خلف الشباك محمد كبوتش مستقبل الكرة السودانية على كف عفريت… { تدهور مريع شهدته كرة القدم السودانية في السنوات الثلاث الماضية كان العنوان الأبرز لحالة الإدارة الكروية التي يقودها عدد من الأفراد ظلوا يتشبثون بمقاعدها لست سنوات متتالية لم يشهد فيها السودان أي تطوراً في مجال كرة القدم الشئ الذي أقعدها وجعلها صفراً كبيراً على أقصى الشمال رغم ذلك لم يتقدّم الذين تسببوا في هذا الإنهيار بأي مخرجات أو على الأقل إستقالات تعيد ترتيب الأوضاع من جديد ، ففي الوقت الذي تتساقط فيه الأندية والمنتخبات نجد قادة الإتحاد العام الحاليين يركّزون على إعادة إنتخابهم من جديد دون أن يفكّروا ولو لمرّة واحدة ويحاسبوا ضمائرهم ويعرفوا أنهم قد فشلوا في هذه المهمّة تماماً ويجب أن يترجلّوا … { أزمة جديدة في كل عام وإنتهاك صريح لصحيح القانون وإنحياز فاضح لجهات بعينها مع رائحة فساد أزكمت الأنوف رغم ذلك يتحدى هؤلاء ويعلنوا على رؤوس الأشهاد ورغم أنف الرياضة والرياضيين تحديد موعد جديد لإنتخابات تعيدهم من جديد لدورة ثالثة مدتها ثلاث سنوات قادمات غير مُكترثين للأصوات التي علت مُطالبة بذهابهم وغير مُهتمين بمستقبل كرة القدم السودانية التي أصبح منتخبها ألعوبة في أيدي منتخبات ضعيفة كيوغندا التي إستطاعت رغم ظروفها الإقتصادية الحرجة أن تقزّمنا وتهزمنا داخل أرضنا وخارجها مثلما فعلت سيراليون الأقل تطوراً وهي تجندلنا بهدف قاتل قضى على كل آمالنا وجعلنا نعرض خارج الزفّة حالنا كحال جزر القمر وجيبوتي والصومال هذا بالإضافة لسقوط أنديتنا الأربعة التي مثلتنا هذا العام وآخرها المريخ الذي سقط أمام (طيش) الدوري المغربي … { تبقى أزمة كرة القدم الحقيقية في ولاء بعض أعضاء الإتحادات الولائية الذين تتحكم فيهم مصالحهم المشتركة مع قادة الإتحاد الحاليين دون أن يراعوا لمصالح أندية مدنهم التي ظللنا نتابع كيف تشكو حالها لطوب الأرض ، ففي الشرق لا أثر لأي نادي في بطولة الدوري الممتاز وفي الوسط أصبحت الأندية العريقة حالها (يحنّن) ويجنن ويدعو للرثاء والشفقة ، فمدني العريقة أصبحت تمثّل بفريق واحد فقط ولا وجود لسنار وسنجة والدمازين وفي الشمال تعرّضت أندية شندي وعطبرة لظلم مكشوف من قادة هذا الإتحاد أما الخرطوم فحدّث ولا حرج بإستثناء نادي واحد فقط ، فالجهة الوحيدة المستفيدة هي أندية الغرب لحسابات يعرفها قادة الإتحاد .. إذن لماذا تتمسّك كُتل الشرق والوسط والشمال والخرطوم بهذه المنظومة ما لم يكن هنالك أفراد بعينهم يمثلّون هذه الجهات يعملون وفق مصالحهم … { لا دور للأسف الشديد لأندية الممتاز المكتوية بنيران الظلم في تحريك هذا الملف وإيقاف هذا العبث فالأندية التي تمثّل الكتلة بإستثناء الهلال أصبحت مغلوب على أمرها وهي تنحاز لهذا الإتحاد رغم الظلم الذي تتعرّض له حيث كان من المتوقع والمعقول أن تكون لهذه الأندية الكبيرة كلمتها المدوّية وصوتها المسموع ولكن لا عزاء لمن لا يريد أن يدافع عن حقوقه ويريد أن يقبل بالظلم كالأهلي شندي وهلال كادوقلي اللذان أصبحا تحت رحمة المريخ يحدد تواريخ المباريات التي تجمعه بهما ففي الموسم الماضي أجّلت اللجنة المنظمة مباراة المريخ وأهلي شندي لأكثر من خمس مرّات ولم تبرمجها إلا بعد أن (إستعدل) المريخ وأكمل جاهزيته واللجنة نفسها تسير هذا العام في نفس الإتجاه ولا أحد من هذه الأندية يستطيع أن يقول تلت التلاتة كم … { إنتخابات الإتحاد القادمة وإزاحة هؤلاء الفاشلين من المفترض أن تكون همّاً