بعد اكتمال عقد الفريقين المتأهلين لنهائي كأس الجزائر، وهما شباب بلوزداد وشبيبة بجاية، مازالت الكثير من الأسئلة تبحث عن إجابات، قبل القمة المرتقبة التي عادة ما تجذب الآلاف من المشجعين في الملعب، والملايين على الشاشات. السؤال الأهم قبل المباراة النهائية هو من سيسلم الكأس للفريق الفائز؟ فعادة ما يسلم الكأس رئيس البلاد، ومع الاضطرابات التي تشهدها الجزائر، وتنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، باتت المراسم غير معروفة. ووفقا لمصادر جزائرية، يستبعد أن يواجه الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح الآلاف من الشباب، في لعبة شعبية يعشقها الجزائريون، خاصة وأنه من الشخصيات التي يطالب الشعب في حراكه بمغادرته. وكان أول لقب كأس سلمه رئيس دولة، حدث في صيف 1964 عندما فاز وفاق سطيف في ملعب العناصر على مولودية قسنطينة بهدفين مقابل واحد، حيث قدّم الرئيس أحمد بن بلة الكأس ومبلغ مالي للوفاق. ودأب كل رؤساء الجزائر من بعده على تسليم الكأس وحتى الراحل محمد بوضياف، بالرغم من أنه لم يحكم سوى بضعة أسابيع قبل اغتياله، إلا أنه سلمّ الكأس للحارس عمارة مراد حارس شبيبة القبائل في مباراة لُعبت في وهران في صيف 1992 أمام أولمبي الشلف. وكانت أول كأس سلمها الرئيس السابق بوتفليقة، لاتحاد العاصمة، بعد تغلبها في ملعب 5 جويلية أمام شبيبة القبائل بثنائية نظيفة، وآخر كأس سلمها في صيف 2012 لوفاق سطيف بعد فوزه بهدفين مقابل واحد بنفس الملعب أمام شباب بولزداد. وتوقف بوتفليقة عن تسليم الكأس نهائيا بعد 2012 بسبب مرضه، ومنح المهمة لرؤساء الحكومة، ومنهم عبد العزيز بلخادم وعبد المالك سلال، وفي النسخة الأخيرة عام 2018، سلّمها أحمد أويحيى لاتحاد بلعباس بعد فوه أمام شبيبة القبائل. ولم يحدد الاتحاد الجزائري حتى الآن مكان المباراة النهائية وزمانها، ومن المحتمل أن يكون المكان هو ملعب الخامس من جويلية بالعاصمة.