توقيع رياضي معاوية الجاك إنتخابات الإتحاد العام.. سخريات ومهازل * بدأت حمى إنتخابات الإتحاد العام لكرة القدم مبكراً وها هي إتحادات الأوسط تعلن ترشيح المجموعة الحالية بقيادة الدكتور معتصم جعفر. * من المفارقات العجيبة والغريبة في أن أكبر ناديين في السودان المريخ والهلال وبقية الأندية جميعهم غير قادرين على التحكم في لُعبة إنتخابات الإتحاد العام. * المتحكم الرئيسي في الإنتخابات هي إتحادات الولايات بصورة كبيرة جدًا وهي التي تحدد مسارها وفقاً لما تقتضيه مصالحها الخاصة وليست العامة. * فمثلاً يمكن لإتحاد مثل إتحاد المعيلق الذي ظل يرفد الساحة الإدارية بالأستاذ صديق عكلي يمكن لإتحاد المعيلق البعيد عم النشاط وقد لا يعرف كثيرون أين تقع المعيلق ولأي ولاية تتبع ورغم ذلك يمكن لإتحادها أن يتحكم في سير الإنتخابات وفي المقابل لا يمكن للمريخ والهلال بكل سطوتهما وثقلهما الجماهيري أن يشكلا أي تأثير على الإنتخابات وهنا تكمن الفوارق العجيبة والغريبة. * وفي مجلس الاتحاد العام الحالي نجد أن ضباطه يتحكمون بصورة (كاملة) في العملية الإنتخابية ويوجهونها وفقاً ما يشتهون ويريدون. * وبين ضباط الإتحاد العام يبرز إسم أمين الخزينة الأخ أسامة عطا المنان كمتحكم رئيسي في العملية الإنتخابات ويملك أسرارها بصورة مطلقة ويتفوق حتى على رئيس الإتحاد العام الدكتور معتصم جعفر ويكفي إحرازه لأكبر نسبة من الأصوات. * من الأشياء المحزنة والمؤلمة والكاريثة أن إنتخابات الإتحاد العام السوداني لكرة القدم المسئول الأول عن إدارة النشاط الرياضي تنشأ بصورة كبيرة على العلاقات الإجتماعات التي تربط إتحادت الولايات مع الضباط الحاليين خاصة أسامة ومعتصم وهناك علاقات المصالح المتبادلة تلعب أيضاً دوراً كبيراً في عملية الإتحاد المسئول الأول عن تطوير الرياضة. * من المُسلمات أن كرة القدم في السودان لن تتطور ما دام العملية الإنتخابية تسير بالطريقة التي إعتدنا عليها. * ضباط الإتحاد الحالي وغيرهم حريصون كل الحرص على التواجد في مراكزهم أو الفوز ومعروف للجميع سبب هذا الحرص ولا يمكن بأي حال أن يفرط من تذوقوا الجلوس والتمتع بالإنتساب للإتحاد العام في الفوز. * قد يقفز سؤال مهم وهو لماذا هذا الحرص الشديد من كثيرين على التواجد في الإتحاد العام؟. * الإجابة واضحة ومعروفة وهي أن هناك مكاسب لا تحصى ولا تُعد وهؤلاء الإداريين خبروا أسرار اللعبة جيداً وأدمنوها ولذلك تجدهم يبذلون الغالي والنفيس من أجل التواجد في الإتحاد العام. * وهناك الشلليات التي نشأت وترعرعت بفضل التواجد المستمر لبعض الوجوه لدرجة أنها تحفظ لبعضها البعض أسرار وبلاوي (متلتلة) وهناك أعضاء لا يملكون أي عضوية ولكن منبت الشلليات يقودهم للفوز والتواجد المستمر لأنهم أصبحوا منظومة تحفظ أسرار بعضها البعض. * هناك من يبذل كل ثروته لأجل تحقيق الفوز في الإنتخابات والسبب معروف (وكلو يهون وملحوق). * وما يدعو للإستغراب هناك متسلقين وأرزقية نبتوا بسرعة حول الإتحادات المختلفة وهم أشبه بشجر (اللبلاب) الذي يتسلق كل شيء حوله وهؤلاء يلعبون أدوار مهمة لأجل خدمة شخصيات بعينها لأنها توفر لهم فرص التكسب الرخيص