كلمة عماد الدين عمر الحسن المتبقي من عمر اللجنة شهر وليس دهر * لم يكن نائب الامين العام لمجلس المريخ موفقا في تصريحاته المتعلقة بنتيجة مباراة الفريق امام هلال الابيض والتي ادلي بها خلال استضافته ببرنامج البحث عن هدف بقناة النيل الازرق .فعلي عكس كل الآراء – بما فيها رأي معتصم مالك رئيس بعثة المريخ الي الابيض نفسه – فقد رأي عبد التام أن الهزيمة كانت مفاجئة وغير متوقعة . * النتيجة كانت متوقعة جدا ومن الجميع قياسا علي الظروف المعلومة التي يعاني منها الفريق خصوصا بعد التصريحات السالبة التي ادلي بها المدير الفني نفسه ولا اعرف لماذا كان ينتظر عبدالتام النصر . * البعثة سافرت الي الابيض وهي تعاني من نقص حاد للدرجة التي أدت الي اكمال عددها من عناصر من الفريق الرديف ، والغيابات لم تكن علي مستوي البدلاء بلكانت علي مستوي الأساسين من أعمدة الفريق ،و حتي الذين سافروا مع الفريق من اللاعبين عانوا من انعدام الثقة بسبب تصريحات مدربهم وحديثة المتكرر عن سوء احوالهم . * تصريحات ايميل قبل المباراة وحدها كانت كافية لأن تجعل الجميع يتوقعون الخسارة بل وربما يفرحون لأنها جاءت بهدف وحيد . * حديث عبدالتام احتوي كذلك علي العديد من التناقضات حيث ذكر ان النتائج في كرة القدم لا تخرج من الاحتمالات الثلاثة المعروفة والتي من ضمنها الخسارة ثم عاد ليستغرب كيف خسر المريخ في الابيض وهو يضم افضل اللاعبين في افريقيا * ثم تحدث بعد ذلك عن مبررات للخسارة وقال ان من ضمنها الاصابات بين اللاعبين والتي تسببت فيها الارهاق و البرمجة الضاغطة غير ان الدفع بسوء البرمجة ليس بالعذر المقبول حيث كان بالإمكان الترتيب السليم والتنسيق مع الاتحاد خصوصا وانه قد ابدي مروتة كبيرة مؤخرا في تعديل برمجة بعض المباريات . * والحديث كذلك عن المدرب وبعض أخطاءه التي يقع فيها سواء من النواحي الادارية او السلوكية غير مقبول فالمدرب وكل ما يتعلق به مسؤلية كاملة للجنة التسيير التي اختارته خلفاً لغارزيتو والذي كان يحظى بقبول وتأييد من كل جماهير المريخ . * وعلي ذكر لجنة التسيير نقول ان كل المتبقي من عمرها في ادارة النادي لا يتجاوز الشهر الواحد وهي مدة ليست طويلة ونستغرب حقيقة في المتشددين علي مطالبتها بالرحيل قبل انقضاؤها . * اللجنة منذ مجيئها قامت بالعديد من المهام أفلحت في بعضها واخفقت في البعض الاخر وبغض النظر عن معايير النجاح والفشل فقد أوشكت ايامها علي الانتهاء ولابد ان نشكر الان اعضاء اللجنة في ختام فترتهم بدلاً من أن نتحيَّن الفرص للإساءة لهم في كل حين. * غالب الظن أن من يستعجلون رحيل اللجنة يحاولون مسابقة الزمن من أجل أن تأتي فترة التسجيلات وبعض المقتدرين علي رأس النادي .ونقدر لهؤلاء حرصهم علي المصلحة ولكن ملاحظة في غاية الاهمية لابد من ذكرها في هذا المقام . * لا يَخفى علي أحد أن المقصود ب (بعض المقتدرين) التي ذكرناها هو جمال الوالي الرئيس السابق للنادي والمقصود أن يعود الوالي ليقوم بكل شيء ويتحمل كل المصروفات علي النادي ويتفرغ الباقون للتصفيق له دون ان يفعلوا أي شيء . * لو كنت مكان الوالي لن اقبل ان أعود فقط لأقوم بدور المُمول و ليلقي كل شيء علي كاهلي ثم بعد كل هذا لا أجد التقدير الكامل بل اتعرض احيانا للانتقادات والاساءات . * الوالي الذي ابتعد عن النادي بمحض إرادته وتقدم باستقالته طائعاً مختاراً كان يلقي من الانتقادات بل واحيانا الاساءات قريباً من النحو الذي تعاني منه الان لجنة التسيير . * لذلك نقول للذين يطالبون اللجنة بالترجل اليوم قبل الغد هل ضمنتم موافقة الوالي علي العودة ، ولو رفض؟ من هو البديل الذي تتوقعون أن يتصدى للقيام بالمهمة ، أم تظنون فعلا ان الفراغ الاداري خير من بقاء لجنة التسيير. * هذا القول الاخير يتردد في بعض الوسائط الإعلامية ويسنده عدد من كتاب المريخ رغم انه قول لا يسنده منطق ولا عقل. * في الختام نقول أن من اهم أسباب تعيين لجنة التسيير هو العمل علي الترتيب لقيام الجمعية العمومية للنادي فليس مقبولا ان تذهب ويأتي غيرها بتكليف جديد للقيام بنفس المهمة خصوصا وان الموعد الذي حددته اللجنة هو شهراً وليس دهراً. * اخر كلمة : لعلم الجميع فان ولاءنا الاول والاخير للمريخ الكيان الذي نحبه وليس للجنة التسيير ولا حتي لغيرها .