العتب مرفوع هيثم كابو النقعة وخسران القرعة ! * الزمان : أمسية الخميس الخامس من فبراير 2014م (أي تحديداً قبل عام من اليوم بالتمام والكمال) المكان : قلعة المريخ الحمراء التي تقف شاهداً على عظمة أفذاذ بنوا هذا الصرح الشامخ، وجاء من بعدهم رجال خُلص أعادوا بناء الإستاد من جديد، وأطلقوا من باب الوفاء للعظماء إسم الأب الروحي شاخور على الطابق الذي تم تشييده ولم يفكر أحدهم أن يضع إسمه على إستاد الزعيم فما فعلوه من إنجاز وما قادوه من تغيير كان لوجه المريخ على عكس آخرين عايروا جمهور فريقهم بما قدموه، وأكتملت فصول (تريقتهم) على أنصار ناديهم قبل أن يكتمل بناء إستادهم، والأدهى والامر أنهم أطاحوا بإسم (معشوقهم) الذي ينتمون له؛ ورغم أن شهادة بحث الأرض التي عليها البنيان تحمل اسم ناديهم إلا أنهم تحت ضغط (الفول فولي) رضخوا لتسمية إستاد الهلال باسم (جوهرة الكاردينال) ..! المناسبة : الإسبوع الثالث من انطلاقة الدوري الممتاز؛ وهاهو المريخ يدخل المباراة حاملاً في رصيده ست نقاط محصلة هزيمته للرابطة كوستي بإستاده ثم ظفره بثلاث نقاط غالية بعد تغلبه على مريخ كوستي بأرضه بهدف أحرزه رمضان عجب في الدقائق الأخيرة للمباراة الصعبة التي عاش فيها الصفوة آخر عشر دقائق على أعصابهم . المفاجأة : الزعيم يخذل جماهيره في تلك الليلة بفقدانه لنقطتين غاليتين داخل قلعته الحصينة بعد تعادله أمام أهلي الخرطوم بهدفين لكل فريق، فأكثر المتشائمين يومها لم يكن يتوقع أبداً أن تنقلب مجريات المباراة رأساً على عقب بعد تقدم الثنائي الغاني اوغستين اوكرا وكوفي بهدفين دون مقابل انتهى عليهما شوط اللعب الاول، ليأتي الشوط الثاني مخيباً للآمال تماماً عبر عرض باهت وثغرات دفاعية واضحة استغلها فتية الاهلي وأستطاعوا عبرها تقليص الفارق بهدف أول أحرزه عمر الخليلة من ركلة جزاء ، ليضيف وليد الشعلة الهدف الثاني الذي انتهت عليه المباراة ليصبح في رصيد المريخ سبع نقاط، فيما أضاف الاهلي نقطة الى نقطته اليتيمة ليصبح في رصيده نقطتين فقط . سر الاجترار : فقدان المريخ لنقطتين غاليتين عصر أمس الأول أمام هلال الفاشر بإستاد النقعة بعد أن أنتهت المباراة بالتعادل السلبي . الخلاصة : نعم، الفرق الكبيرة يمكن أن تفقد نقاطاً غالية في بداية مشوارها لا سيما وأنها لم تصل بعد لدرجة التجانس القصوى أو تستقر على التوليفة النموذجية ونتائج الإعداد لا تظهر بين ليلة وضحاها، ولكن الحسرة التي غطت على وجوه أهل المريخ وبدت واضحة على قسماتهم بعد أن غاصت خناجر التفريط في أحشاء الصفوة المغبونين من أهل الوجعة لها أسباب عديدة بإمكاننا تلخيصها في النقاط التالية : أولاً : لم يفقد الزعيم بالأمس نقطتين غاليتين بالفاشر ولكنه فقد هيبته على يد لجنة التسيير التي جعلت نادياً قائداً كالمريخ لعبة في يد إتحاد منحاز لم يستطع إخفاء غضبته لأداء المريخ – لأول مرة في تاريخ القرعة التي أبتسمت له – لست مباريات متتالية بالخرطوم بعيداً عن رهق السفر وضغوط اللعب بالولايات ليصبح حصاد الزعيم ل18 نقطة هو الاحتمال الأرجح الأمر الذي لا يجعله ينفرد بالصدارة فحسب ولكنه أيضاً سيوسع الفارق بينه ووصيفه الهلال الذي سيلهث في الخلف حتى يأتي ميقات مباراته الأولى مع المريخ وهو خارج دائرة التنافس على الصدارة على أقل تقدير . ثانياً : لم تضع لجنة التسيير أدنى مساحة احترام للقاعدة الجماهيرية العريضة التي تساند الفريق وقبلت فكرة الاتحاد العام بتغيير البرمجة والابتعاد عن القاعدة واللعب بالولايات وعلى أكثر أرضيات الملاعب رداءة، وكأنما اللجنة تريد معاقبة فريقها وجمهوره على الانتصارين اللذين تحققا في أول أسبوعين . ثالثاً : أكد قبول لجنة التسيير باللعب بالفاشر أمام فريقيها المشاركين في الدوري الممتاز أن معرفة اللجنة بإستاد (النقعة) تماماً كمعرفتهم بأسباب قبولهم لتمديد التكليف لخمسة أشهر مع أنهم لا يملكون مقومات البقاء لخمسة أسابيع . رابعاً : المغامرة باللعب أمام مريخ وهلال الفاشر في هذا التوقيت بإستاد النقعة ماهي إلا رغبة أكيدة من لجنة التسيير في تسجيل بعض لاعبي الفريق لزيارات متكررة على الأطباء، فالخارج من هذا الإستاد بلا اصابة تماماً كالعائد لأهله سالماً بعد مشاركته في حرب ضروس. خامساً : لا بد لنا من تهنئة لجنة التسيير التي استطاعت أن تقدم للوصيف ما لم يقدمه له لاعبوه واتحاد مجدي شمس الدين، فإن كانت القرعة مشكورة قد أنصفتنا فإن لجنتنا للأسف قد اغتالتنا . سادساً : قبلنا فقدان النقاط في مثل هذا اليوم من العام الماضي لأننا عملنا على الحصول عليها ولم نوفق، ولكن النقاط في هذا العام جاءتنا طائعة، فرفضناها وتحولت بقدرة قادر من شبه مضمونة إلي ضائعة .! أخيراً : التسيير لا يعني التفريط في الحقوق والانهزام والتكسير ..! نقش أخير * أخشى الا تُصلِح (النقعة) المشي ..!