داخل الإتحاد العام عبر تنسيبهم في وظائف هامشية ولكنهم قادرون على تحويلها بقدرتهم الكبيرة على التملق إلى مراكز مرموقة يتكسبون من ورائها مالاً وفيراً. * من غير المعقول أن يكون ممثل لإتحاد ولائي لا يشهد قيام أي نشاط رياضي هو المسئول عن إختيار من يخططون لتطوير كرة القدم. * هنالك منسوبون لإتحادات لا يحضرون للخرطوم إلا مرة كل أربع سنوات للمشاركة في الإنتخابات * وهناك من الإتحادات الولائية لا يمكن أن يفرطوا في موسم الإنتخابات الذي يعتبر موسماً ثميناً وغنياً بما لذ وطاب من المكتسبات المختلفة والجميع يعرف ما نعني. * بعض أعضاء الإتحادات الولائية يتم إغراءهم برئاسة بعثات المريخ والهلال الخارجية والمنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها وكل ذلك يعتبر نوعاً من سداد فاتور المساندة الإنتخابية. * يمكن أن يرافق بعثات المريخ والهلال منسوب لإتحاد لم يسافر طيلة حياته ولكن فاتورة الإنتخابات منحته فرصة السفر وقبض النثريات وبالدولار كمان. * لعبة الإنتخابات لعبة قذرة للغاية وأساليبها متسخة والكل يعرف ذلك وتجد إتهامات مؤلمة وهناك التدخلات لبعض الجهات للتأثير على سيرها وفقاً لتنفيذ سياسة بعينها. * ما نرجوه أن يرتقي القائمون بأمر إدارة النشاط الرياضي لمستوى المسئولية ونناشد الجهات الرسمية للتدخل ودعم الإنتخابات بكوادر مؤهلة تمتلك الخلق الرفيع وتتعامل مع العملية الإنتخابية بأخلاق بدلاً من الإنفلات الغريب وتحويل الساحة إلى بؤرة فساد. توقيعات متفرقة * للأسف المريخ والهلال لن يكون لهما دور في ترقية النشاط الرياضي ومحاربة أصحاب المصالح الخاصة في الإنتخابات لأن طرفي القمة لا يمكن أن يتفقا في العملية الإنتخابية لإنعدام ثقة كل طرف في الآخر. * وحتى أهل الإتحاد العام من مصلحتهم تنافر وتباعد المريخ والهلال وعدم إتفاقهما لأن ذلك يسهل لهم تمرير أجندتهما بهدوء. * فالهلال مثلاً يخطط لإقصاء المجموعة الحالية بقيادة معتصم وجعفر وأسامة عطا المنان ويتحرك الهلال منفردًا لتحقيق هذا الهدف. *وفي المقابل تقول قراءة الأحداث أن المريخ سيدعم المجموعة الحالية نكاية في الهلال وهذا ما يتطلبه منطق الأشياء بالنسبة لأهل المريخ. * إتحاد الخرطوم مثلاً يتوقع أن يشهد أشرس عملية إنتخابية بعد إعلان مأمون النفيذي ترشيح نفسه في مواجهة حسن عبد السلام الموالي للمجوعة الحالية بقيادة معتصم جعفر وأسامة عطا المنان. * والنفيذي يتوقع أن يجد دعماً كبيرًا من أهل المريخ في مواجهة حسن عبد الإسلام (أمين مال المريخ السابق) لأن أهل المريخ لا يرون في الرجل غير أن المريخ شهد ظلماً كبيراً في عهده من حكام الخرطوم مما قاد إلى تغيير كثيرون لوجهة نظرهم الإيجابية حول حسن عبد السلام ويكفي دليلاً على ذلك تسريب تقرير مباراة المريخ وأهلي شندي على أرض الأخير والتي أدارها (حكم الخرطوم) الطريفي يوسف للصحف الهلالية وتضمن إيقاف بكري المدينة مما فسره أهل المريخ بأنه يمثل قمة الإستهداف من حكام الخرطوم للمريخ. * المهم.. خلاصة حديثنا أن الإنتخابات المقبلة ستشهد أكبر عملية صرف مالي.. والسبب معروف.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore