وكفى اسماعيل حسن سين وجيم * سين سؤال … * ما هو الهدف الأساسي برأيكم من وراء تنظيم مباريات السوبر في أي دولة من دول العالم.. أو في أي إتحاد من الإتحادات القارية??!! * جيم جواب … * الهدف الاساسي هو بالتأكيد فك الارتباط بين بطل الكأس وبطل الدوري.. وتحديد أيهما الأول والأفضل.. * مثلاً… إذا كان الريال بطلاً لكأس أسبانيا والبرشا بطلاً للدوري، فإن الاتحاد الوطني ينظم مباراة السوبر لتحديد أيهما البطل الأول والأفضل للموسم الكُروي في أسبانيا.. * الآن النجم الساحلي هو البطل المتوّج للبطولة الكونفدرالية الأفريقية .. ومعلوم أن مازيمبي بطل دوري الأندية الأبطال .. وستقام بينهما مباراة على كأس السوبر الأفريقي ويكون الفائز به هو البطل الأول والأفضل للقارة.. * طيب … * بالنسبة لنا في السودان من هو بطل الكأس?? * هو المريخ.. * ومن هو بطل الدوري..?? * هو المريخ أيضاً… * إذا المريخ بجمعه للبطولتين اصبح تلقائياً البطل السوبر للسودان.. * في الأخبار أن الترتيبات جارية على قدم وساق لتنظيم مباراة على كأس السوبر بين المريخ والهلال في فبراير المقبل بالمملكة العربية السعودية (جده)!! * والسؤال.. بأي صفة يلعب الهلال هذه المباراة??! * لا هو بطل الكأس.. * ولا هو بطل الدوري.. * ولا هو بطل أي منافسة في الموسم الماضي.. * وزيادة على ذلك فقد انسحب من ملاقاة المريخ في الكأس .. ورفض أن يلاقيه في ختام الدوري .. فعلى أي أساس إذاً يلاقي المريخ?!! * هل يا ترى على أساس أنه بطل (كأس العدالة) الذي حققه بعد فوزه على فردته الأمل في ذلك المهرجان الاضحوكة..!! * عموماً إذا وافق الاتحاد على قيام هذه المباراة ولم يمانع الهلال في أدائها، هل سيقبل المريخ?? * بالتأكيد لا وستين ألف لا.. * لذا لزم التنويه حتى تعملوا إخوتي في اللجنة المنظمة لهذه المباراة في جده (بالتنسيق مع الاتحاد العام)، على اختيار اسم لكأس هذه المباراة، غير اسم السوبر.. * لو تم تغيير اسمه من كأس السوبر إلى أي اسم آخر ، فإن المريخ بالتأكيد لن يرفض اللعب.. * ولكن يبقى السؤال الأهم من كل الأسئلة السابقة، هل سيوافق الهلال على ملاقاة المريخ.. * ما أظن… خاصة وأن المراقبين والمحللين للأحداث الأخيرة شبه اتفقوا على أن الهدف الأساسي من وراء انسحاب الهلال من الدوري الأخير لم يكن قرارات لجنة الاستئنافات كما زعم، بقدر ما أنه كان الهروب من مواجهة المريخ في ختام الكأس وختام الدوري لقناعته بأن المريخ ، المرشح الأقوى لكسب المباراتين بكل سهولة.. ……………………….. * ما لا شك فيه أن المريخ ظل متربعاً على صدارة سوق التسجيلات السنوية والنصف سنوية طوال السنوات العشر الأخيرة. ومقيداً لألمع النجوم على المحيط الأفريقي والعربي والمحلي، ابتداءً بباريزي وكابايا وانتهاءً ببكري المدينة. جابسون. أيمن. كوفي. اوكرا. وسالم.. * وقيّد لاعبين على مستوي عال جداً من الموهبة والمهارة والجسارة أمثال النفطي. مرابط. بن ضيف الله. الحارس رمزي. لاسانا. الحضري. وارغو. ايداهور. ايفوسا. سليماني وغيرهم من اللاعبين الذين يشار إليهم بالبنان.. * باختصار… أصبح المريخ في عهد رئيسه الغالي جمال الوالي بعبعاً مخيفاً لجميع الأندية في السودان… وكان أي لاعب يتمني الانضمام للزعيم العملاق بعد أن أصبح اسمه علي كل لسان .. وسيرته زينة كل محفل.. وأماني الانضمام إليه تراود نجوما بوزن الدهب.. * سقت هذه المقدمة بغرض ربط الماضي بما يحدث هذه الأيام .. فالكل يدرك البون الشاسع فيما بين الماضي القريب وبين ما يحدث الآن.. * جربنا حياة الدعة ورغد العيش والرفاهية وغيرنا كان أقل حالاً منا ويعيشون فقراً وعوزاً. ويقيدون أنصاف المواهب وينجحون.. * تفوقنا عليهم من ناحية البني التحتية ولكن لا يوجد تفوق فني واضح.. فقط كفتهم قد تكون أرجح بمشاركاتهم الإفريقية المتكررة.. تلك هي الحقيقه المرة التي لا مناص من الاعتراف بها * وهنا تبرز عدة اسئلة *هل المال كل شيء للحصول علي الانجازات?! *هل القصور من إدارة النادي أم أن المشكلة في مجتمع اللاعبين?? * هل المشكلة في التدريب أم المعارضة أم الصحافة أم مجتمع المريخ عامة؟ * انها أسئلة يجب أن يدرسها الصفوة جيداً ليعرفوا من خلال اجاباتها أين تكمن المشكلة.. ويجروا المعالجات اللازمة.. * واضح أن تسجيلات هذا الموسم لم تلب طموحات الكثيرين من أنصار الزعيم.. ولكن يبقى العزاء أنهم يعلمون الظروف.. * لقد تعودنا سابقاً على تسجيل أي لاعب نتمناه ومهما كان سعره.. ولكن الآن الأوضاع المالية غير.. فلنجرب المجازفة ونساند نجومنا الموجودين ونمنحهم ثقتنا الكاملة ولا نلتفت للخصم من سجل ومن شطب.. مضوي العقلي ……………… * لو تعاقدت لجنة التسيير بالفعل مع الكابتن فاروق جبره ليكون المدرب العام للمريخ في الموسم الجديد إلى جوار المدرب الأجنبي الذي سترسى عليه .. يمكن أن تخفف علينا مرارات الحزن الذي سيطر على نفوسنا بعد فشلها في التعامل مع ملف المدرب الفرنسي غارزيتو!! * هذا الأخير كما هو معلوم حقق النجاح مع المريخ لأنه مدرب كفء وقوي الشخصية ولا يقبل تدخل الإداريين في شؤونه الفنية ولا يجامل اللاعبين المنفلتين على حساب اللاعبين المنضبطين أبداً أبداً.. * وفاروق جبره يتمتع بنفس هذه الصفات.. ويزيد على غارزيتو بأنه عربي ولن يحتاج لمترجم قد لا يكون دقيقاً في توصيل المعلومات للاعبين والتصريحات للصحفيين.. لذا سنتفاءل بأن تحقق مسيرته مع سيد البلد كبير البلد زعيم البلد النجاح المنشود.. * وكفى.