راى حر صلاح الاحمدى رسالة الظاهرة ألوك أكيج دينق .. لاعباً للمريخ العاصمي إذا .. (2) دعونا نتفق: لا توجد سوق للنخاسة فِيْ كرة القدم ولا يستطيع أي نادي بيع بطاقة أي لاعب لديه أو إعارته دون موافقته شخصياً .. لذا فالحديث عنْ بيع نادي الملكية الجنوب سوداني بطاقة اللاعب ألوك أكيج دينق لنادي الهلال السوداني حديث لا تسنده القوانين الدولية لإنتقال اللاعبين إلا إذا وافق اللاعب نفسه على ذلك. رغبة اللاعب هي المحدد الرئيس لعملية إنتقاله سواء كان اللاعب محترفاً أو هاوياً ويحق للاعب أنْ يرفض إي إنتقال قسري ضد رغبته. طبيعة العلاقة بين اللاعب ونادية تعطي أحدهما اليد العليا .. فاللاعب المحترف لا يحق له الانتقال لنادٍ آخر إنْ لمْ يكمل فترته المحددة بعقده أو يتنازل ناديه عنْ بقية المدة المتبقية بالتراضي أو بالإتفاق على الإنتقال عبر بيع البطاقه كما لا يحق له الإتفاق دون علم ناديه للانتقال إلى نادٍ آخر إلا إذا تبقت ستة أشهر فقط على إنتهاء عقده. أما اللاعب الهاوي فيمكنه أنْ ينتقل إلى أي نادٍ آخر بشرط تغيير حالته (هويته) إلى محترف ولا يحق لناديه الإصلي منعه ولكنه يستحق مبلغاً تعويضياً نتيجة رعايته للاعب. أنه مِنْ حق اللاعب إمتلاك جنسيتين (جنوب سودانية وسودانية مثلاً) دون أنْ يؤثر ذلك على تسجيله فِيْ هذا النادي أو ذاك وعند التنازع يؤخذ بأول جنسية تم التسجيل بها. إذن! .. ماذا عنْ حالة الظاهرة؟ لا يحق لنادي الملكية الجنوب سوداني بيع بطاقة اللاعب لنادي الهلال السوداني بدون رغبة اللاعب حتى وإنْ كان تسجيله محترفاً .. وما حدث لا يعدو كونه إتفاق بين الناديين لبيع بطاقة اللاعب للهلال مستقبلاً إذا احتفظ الملكية بلاعبه .. والحالة الوحيدة التي يمكن لنادي الملكية الإحتفاظ فيها بلاعبه أنْ يكون اللاعب قد تعاقد مع النادي بعقد إحتراف ساري المفعول "أي لا بُد أنْ تكون مدته سارية حتى تأريخه" .. فِيْ هده الحالة – الوحيدة – يبطل تسجيل اللاعب فِيْ المريخين. إذا كانت هوية اللاعب محترفاً بالنادي الجنوب سوداني وبعقد ساري المفعول فإنَّ كلا المريخين "الكوستاوي والعاصمي" سيتعرضان للمساءلة القانونية وربما العقوبة وجرا الإتحاد السوداني معهما. إذا كانت هوية اللاعب هاوياً فِيْ النادي الجنوب سوداني يبقى تسجيله فِيْ المريخ كوستي باطلاً لعدم طلبه لشهادة النقل الدولية عبر الفاكس أو المراسلات البريدية وليس المطابقة بما يعرف بالسستم (المطابقة تتم فقط للمحترفين الرجال) بينما تسجيله فِيْ المريخ العاصمي صحيحاً إذا اكتملت بطلبها. وجود اللاعب فِيْ غرفة تسجيلات المريخ العاصمي وتوقيعه فِيْ الإتحاد السوداني لكرة القدم حسم رغبة اللاعب لصالح المريخ. المريخ العاصمي كان مجبراً لتسجيله بهوية سودانية "رقم وطني أبيي" لسببين: الأول عدم وجود خانة شاغرة للمحترفين الأجانب والثاني لحماية المريخ الكوستاوي لأن تسجيله كمحترف أجنبي يدعم قضية الرابطة كوستي. الهلال العاصمي فِيْ جميع الأحوال لا يستطيع الظهور كطرف أصيل لمنع إنتقال اللاعب .. لكنه مبدأ "سهر الجداد ولا نومو" فالهلال بتدخله مِنْ وراء الستار سينزع الأمر مِنْ يد الإتحاد ويدفع بالنزاع إلى الفيفا عبر وسيط.