توقيع رياضي معاوية الجاك شيبوب.. وحكاية إهمال إداري * قبل أعوام وتحديداً في 2011 ذهبت رفقة الزميل محمد أحمد محمد الحسن إلى فندق القراند هوليداي فيلا -ما يعرف بالفندق الكبير سابقاً- حيث كان يعسكر منتخبنا للناشئين والهدف الأساسي من ذهابنا هو مقابلة لاعب الرديف الخرطومي وقتها عمر سليمان الذي كان المريخ يرغب في قيده. * تحدثنا للاعب عمر وبعد الدردشة توجهت له بسؤال مباشر: هل هناك لاعب في منتخب الناشئين يمكن قيده في المريخ.. أجاب عمر سليمان وبسرعة: نعم.. هناك لاعب يلعب في المهدية الأم درماني يسمى شيبوب.. وقالها بالحرف الواحد: (كلمو ناس المريخ يسجلوه ده ود لعاب شديد). * وحينما تأتي الشهادة الفنية من لاعب فهي مجردة وصادقة وربما تختلف عن شهادة المدربين أنفسهم. * أخبرنا (ناس المريخ) كما ذكر عمر سليمان وكالعادة لم يتم الإهتمام بالموضوع رغم أن شيبوب يمكن قيده في المراحل السنية بكل سهولة. * بعد حلول فترة التسجيلات ظفرت غرفة الموردة بقيد اللاعب وأذكر جيداً بعد أول مباراة للمريخ أمام القراقير قبل الهبوط من الممتاز وعقب المقابلة مباشرة تحدث مدرب المريخ ريكاردو للاعب شيبوب وأثنى عليه كثيراً على خلفية المستوى الفني الراقي الذى قدمه رغم حداثة فترته وصغر سنه والمباراة أمام المريخ صاحب الإسم الكبير. * قضى شيبوب فترته مع الموردة وأصبح حراً طليقاً بلا نادٍ ليتم ترشيحه بواسطة الزميل نميري شلبي والذي بدوره أخبر الأمين العام لرابطة المريخ بإمارة دبي عمر الحاج والذي بدوره أجرى إتصالات فورية بإدارة المريخ ولاحقهم بضرورة قيد شيبوب.. ليتم قيد اللاعب. * الكارثة إن القائمين على أمر التسجيلات بما فيهم مجلس المريخ السابق قيدوا اللاعب كهاوٍ وكان يمكن قيده كمحترف ولما لا يقل عن أربع سنوات بكل سهولة. * تألق شيبوب مع المريخ والغريب أن تألقه كان على المستوى الخارجي أمام الإتحاد الجزائري في البطولة الأفريقية الأخيرة ليلفت اللاعب الأنظار ويواصل رحلة التميز ليقدم أمام وفاق سطيفبالخرطوم واحدة من أحلى وأجمل مبارياته التي سيحفظها التاريخ. * إستغل مجلس الهلال قيد اللاعب كهاوٍ وفي طريقهم لتسفيره خارج الخرطوم لقيده محترفاً ومن ثم إعادته لصفوفه بحسب رؤيتهم. * وبالأمس سيطرت قضية شيبوب على كل المجالس الرياضية وكان المحور الرئيسي لكل النقاشات وتبارى الجميع في تفنيد الأبعاد القانونية للحالة خاصة من أهل المريخ الذين. * قبل الخوض في تناول القضية نقول إن شيبوب موهبة كروية نادرة لا يختلف عليها إثنان ومن يقول غير ذلك جافى المنطق. * حتى لو ذهب اللاعب للهلال فلن نقلل من قميته الفنية العالية وفي الأساس لم نتعود في إعلام المريخ على التعامل بردود الأفعال كما يفعل إعلام الهلال الذي أدمن هواية ملاحقة من يغادرون دياره بالإساءات والتقليل من قدرهم وقيمتهم الفنية بصورة تكشف أسوأ أنواع المكابرة ونكران الجميل وعدم الوفاء. * نقولها بالفم