كرات عكسية محمد كامل سعيد تقليدية (الامبراطور) والبرنامج الباهت ..!! * كالعادة يوالي بعض المهاويس في المريخ والهلال سياستهم المعتادة المعتمدة على انتظار فقرة (الامبراطور) ببرنامج الرياضة الاسبوعي بتلفزيون السودان وتحويل محتواها الى مادة صحافية يعتقدون انها دسمة في نظر (المبرراتية).. وما أكثرهم..!!
* التحكيم يجامل الهلال فنتابع مهاويس المريخ يترقبون الفقرة اياها بالبرنامج الاسبوعي الباهت الضعيف ونجدهم (يمضغون ما يحدث ويقال في الفقرة) على شاكلة (اللبانة المسيخة الحمضانة) بل ونجد بعض المشجعين يستمتعون بتلك (العلكة)..!!
* ولعل ما حدث خلال مباراة الهلال واهلي شندي الاخيرة ما هو الاّ دليل عملي يؤكد ما ذهبنا اليه ويكشف لنا حجم الفراغ الكبير والخرافي الذي نعيشه اعلامياً.. والمضحك ان جل الحالات التحكيمية التي يتم تحليلها تتوقف عند نقطة عدم وضوح الصورة..!!
* فعلاً انه الواقع البائس الذي نعيشه في السودان حيث يغيب التحليل وتنعدم المشاهدة للقناة الناقلة التي ترتعب من كشف تفاصيل الاخطاء المتكررة خوفاً من اتهامها بالتحيّز ومحاباة الاحمر على حساب الازرق والعكس ايضاً صحيح..!!
* يحدث ذلك ونحن نعيش الروعة بدوريات الجول من حولنا بالتحليل المتطور لاداء الحكام والمدربين والمشجعين وبقية الشرائح المرتبطة باللعبة الشعبية الأولى حيث لا تترك الاستديوهات التحليلية اي شاردة الاّ ووقفت عندها خدمة لعشاق المستديرة..!!
* مثلاً مباراة القمة المصرية الاخيرة بين الاهلي والزمالك تم نقلها ب(13) كاميرا وبطريقة احترافية ليس لتأكيد مجاملة الحكام لهذا الفريق او ذاك بل تحقيقاً لعدة أهداف ابرزها واهمها تقديم خدمة احترافية راقية خدمة للكرة المصرية..!!
* الامكانيات الكبيرة التي يتم بها نقل المباريات تغلق ابواب الاجتهاد وتكشف ما يحدث داخل الملعب بكل حيادية وتساعد الحكام واللاعبين والمدربين على الارتقاء بمستواهم وفي ذات الوقت تنهي بنسبة كبيرة اجتهادات اصحاب والغرض والمرض..!!
* المداد الاحمر الذي ملأ الصفحات عن انحياز التحكيم للهلال لا ولن يكون سوى بداية لمواصلة الترصد من جانب المتعصبين للون الازرق ترقباً لاي هفوة تحكيمية تخدم المريخ ولو عفوية لرد الصاع صاعين وممارسة التريقة بشكل آخر..!!
* حتى ولو اخطأ احد حكام لقاءات المريخ القادمة بلا قصد فان الاحمر لن يفلت من الاتهامات والتريقة التي تزيد الاشتعال.. ويكون القارئ المسكين هو الجهة الأولى التي يجب عليها التعامل مع معطيات التعصب الاعمى البعيد كل البعد عن واقع التنافس..!!
* البرامج التلفزيونية عندنا تحتاج لإعادة نظر في طريقة الاعداد والتقديم خاصة وان الصورة المتحركة بامكانها احداث التغيير المنتظر وقيادة كل عشاق الكرة واخراجهم من دائرة التعصب الحالية الى ساحات التسامح الذي هو أبرز ملامح التنافس الشريف..!!
* الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص انما هي لعبة اساسها الاخطاء بداية من اللاعب ومروراً بالمدرب والحكم وانتهاءً بالاداري وعليه فان توجيه تهمة التعمد والسعي لتعطيل هذا الفريق على حساب ذاك تبقى من المستحيلات..!!
* تخريمة أولى: المباريات في المنافسات الكبيرة المحترمة يتم تحليلها بعد ساعات معدودة من نهياتها عبر الاستديوهات التحليلية الفخمة بواسطة خبراء ومختصين لأن الوضع لا يحتمل الانتظار لأسبوع ليعرض بفقرة الامبراطور في البرنامج الباهت..!!
* تخريمة ثانية: التفاف جل عشاق الكرة السودانية حول برنامج الرياضة التلفزيوني ما هو الاّ تقليد يؤكد انطباعية شعبنا وفي نفس الوقت يشير الى ان القناة الناقلة غير مشاهدة وبالتالي فان اموال الشركة الراعية (ماشة شمار في مرقة)..!!
* تخريمة ثالثة: سقط الخرطوم امام فيلا اليوغندي في ذهاب تمهيدي (الكونفدرالية) وصعبت بالتالي مهمته اياباً بعد اسبوعين بكمبالا.. واعتقد ان فريقاً سودانياً اقترب من الوداع القاري.. وربنا يستر على المريخ والهلال من هذا المصير..!!