راي رياضي ابراهيم عوض لا تمنحوا بلاتشي أكثر من حقه يحتاج الهلال إلى لاعبين أجنبيين إثنين،(مهاجم وصانع ألعاب) من العيار الثقيل، في فترة التسجيلات التكميلية، حتى يصبح مؤهلا للمنافسة على البطولة الأفريقية في الموسم الجديد. الاستغناء عن أربعة لاعبين غير سودانيين دفعة واحدة اثناء الموسم، بغض النظر عن ما قدموه ، أمر غير مقبول، ويعد خطأ إداري فادح . كنا نتمنى من إدارة النادي أن تخضع تجربة الرباعي لتقييم فني شامل قبل أن تقدم على عملية الشطب عقب الخروج من دوري الأبطال. وكنا نأمل أن يمنح البعض منهم الفرصة الكاملة قبل أن يتم الحكم عليهم خصوصا، وأن اثنين منهما كانا يلعبان لفريقين كبيرين قبل التعاقد معهما. لا ندري عن الكيفية التي تعاقد بها الهلال مع المهاجم الشيخ موكور والمدافع ايبكو في فترة التسجيلات الماضية، ولا نعلم من الذي رشحهما للعب بالفريق الأزرق. ولذلك من المهم جدا أن تخضع عملية اختيار الجدد لألية دقيقة، حتى لا يتورط النادي في تسجيل لاعبين اسوأ من الذين تم شطبهم. لست مع خيار منح مدرب الفريق الجديد الروماني بلاتشي حرية اختيار اللاعبين الجدد، ولا من أنصار التعاقد مع لاعبين غير معروفين من أي جهة. الاختيار ينبغي أن يتركز على اللاعبين المعروفين ويا حبذا الذين لديهم تجارب في المنطقة العربية، أو الأندية الأفريقية الكبيرة. منح المدرب كامل الصلاحيات في الاختيار، أمر قد يأتي بنتائج سلبية، خصوصا وأن الروماني بلاتشي يخوض أول تجربة في السودان. التجارب علمتنا أن المدرب الذي تتم الموافقة له على اختيار لاعبيه، لا يتردد في الاعتماد عليهم حتى اذا لم تكن مستوياتهم مقنعة. وربما يأتي ذلك على حساب بعض اللاعبين الوطنيين المميزين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصادم بينه والإدارة وينتهي الموضوع بانهاء عقده. من حق المدرب – أي مدرب – أن يرشح من يراه مناسبا من اللاعبين للإنضمام للفريق ، لكن ليس من حقه فرضهم على الإدارة. وفي المقابل فإن من حق الإدارة أن توافق أو ترفض لمن يرشحهم المدرب، لأنها في النهاية هي صاحبة القرار والمسؤولة عن نجاحهم أو فشلهم. الدوري السعودي الممتاز وكذلك دوري الدرجة الأولى بالمملكة ، زاخر بالمواهب واللاعبين الأجانب المميزين الذين يمكن أن يحققوا النجاح المطلوب. وهناك تجارب ناجحة للاعبين افارقة وآسيويين واوروبيين في الدوري الكويتي والإماراتي والقطري يمكن الاستفادة منها. هداف الدوري السعودي ولاعب الاهلي عمر السومة كان يلعب لفريق القادسية الكويتي، وقد تم التعاقد معه بمبلغ لم يتجاوز المليون ريال. ومهاجم التعاون الكاميروني الأصل والفرنسي الجنسية ايفولو الذي برز بشكل لافت مع سكري القصيم لم تتجاوز قيمة عقده الثلاثمائة الف دولار. وهناك العديد من اللاعبين الموهوبين والمميزين الذين يحترفون الكرة في فرق الوسط بدوري جميل وقد وقعوا معها بمبالغ مناسبة. مسؤولو الأندية في السعودية استفادوا من تجاربهم السابقة ، لدرجة أنه أصبح من النادر أن يتعاقد ناد مع لاعب أجنبي ولا يحقق النجاح المطلوب. لا تتركوا ملف تسجيلات الأجانب للروماني وحده، ولا تمنحوه أكثر من حقه، فالخيارات متعددة، والمواهب على قفا من يشيل، والمسألة لا تحتاج لكل هذه الاجتهادات. وداعية : الأجانب لوحدهم لا يصنعون الفارق. [email protected]