في الصمت كلام محمد عثمان بلل مزمل ابوالقاسم الانسان لا تربطني اي علاقة بالاستاذ مزمل ابوالقاسم الصحفي المريخي المعروف سوي زمالة المهنة .. وانا من المتابعين بشدة لحروف قلمه بالرغم من اختلاف الالوان منذ فترة الدراسة.. وانا ايضا من انصار الصحفي الشامل الذي يتابع ويقرأ كل ما يكتب عبر الصحف والوسائط المختلفة من اجل المعرفة وزيادة الرصيد من الاطلاع .. وإلتقيت بالاستاذ مزمل في كثير من التجمعات الرياضية التي كانت تجمع الاعلاميين والرياضيين ومن خلال متابعتي لمزمل من بعيد وجدته انسان متواضع للغاية يتعامل مع الجميع بكل احترام .. وقد يكون هذا عكس ما يجده الجميع عبر حروفه في الزميلة الصدى وقبل ذلك في العديد من الصحف التي عمل بها مزمل .. حيث تجد مزمل المصادم الذي لا يهادن في مريخه وهذا من حقه وحق كل صاحب قلم في حق ناديه. إلا ان الجديد في شخصية استاذنا مزمل ابوالقاسم انسانيته السمحة عندما جمعتنا الظروف لأن نلتقي في محكمة جرائم المعلومات في قضية الكاتب الهلالي محمد علي سيد احمد صاحب الزاوية ابري ابيض التي ظل يسطرها عبر صحيفة كورة سودانية والذي قال ما قال في الاستاذ مزمل ابوالقاسم وقد جاءت حروفه ظالمة في حق مزمل الذي حاول اظهار براءته من تلك المزاعم بالوسائل القانونية .. وقد اكد الكاتب محمد علي سيد احمد انه اخطأ في حق مزمل وان تلك الحروف خرجت في لحظة غضب لم ينجح في السيطرة عليه .. وكانت كل الدلائل تدين كاتب زاوية ابري ابيض والعقوبات المتوقعه في حقه قد تكون كبيرة. وكان القلم المريخي الكبير جاهز للعفو عن ذلك الكاتب في اي وقت في حال اتفق الجميع علي ذلك .. وكان موقفه الذي يؤكد علي انسانيته ليس لديه عداء مع صحيفة كورة سودانية وقال ذلك اكثر من مرة .. ونشكر الاستاذ الكبير مزمل ابوالقاسم علي اعلانه العفو علي الكاتب محمد علي سيد احمد دون مقدمات بالرغم من تكبده مشاق الحضور الي محكمة الجرائم المعلوماتية اكثر من مرة وقد راعي تلك العقوبات التي كانت تنتظر صاحب زاوية ابري ابيض في حال وصول الجلسات بصورة طبيعية حتي لحظة النطق بالحكم .. نشكر مزمل الانسان صاحب القلب الابيض الذي يتفق الجميع علي حسن اخلاقه واحترامه للجميع .. ونشكر المريخي الاصيل بالرغم من اختلاف الالوان وسنهتف له ذلك الهتاف المحبب لجماهير المريخ (كمل كمل يا مزمل). (صمت اخير) .. مزمل ابوالقاسم الانسان.