كما أفكر أكرم حماد هدف شيبولا ماركة أمم أوروبا… ○ نيجيريا قدمت للهلال الكثير من اللاعبين لدرجة أن دكتور شداد وصف الهلال في فترة من الفترات ب(هلال نيجيريا) وهي الفترة التي كان يلعب فيها قودوين وكلاتشي ويوسف محمد في الفريق.. هذا الثلاثي قدم الكثير للأزرق خصوصاً في البطولة الأفريقية ولكن النهاية لم ترتق لمستوى السعادة فالهلال لم يفز باللقب رغم أنه كان في تلك الأيام الفريق الأفضل على مستوى القارة تحديداً في عام 2007. ○ الهلال بعد ذلك إتجه للتعاقد مع لاعبين من جنسيات أخرى فشاهدنا لاعبين من مالي وغانا وكوت ديفوار مع وجود بعض الأسماء من نيجيريا مثل ستيفن وارغو.. ولكن وارغو لم ينجح مع الهلال في وقت تراجعت فيه أسهُم اللاعب النيجيري على مستوى العالم وقبل ذلك على مستوى القارة.. ولكن الهلال لم يغلق الباب في وجه اللاعب النيجيري.. فنيجيريا التي انجبت كانو واوكوشا يمكن أن تقل مواهبها أو تمرض ولكن هذه المواهب لا تموت.. فكان التعاقد مع شيبولا. ○ شيبولا ظهر بمظهر جيد في مباراة الخرطوم الوطني ولكنني لم أحاول التعليق على أدائه لأن التقييم لا يكون بأول مباراة.. وبالأمس قدم النجم النيجيري الجديد عرضاً رائعاً من خلال مراوغاته وسرعة إنطلاقاته وتمريراته الواعية وقد قام بتتويج هذا الأداء بهدف عالمي.. هدف مكانه الطبيعي مباريات كأس الأمم الأوروبية التي تقام هذه الأيام في فرنسا صفحة الهلال عشقي الأبدي.. لا أقول أن شيبولا نجح مع الهلال ولا أقول أنه سيقدم نفس الإضافة التي قدمها قودوين وكلاتشي ويوسف هوت لأن هذا اللاعب لا يزال في البدايات ولكن بمنطق النظرة الإستشرافية يمكن القول أن مؤشراته أكثر من إيجابية.. فقط نتمنى أن يتعلم مجلس الهلال من الأخطاء ويمنح هذا اللاعب فرصته كاملة ليستمر أطول فترة ممكنة لأن الفريق يحتاج إلى الإستقرار إذا كان هذا الإستقرار بخصوص الجهاز الفني أو بخصوص اللاعبين المحترفين. ○ شيبولا قال كلمته في مباراة القمة.. وسادومبا قال أجمل كلام بتحركات خطيرة وبتمريرة الهدف الأول.. وبالتمريرة الفنانة والذكية لشيبولا والتي أجبرت مصعب عمر على إرتكاب ركلة جزاء أعادت تعيين كلمة مرور سادومبا نحو قلوب جماهير الهلال وأخرجت مصعب من (كشوفات) المريخ.. بإعتبار ما سيكون.! ○ سادومبا سدد ركلة الجزاء.. بهدوء لافت للنظر.. لتكون عودة هذا اللاعب للهلال أكثر من سينمائية بمساهمته بشكل كبير في تحقيق الفوز على المنافس التقليدي في ثاني مباراة رسمية يشارك فيها بعد العودة.. وهو الفوز الذي جعل فارق النقاط يصل لعشر نقاط (مع وجود مباراة مؤجلة للمريخ قد يفوز فيها وقد يتعثر). ○ الهلال قلب الطاولة على المريخ بالمنطق اللذيذ (قدِم الكيشة والحقو).. والملاحظ أن الهلال ورغم أنه تقدم في النتيجة ورغم أن الطبيعي هو أن تكون فرص المريخ بعد ذلك هي الأخطر من أجل إدراك التعادل إلا أن هذا لم يحدث.. ففرص الهلال كانت هي الأخطر تحديداً في الشوط الثاني الذي كان يمكن فيه الهلال أن يسجل هدفاً ثالثاً على الأقل إذا كان هناك نوع من التركيز خصوصاً فرصة نزار حامد.. (ولكن كل شيء لي خير).. فربما لو سجل الهلال الهدف الثالث لما إكتملت المباراة ولإرتدى علاء الدين يوسف ثوب زيكو وخرج بالكرة! ○ شيبولا هو النجم الأفضل في المباراة دون منازع.. ولكن تعالوا نتساءل.. من هو اللاعب الاسوأ في المباراة.. قد يقول البعض بكري المدينة.. ولكنني أعتقد أن علاء الدين كان هو اللاعب الاسوأ.. اسوأ حتى من مصعب عمر.. طبعا بكري المدينة ما شارك في المباراة.. أساساً المدينة عفريت لو شارك قدام الهلال يتحرق! ○ لا أريد أن أتحدث عن عمار الدمازين!!.. فاليوم هو يوم الفرح.. يوم نشوة الإنتصار.. إنتصار كبير يؤكد أن الهلال هو الأقوى في الدوري الممتاز.. ليس في هذا الموسم فقط.. في الموسم الماضي الذي تفوق فيه على المريخ في كل شيء.. وفي الموسم الذي سبقه.. وفي جميع المواسم.. الهلال هو فريق القرن العشرين في السودان.. وفريق بدايات هذا القرن.