بالمرصاد الصادق مصطفي الشيخ امنة بخيت ضوء فى عتمة السودان قبل ان نبداء الحديث عن الانجاز الذى حققته البطلة امنة بخيت فى سباق ضاحية بغداد الدولى والذى تزامن مع غضبة الشارع العام بالمفاجئة الداوية التى اطلقتها سلطة الانقاذ وحزب المؤتمر الوطنى بالزيادة الخرافية فى سعر انوب غاز الطبخ ومر الانجاز مرور الكرام قبل كل ذلك لابد ان نحى زملاء امنة البطلين عبد المنعم يحيى وعبد الله ترجمان باحرازهم لميداليتان عزيزتان فى ذات المسابقة بالفضة والبرونز لا تقل عن الميدالية الذهبية وكاس البطولة الذى انتزعته امنه فى مسابقة السيدات لتستحق الاشادة والتكريم ان كان فى الوطن من يعرف قيمة عزف النشيد الوطنى فى مثل هذه المحافل وفى مثل هذا الزمن العصيب لقد ترنح الاتحاد السودانى لالعاب القوى خلال السنوات الماضية وكاد ان يتلاشى ويلحق ببقية الاتحادات التى تنتهى ادوارها بالانتخابات او التعيين كما حدث لهذا الاتحاد الذى تولاه رموز تابعين للنظام وتمت المقاطعة من قبل اللاعبين ووظل الوضع شبه متجمد فيه حتى ابتعد المعنيون وعاد رماته الحقيقيون فعادت معهم الانجازات والكؤؤرس وعاد اسم السودان عبر هذا المنشط الذى ظل وحيدا يرفع علمه بالحق والصدق والتمثيل الجاد ولان الامر كذلك جماعية الانجاز وخطى الاتحاد ولجانه المساعدة المثابرة كان لابد ان نحييهم فردا فردا مدربين ومعدين ولجان وموظفين وعمال وحتى الحكام لكن امنة تستحق وقفة خاصة كونها قاومت ظروفا عديدة داخلية وخارجية لم يكن تزمن اعدادها مع الحملة الشعواء التى شنتها شرطة النظام العام على لاعبى ولاعبات العاب القوى واقتادتهم لمخافر الشرطة والنيابة والتحقيق والحكم القضائ فى صورة اكت ان السودان لا يعترف بالرياضة وانه ما زال يعيش معطيات العصور الوسطى فى وقت يقيم فيه احفاد وابناء وبنات المسئولين الحفلات الصاخبة ومعارض الازياء الباذخة وفى بيوتهم يختلطوا مع بعضهم فى احواض السباحة والعاب البدروم نعم كانت امنة محقة لو حملت هذا الهم وهى تتغلب على اقرانها فى العالم من الذين يحظوا بالدعم والسند والرعاية والتشجيع والاهتمام الكامل حتى ببقية افراد الاسرة وقد قاومت امنة كل ذلك ووضعته فى سلة النسيان متجاهلة كافة الفروقات المذكورة معطية درسا فى الوطن والوطنية لمن يعتبر قالت ها انا اقود وطنى الى ناصية الانفراد دون امكانات واعتراف لا اريد جزاء ولاشكورا غير التخفيف عن معاناة الامة الصابرة التى انهكها الجوع والمرض والكبت اليومى المتمثل الفساد وتحويل مدخرات الشعب وموارد الوطن لغير مستحقيه امنة بخيت عانت خلال السنوات الماضية من مغبة الايقاف الذى طالها وحسبها اقرانها وقريناتها انها لن تتمكن من العودة مجددا بعد العقوبة التى يجب ان تكون عظة فاذا لم تطالها لمدة عامين لكان لامنة اليوم شان اخر بالاحتكاك والمشاركة وفى اعتقادى ان الانجاز الاكبر لامنة هو تجاوزها لهذه المحنة بالصبر والثبات والاصرار والعزيمة التى قادتها فى نهاية المطاف الى ما تربو اليه واذا كنت وزيرا للرياضة او حتى موظفا باى منها لتناولت زمام تكريمها على اعلى المستويات وان لم يفعل ولن يفعل حيدر جالكوما ليتاكد ان تهديداته التى اطلقها فى وجه الحكومة اتبان واقعة محاكمة لاعبى ولاعبات العاب القوى الشهيرة واعلانه عن الاستقالة لان الامر سيصل السلطات الدولية التى تمنح اللاعبين واللاعبات حق ارتداء الزى الرياضى المناسب مرصد اخير تناولت وسائل الاعلام العالمية امس الاتصال الهاتفى الذى اجراه الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى بالمستشار مرتضى منصور يستفسر فيه عن صحة المعلق التلفزيونى محمود ابكر بعد سريان شائعة وفاته باديس ابابا وفى السودان لم يتصل او يستقبل احد الابطال الذين حضروا دفعوا رسوم الوصول والمغادرة دمتم والسلام