مشتركاً لكل الذين إكتووا بنيران ظلم هذا الإتحاد وإتحاد الخرطوم الرائد يجب أن تكون له كلمته مثلما يجب أن تتحرك كُتل الشمال والوسط والشرق وأندية الممتاز بعد أن إتضح بأن لا أمل في لجنتي التدريب والتحكيم اللتين أصبحتا في يد عدد من الأفراد يكرّرون في أنفسهم كل عام دون أن تكون لهم بصمة أو لمسة أو إنجاز، فالفشل ظل يلازم التحكيم الذي أصبح يتحرك أفراده بالريموت كنترول، أما التدريب فيكفي أن مازدا هو رئيس كل البعثات ومدرب كل المنتخبات الشئ الذي يجعلنا نطالب أن يكون أعضاء هاتين اللجنتين على قدر المسؤولية في الفترة القادمة عسى ولعل أن ينعدل الحال ويكون للتدريب والتحكيم كلمته المؤثرة دون قيود أو ضغوط أو مصالح شخصية ، فالتدريب يحتاج لإعادة تجديد وكذا الحال في جهاز التحكيم … باقي أحرف { حقيقة إنها تصريحات بلغة الرصاص أطلقها عبر جوهرة الصحافة الرياضية الأستاذ المحامي عماد الطيب محمد صالح الأمين العام لمجلس الهلال أكدّ من خلالها حرص مجلسهم على صيانة وحفظ حقوق ومكتسبات الهلال التي أراد أو يريد أن يسلبها الإتحاد بمجاملة المريخ والعمدة بهذه التصريحات القوية بدد مخاوف الهلالاب الذين كانوا ينظرون بحسرة ويتابعون بأسف الإنحياز الفاضح والمكشوف والمجاملات التي لا تنتهي من قِبّل هذا الإتحاد لإبنه المُدلل المريخ … { تخيّل قادة الإتحاد أو تصوّروا بأن الجرة دائماً ستسلم وهم يطلقون بالونات الإختبار مرّة بعدم مشاركة الوافدين الجُدد وتارة بتلميحات تصب في إطار جَس النبض كما حدث في بداية الموسم وهم يتحدثون عن خطاب من الفيفا بخصوص ألوك لم نعرف تفاصيله حتى الآن رغم تهليل الإعلام الأحمر بهذا الخطاب الملغوم أو قل المزوّر إن لم يكن لقيط بدليل عدم مشاركة اللاعب حتى الآن … { ستظل قضية ألوك قائمة حتى لو حاول مريخاب الإتحاد أن يتلاعبوا بأوراقها لقتلها ولكن عيون الهلال ستراقب الموقف وستفجرّها داوية عندما يقرروا السماح له بالمشاركة مع المريخ فالاعب لاعب الملكية الذي إستلم حقه في التسويق من نادي الهلال بمخاطبات رسمية كما إستلم اللاعب الجزء الأكبر من حافزه بإيصال أمانة طرف نادي الهلال … { قرار الروماني بلاتشي بتقليص عددية اللاعبين من المفترض أن يكون حافزاً للتجويد أكثر من كونه ظلماً على زيدٍ أو عبيد فمثل هذه القرارات تبث الحماس في نفوس اللاعبين وتجعلهم يتنافسون بقوة من أجل إقناع المدرب وإقتحام التشكيل … { إبعاد محمد عبد الرحمن يعتبر في المقام الأوّل رؤية فنّية رغم أننا نرى من وجهة نظر متواضعة بأن هنالك من هو أقل منه في المستوى من المفترض أن يكون هو الذي يتقلّص من الكشف الأساسي الذي سيعتمد عليه المدرب في المرحلة القادمة … { مقارنة غريبة وضعها النجم الكبير نصر الدين الشغيل ساوى من خلالها بلاتشي بغارزيتو وما فات على الشغيل أن غارزيتو مدرب فشل مع الهلال رغم الظروف التي توفرّت له وحقق نتائج مع المريخ بمساعدة الحُكّام هذا مع الوضع في الإعتبار الأزمات التي إفتعلها في الناديين … { صفحة دسمة حاشدة بالآراء الجريئة والمعلومات الثرّة والرصد الدقيق زيّن بها الزميل الصديق النور علي ابراهيم صفحات الجوهرة الرياضية تحت عنوان (ظلال كروية) نتوقّع أن تشهد مزيداً من التطوّر في الفترة القادمة خاصة والنور الذي عاشرناه سنيناً طويلة نعرف أنه واحداً من الصحفيين الشباب المُتمكنين سيكون قلماً هلالياً يُضاف لكوكبة الأقلام الهلالية الراشدة .
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore