للنهج والكيفية التي يفترض أن يدار بها النادي. * أما اقتصار العضوية على قاطني الخرطوم فمسألة معقدة لأنه يرتبط بالنظام الأساسي للأندية المستمد من قانون الشباب والرياضة الذي يعتبر الأندية ولائية.. ومالم تتغير تلك القوانين فإن هذا الشرط سيظل قائما وموجودا.. لكن في العادة لا يتم التشدد في هذا الشرط مع العلم أن استخراج شهادة سكن من أي حي من أحياء الخرطوم لا يعد أمرا صعبا أو معقدا.. وبالتالي فإن هذا الشرط لا يمكن أن يقف عائقا أمام من يرغب في اكتساب العضوية.