صلاح الدين حميدة .. 3 يونيو الماضى الأ اليم والحاضر المجهول .. إراقة الدماء فى يوم 29 رمضان الذكرى والفاجعة الاليمة هي نفس جريمة فض الاعتصام امام القيادة العامة حينما خرج الشباب مطالبا بالحرية والعدالة والسلام قبل سنتين بعد غدر بهم العسكر وبعص الممثلين للمدنين من الحرية والتغير اصحاب الاجندة والمنفعة الشخصية عندما سقط الشباب ما بين قتيل وجريح ومفقود بمشاركة ومعاونة كل الاجهزة الامنية من جيش ودعم سريع وشرطة وجهاز الامن حتى كتائب الظل والوحدات الجهادية مع توقيع من اعضاء المكون المدنى انذاك ولكن هذه المرة جاء الحدث مختلفا ومغايرا تماما اذ ان هذه المرة تقع المسئولية على الحكومة بأكملها مدنية وعسكرية ويجب علي المدنيين بالحكومة اللذين تقلدوا المناصب علي دماء الشهداء ان يثأروا للثوار وللشهداء لو انهم يمثلون الثوار والشعب والا فإنهم اصبحوا إلى صف واحد مع العسكر ومن يتشبط بالحكم ويؤيدون سفك الدماء التي رفضوها بالأمس حين كان يلتحف والي الخرطوم الحالي أيمن نمر علم السودان وسط الثوار وحين كان وزير مجلس الوزراء الحالي خالد سلك يحمل مايكرفون ويشد من همة الثوار . سوف تتكرر هذه الذى سنويا فى كل عام وفى كل مرة يختلف فيها منهجية الشكل والتعبير حتى تحقيق الاهداف والقصاص العادل لدماء الشهداء فقد بدات فعالياتها منذ يوم 29 رمضان وسوف تستمر الى يوم 3 يونيو القادم نتمى من الاجهزة الامنية والمسؤالين ف الدولة عدم التعرض للشباب ويجب حماية هذه المواكب سيتوالي سقوط الشباب في هذا المستع الآسن . كم مرة أصيب مشروع قومي بإحباط.. ! كم مره تلاشت آمال أمة باكمالها بإنتكاسه لأن بيننا خونه.. ! ما أكثر هؤلاء الذين يُشترون وما أقل قُدرتنا علي التعلم.. صحيح ان الثورة السودانية إنحرفت منذ وقت مبكر عن مسارها ، تخطفها أدعياء عملوا بجدٍ علي تسطيحها والذهاب بها بعيداً لتحقيق مآربهم الشخصية.. وأختزلت في تشفي مقيت وإستئثار قله بالمناصب والسلطة.. إذا كان العسكر بمسمياتهم المختلفه يصوبون بنادقهم نحو صدور الشباب.. فان المدنيين الشركاء يشكلون الغطاء والتماهي مع سكب الدماء وزهق الأرواح.. سيظل شباب هذا البلد يدفع الثمن باهظاً لطالما قبل أن يعمل علي تسويق مرامي العملاء والساسه السفهاء.. ولطالما ظل يدعم برامج وأهداف حولتهم من أصحاب مصلحة ومستفيدين الي أدوات لتحقيق مآراب الآخرين.. سيخرج الشباب الحالمون بسودان واعد كانوا قد ثاروا ضد الطاغوت والظلم والاستبداد سيخرج شباب الثوره اليوم وغدا مطالبين بالقصاص من قتلة الشباب بساحة القياده العامه . سيخرجون زرافات ووحدانا سالكين كل الطرق التي سدت في وجوهم بمتاريس الفاشيه وفرعونية العصر الجديد حلموا بسودان جديد سودان عز وكرامه سودان ديمقراطي سودان دولة القانون سودان المساواه في الحقوق والواجبات فهل ياتري تصل جموعهم الهادره الي مبثغاها مطالبه بالقصاص وانفاذ حكم القانون اري ان القتله مازالون ممسكون بالبنادق التي حصدت ارواح شهداء الثوره تلك البنادق ستوجه لصدورهم العاريه واجسادهم النحيله من فرط جوع عانوه ومازالوا يعانون منه تلك الاجساد النحيله التي زبلت من هم القضيه الاحباط يكسوا الوجوه الاحزان ودموع الضياع لن تجدي مع القتله والذين مكنتهم من السلطه مفاوضات الخنوع والانكسار هاهم اليوم يدبرون ويخططون ليطول بقاءهم والايام هى خير شاهد بالمفاجأت لابد من كلمة فاصله لهذا الجيل.. لابد من إيجاد منصه جامعة تعيد الأمور إلي نصابها.. بعيداً عن أهواء السفهاء