المليان والصوت العالي.. شيبوب لعااااب. * نعود لما حدث من تفريط في اللاعب بهذه الصورة القبيحة رغم أنه ما زال لاعباً في صفوف المريخ ونقول إن الفوضى الإدارية وليس الجهل الإداري وراء إهمال لاعب بقدرات شيبوب حينما تم قيده كهاوٍ بدلاً من محترف. * شيبوب يفوق عدداً كبيراً من اللاعبين فنياً الذين تم قيدهم كمحترفين ولكن السلوك الإداري الغريب الذي أدمن عدم الإهتمام بأي لاعب ما لم يطارده الهلال كان سبباً رئيسياً في التفريط في شيبوب. * مشكلة شيبوب الكبيرة أنه لاعب (مسكين وطيب) لم يجد الإهتمام الإداري الذي ظل يجده بعض المدللين ممن لا يقدمون ربع ما ظل يقدمه. * لو كان شيبوب يمتلك (ضهراً) في المريخ لما وجد الإهمال القبيح ولما تم قيده بأقل حافز وحتى اللحظة لم يتسلمه كاملاً إضافة إلى أنه ظل لا يتسلم مرتباته بصورة منتظمة زائدة (مروحته) بقطعة الأرض التي وعدوه بها. * مشكلة شيبوب أنه لاعب (في حاله) ولذلك وجد الإهمال وفي المقابل ظل الإداريون يهتمون باللاعب المشاغب الذي يثير المشاكل ويطاردهم ويلاحقهم ويشكل خميرة عكننة وصداعاً مستمراً. * المهم أن قضية شيبوب يجب ألا تمر دون محاسبة صارمة وحتى لو عاد اللاعب للكشوفات وواصل مسيرته فلا بد أن يطال مبدأ المحاسبة كل من تسبب فيما حدث. * المريخ يعاني خللاً إدارياً كبيراً وهذه حقيقة والزعل مرفوض لأن الواقع يؤكد ما نقول. توقيعات متفرقة * نستغرب لتحميل لجنة التسيير مسئولية التفريط في شيبوب والتي نعتقد أن مسئوليتها تقع بصورة كاملة على المجلس السابق. * لجنة التسيير واجهت ظروفاً صعبة وقاسية ولم تقصر وهي تعيد قيد أمير وراجي ومصعب وكوفي وتقيد كريم الحسن والنعسان وصابر عطرون. * اللجنة جلست للاعب شيبوب لترفيعه للفريق الأول بعقد إحتراف ولكنه غالى في سعره وطلب ثمانمائة مليوم للعام الواحد وهو مبلغ كبير جداً ولم يكن أمام اللجنة غير صرف النظر وتصعيد شمس الفلاح مكانه. * لجنة التسيير براءة من قضية شيبوب وعلى من يحملونها مسئولية التفريط في اللاعب مراجعة إتهامهم. * الحديث عن أن شيبوب لا يملك خبرة وكان غير معروف، حديث مردود على أصحابه فهو لاعب منتخبات ناشئين منذ أن كان في صفوف المهدية الأم درماني كما لعب في منتخبي الشباب قبل قيده في المريخ كما لعب أساسياً في الموردة. * ردة الفعل العنيفة وسط مجتمع المريخ بسبب قضية شيبوب سببها الرئيس ذهاب اللاعب للند الهلال فلو ذهب لأي نادٍ آخر لما كانت ردة الفعل بالصورة التي نتابعها وهذا أمر طبيعي. * شيبوب لاعب ممتاز وصاحب موهبة كروية عالية مافي ذلك شك ولكن قيده في الهلال حال تم، لا يعادل لدغة العقرب. * لا ندري ماذا يفعل المكتب التنفيذي للمريخ وشيبوب يتم قده كهاوٍ وما حدث يستوجب إغلاق هذا المكتب ما دام الأخطاء الإدارية على قفا من يشيل وبالأمس ذهب لاعبو المراحل السنية أحمد ميسي وأباذر وباسل وزردية ويوحنا وغيرهم وسنعود لملف المراحل السنية بهدوء.
