يعقوب حاج ادم قمة زايد اختبار حقيقي لمكانة الكرة السودانية عربيا و خليجيا
نقطة & فاصلة : * تترقب الاوساط العربية و الخليجية و السودانية على وجه الخصوص القمة السودانية العربية التي ستقام في حاضرة دولة الامارات العربية مدينة ابو ظبي على استاد محمد بن زايد بين العملاقين الكبيرين هلال مريخ او مريخ هلال لكي لا يزعل علينا اخوتنا في المعسكر الاحمر حيث يلتقي الفريقين في احتفالات دولة الامارات العربية بعام زايد مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي بنى مجد الامارات و وضع اللبنات الاولى لتاسيس تلك الدولة الفتية التي استطاعت وخلال سنوات وئيدة تعد على اصابع اليدين ان تقف شامخة تناطح السحاب و تقف نداً بند لكبريات الدول الاوربية و كل ذلك بفضل فكر ذلك الرجل المؤسس الذي جعل لاسم الامارات العربية صدى يصل رنينه لكل دول العالم . * و بلا شك فان اختيار فريقي الهلال و المريخ للمشاركة في هذا الحدث الاكبر لم ياتي من فراغ بل هو قد جاء كنتاج طبيعي للمكانة العربية و الخليجية الكبيرة التي يحتلها هذين الناديين في قلوب عشاق الكرة العربية و الخليجية حيث ان تواجدهما في قلب هذا الحدث الاكبر سيساهم دون شك في نجاح فعاليات المهرجانات المقامة في معية هذه الاحتفالات بعام زايد الخير عطفا على المكانة الكبيرة للفريقين و شعبيتهما الجارفة في دولة الامارات العربية المتحدة و التي ستجبر جماهير الجالية السودانية في دولة الامارات العربية في كل اماراتها بالتوجه امسية الجمعة القادم الثاني من نوفمبر القادم بالتوجه صوب استاد محمد بن زايد في العاصمة ابو ظبي حيث ستتقاطر جموع السودانيين زرفاناً و وحداناً من كل حدب و صوب من ام القوين و الفجيرة و الشارقة و دبي و العين نحو مدينة ابو ظبي لمشاهدة هذا الحدث الاكبر الذي لم يسبق له مثيل على ارض الامارات بين عملاقي الكرة السودانية و الذين كانت لنجومهما صولات و جولات في كل دول الخليج حيث ساهم اولئك النجوم في تطور و ازدهار الكرة في دول الخليج قاطبة بلا استثناء و ان ننسى فلن ننسى ابداعات نجومنا الافذاذ محمد حسين كسلا و الفاضل سانتو مع فريق النصر الاماراتي و حموري الصغير مع نادي الوصل و شواطين و فوزي التعايشة مع نادي اهلي دبي و صلاح قطبي و عبده مصطفى مع نادي عجمان و في السعودية لن ننسى ابداعات الكابتن الحريف الرهيف مصطفى النقر مع فارس نجد فريق النصر في عصره الذهبي و قاقارين و الدحيش مع النصر ايضا و لن ننسى الرباعية النظيفة التي احرزها الرمح الملتهب علي جاجارين لفريق النصر في شباك الحارس ابراهيم اليوسف حارس الهلال و في الوحدة في مدينة مكة ام القرى كان الكابتن عاكف عطا سفير فوق العادة امضى خمسة سنوات يدافع عن شعار الوحدة قبل ان يحط رحاله في شعلة الخرج و لحق بالوحدة مؤخرا النجم المعتق محمد احمد بشير بشة الذي قضى نصف الموسم مع فرسان مكة و هذا غيض من فيض من بين اللاعبين السودانيين الذين اثروا الملاعب الخليجية وتركوا بصماتهم على جدرانها * و بكل تاكيد فان اختيار فريقي الهلال و المريخ دون سواهما من الاندية العربية لكي يكونا ضيوف الشرف في احتفالات دولة الامارات العربية المتحدة بعام زايد يعتبر قلادة شرف للكرة السودانية و لنجوم هذين الفريقين الذين تقع على عاتقهما مسئولية ابراز الوجه المشرق للكرة السودانية و يجب ان يدرك لاعبي الفريقين بان كل انظار العرب و الخلجاويين ستتابع هذه المباراة التي ينبغي بل يجب ان لا تكون نظرة لاعبي الفريقين فيها قاصرة على مبدا الربح و الخسارة و الفوز بالكاس الغالية و حصد الحافز المالي الكبير المخصص للفريق الفائز من هذ اللقاء ( 200 ) ألف دولار فالهدف اكبر و اسمى من هذه الجزئية مهما تعاظمت حوافزها و اغراءتها و هو لا يخرج عن جزئية تقديم المتعة الكروية التي يبحث عنها عشاق المستديرة من اقدم ناديين عربيين في كل الدول العربية و تبعا لذلك فنحن نبحث في هذا اللقاء عن الكرة الممرحلة و اللعب المموسق و الجماليات الكروية و الفن الرفيع الذي يشبع نهم المشاهد للفن الكروي الاصيل الذي عرفت به الكرة السودانية و صدرته الى دول الجوار و فوق هذا و ذاك و الاهم من ذلك كله فاننا نرجو و نلح في الرجاء و نطالب لاعبي الفريقين بان ينحصر جل تفكيرهما في تقديم المتعة الكروية المنتظرة و التحلي بالروح الرياضي القويم و عدم الخروج عن النص او الاعتراض على قرارات الحكم مهما كانت حدتها و عدم الالتحام مع لاعبي الفريق المقابل الا في حدود ما يسمح به قانون اللعبة و ليدرك لاعبي الهلال و المريخ بان الكرة سفارة و هما الان سفراء لبلادهم في هذا المحفل الاماراتي الكبير فلتتحلوا بروح السفراء و لتقدموا لنا لوحة بتهوفينية مموسقة طابعها الفن الراقي و الاخلاق العالية و الاهداف الملعوبة . فاصلة اخيرة : * لا يهم من يفوز في قمة زايد … و لا يهم اين تذهب الكاس الغالية .. و لكن الاهم و الاكثر أهمية ان نترك انطباع حسن في نفوس اخوتنا العرب و الخليجيين و ان تكون المباراة عربون محبة لهذين الفريقين العملاقين في كل المناسبات العربية و الخليجية القادمة ليفوزا بقصب السبق و يصبحا مطلوبين و مرغوبين في كل التظاهرات العربية و الخليجية المنتظرة فهذا في حد ذاته مكسب لا يدانيه اي مكسب من المكاسب .