قسم خالد الإعلام المصري والسخرية من السودان ..! كما هو متوقع حقق السيد الهلال فوزا مستحقا على هلال بور تسودان بعد ان قدم أداء فوق الوسط ، و(كعادة) زوران فقد فاجأ الجميع بقائمة جديدة تصدراها الفيس بأول ، جسي ، بويا ، فيني ، الطيب عبدا لرازق ،بشة الصغير بوغبا ولا استبعد ان يقوم عشية لقاء الخرطوم الوطني بتغير تلك القائمة لقائمة جديدة ، ويدفع بقائمة أخرى في مباراة مازيمبي الأربعاء المقبل ، كل شئ وراد عند هذا الرجل للأسف الشديد . في علم التدريب تعد المنافسة المحلية (الممتاز) هي الاختبار الحقيقي لأي مدرب إذا كان فريقه يستعد للمنافسات الخارجية ، إلا زوران فهذا المدرب يشرك في المنافسات المحلية قائمة لا يشركها في المنافسات الإفريقية والعكس صحيح تماما ، لذا يتأرجح مستوى الهلال صعودا ونزولا ، نعم بالإمكان ان تريح عدد من الأعمدة الأساسية لفريقك خشية الإرهاق ، لكن مثل هذه المباريات في مسابقة الممتاز تعد نجومك بشكل اكبر وتطمئن على لياقتهم البدنية والذهنية ، لكن ان تجلسهم على دكه البدلاء وأمامك مباراة مصيرية بعد اقل من أسبوع واحد فهذا ما لا يفهمه أحدا غيرك . نعم ثبات التشكيل يعد هو من الأسباب الرئيسة لانسجام اللاعبين ، لكن منذ ان وطأت أقدام زوران ملعب الهلال وفي أي مباراة نشاهد تشكيل جديد ونجم جديد ، وغياب نجوم عدة كانوا أساسيين في المباراة التي سبقتها ، وتلك من أهم الأسباب التي جعلت الهلال حتى ألان يبحث عن نفسه ويفشل في إقناع جماهيره بما تعودوا عليه . وعلينا ان نتساءل متى كانت أخر مباراة شارك فيها مؤيد عابدين ؟ رغم ان الأخير شارك مع الهلال في مباراة الاشانتي في أكرا في ظروف بالغة التعقيد واثبت قدرته الكبيرة في الدفاع عن ألوان الهلال . وعلينا ان تساءل أيضا متى شاهدت جماهير الهلال صلاح عادل ؟ وماهي آخر مباراة شارك فيها ؟ من حق المدرب إشراك أي لاعب للوقوف على إمكاناته ومدى قدرته في الدفاع عن ألوان الهلال ، لكن هذا المدرب لا يستفيد أبدا من الأخطاء التي يرتكبها في أي مباراة . سيعود زوران في مباراة السبت أمام الخرطوم الوطني لإشراك قائمة جديدة غير التي شاركت بالأمس أمام هلال الساحل ، وسيتحفنا بقائمة جديدة في مباراة مازيمبي المهمة عشية الأربعاء المقبل ، وهكذا يظل يجرب ، ويبدل حتى ينتهي الموسم ويخرج الهلال بلا أي بطولة سوى ان كان ذلك محليا أو إفريقيا . نعود للمباراة ونؤكد ان أداء اللاعبين كان فوق الوسط ، وان كان التألق حاضرا عن جسي ، وبوغبا في وسط الملعب ، وهما الأجدر بالمشاركة أمام مازيمبي الكنغولى ، لكنه بالطبع سيعود من جديد للشغيل ونزار حامد ، وسيقوم بإبعاد بويا، وسيشرك السمؤل وسيبعد فيني ، وجسي وربما ابوجا نفسه. ولازالت لجنة التطبيع تبحث عن مساعد مدرب لزوران والمباراة لم يتق لها سوى أسبوع واحد ، قالوا ان إدارة الأهلي الخرطومي رفضت لمبارك سليمان المرتبط معها بعقد للانضمام للمنطقة الفنية للهلال ، وهذا من حقهم بالطبع طالما ان مبارك وقع معهم عقدا حتى نهاية الموسم ، والسؤال للجنة تطبيع الهلال الم تجدوا مدربا مساعدا غير مبارك سليمان ياترى في ظل تمسك النادي الأهلي به ؟ وهل تعتقدون ان الوقت في صالحكم ؟ وهل ستتركون زوران هكذا بلا مساعد بعد ان (هرب) العابد ؟ وقلتم انه غادر لمعاودة أسرته ، وللعابد قصة أخرى لم يحن الوقت لسردها . المهم في مباراة الأمس ان السيد الهلال حصد نقاط مهمة أمام فريق محترم للغاية وتربع على عرش الصدارة رغم ان لديه مباراة مؤجلة سيخوضها السبت أمام الخرطوم الوطني لكن أداء الفريق حتى الآن والدوري على أعتاب نهاية قسمه الأول لم يرض احد من العشاق ولا الإعلام ولا حتى لجنة التطبيع نفسها . لسنا من أنصار الإطاحة بزوران في هذا التوقيت ، بل نساند بقاءه على دفة القيادة الفنية للهلال ، وفي ذات الوقت لا نرغب ان يستمر وحده ، ولابد من مساعد وطني له حتى نتخطى هذه المرحلة المهمة ، وبعدها يمكن للجنة التطبيع التفكير بصوت جهير لإقالته من منصبه وانتداب مدرب صاحب قدرات كبيرة يحقق أحلام جماهير امة الهلال . أخيرا أخيرا ..! كما هو متوقع تماما رفضت لجنة الاستئنافات الاستئناف المقدم من عضو مجلس الاتحاد معتز الشاعر ضد قرار لجنة الانضباط التي لم تعاقب رئيس الاتحاد نتيجة خرقه الواضح للنظام الأساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم ، معتز وغيره من أهل الوسط الرياضي كانوا على تام بان تلك اللجنة لن تقبل الاستئناف ، وكيف لها ان تقبله ومن قام بتعينها هو رئيس الاتحاد ، نعم لم يقم بتعينها مباشرة لان القانون لا يمنحه حق التعين ، لكنه رشحها ، وبالتالي فلن تقف ضده ، ولن تصدر قرارا ضده رغم اكتمال كافة البيانات التي تدينه . الأمر لن يتوقف عند هذا الحد ، الشاعر سيذهب سيستأنف قرار الاستئنافات لمحكمة كاس التي لا يظلم أحدا عندها ، وقتها فليبحث أعضاء الانضباط ، والاستئنافات لمكان يواروا فيه تلك السوءات التي ارتكبوها في حق القانون . أخيرا جدا ..! ان يخسر أي فريق مباراة فذاك قانون كرة القدم ، وتلك هي متعتها ، ومن يخسر اليوم سيعود ليكسب غدا ، هذا هو منطق كرة القدم ، من هذا المنطق خسر المريخ السوداني أمس الأول أمام الأهلي المصري ، وهذا أمر طبيعي لفوارق فنية بين الفريقين ، لكن الاستفزاز غير الكريم في القنوات المصرية للكرة السودانية والسخرية منها فهذا ما لا نرضاه حتى وان كان الخاسر هو المريخ ، والمريخ هنا بالطبع يمثل (السودان ) والسخرية من السودان أمر قبيح درج عليه الإعلام المصري المقرؤ منه والمشاهد . خسر الهلال أمام الأهلي المصري بالقاهرة في العام 2007 بهدفين دون رد بمساعدة قيمة من الحكم السنغالي ، لكنه عاد ولقن الأهلي المصري هنا في المقبرة درسا في فنون كرة القدم ولقنه هزيمة تاريخية بثلاثية بيضاء دون مساعد أي حكم ، ويمكن للمريخ ان يكسب الأهلي هنا بثلاثية أيضا على نحو ما فعل السيد الهلال .. وسترون . اذهبوا فانتم الطلقاء