* على أهل المريخ حمد الله وشكره كثيراً بعد الفوز المهم والتاريخي الذي حققه فريق الكرة على نده الهلال في ذهاب مرحلة مجموعات دوري الأبطال الأفريقي.. فالمريخ يخوض المجموعات وسط مناقص كثيرة وأثر تداعيات تهد الجبال من آثار الخراب والدمار الذي الحقه سوداكال بالمريخ.. * مباراة الجمعة 25 فبراير 2022 على ملعب السلام بالقاهرة تعتبر تاريخية لأنها أول لقاء قمة تنافسي يقام خارج حدود الوطن وفي قاهرة المعز قلعة التاريخ العربي والأفريقي.. وأيضاً كونها أول لقاء قمة أفريقي يجمع بين عملاقي الكرة السودانية في التنافس الأفريقي خارج الوطن وقد لا يتكرر مستقبلاً. * الفوز كان مهماً وضرورياً للمريخ حتى ينعم النادي بشيء من الاستقرار.. بعد أن طفحت بعض المشاكل والخلافات والتوترات في محيط الإدارة الفنية عقب أخطاء مباراة صن داونز وتسرب أنباء عن استقالات كانت ستحدث حال خسارة الفريق في القمة. * جاء الانتصار برداً وسلاماً على المريخ.. وغطت موجة فرح كبيرة سماء الأحمر الوهاج.. وبالطبع من حق عشاق المريخ أن يفرحوا ويناكفوا أندادهم فهذا هو ديدن وروح التنافس في القمة. * الانتصار على الهلال ليس سدرة المنتهى فينبغي عدم الاستغراق في خدر الفوز اللذيذ واغفال التحديات الكبيرة والصعبة التي تنتظر القبيلة الحمراء في الأيام المقبلة.. * أولاً يجب على مجلس الإدارة الجلوس على مائدة الصراحة لمناقشة الأسباب التي قادت لتعكير الأجواء خلال الفترة الأخيرة سواء في محيط الإدارة أو إدارة الكرة والإدارة الفنية.. والعمل على علاجها وتفاديها مستقبلاً. * بسبب قدوم المدرب كلارك متأخراً قبل فترة وجيزة من انطلاقة التنافس الأفريقي حدثت أخطاء فنية وإدارية بدأت بقرار خوض مباراتي الدوري في الخرطوم بنصف الفريق والعناصر غير المقيدة أفريقيا.. وهذا أثر سلباً على تجهيز التشكيلة الأفريقية واخضاعها للتجربة واكسابها التفاهم والانسجام وعلاج سلبياتها.. * هذا الجانب ظهرت سلبياته في أخطاء تشكيلة مباراة صن داونز.. التي أكدت إن المدرب العام إبراهومة تم تهميشه بعض الشيء من قبل المدير الفني الذي عاد بعد فترة غياب طويلة طرأت خلالها الكثير من المستجدات الفنية على الفريق.. * كان على كلارك الاعتماد كلياً على ابراهومة في مباراة صن داونز وتجنب الفلسفة طمعاً في مكسب شخصي.. فتغول كلارك العائد بعد غيبة كان سيقود المريخ لخسارة ثقيلة ومدمرة في بداية المشوار وربنا ستر حيث سلمت الجرة واقتصرت الخسارة على فقدان نقطتين.. * فرحة الفوز في القمة ينبغي ألا تلهي الجهاز الفني عن دراسة أخطاء مباراة الجمعة والعمل على علاجها سريعاً ما أمكن ذلك فالجولات القادمة ستتواتر بسرعة بمعدل مباراة كل أسبوع. * هناك أخطاء كثيرة في التمرير وأخطاء ساذجة بفقدان الكرة بعد الاستحواذ وعدم الحركة السريعة بدون كرة لتسهيل التمرير على الزميل المستحوذ.. إضافة للخطأ الدفاعي الكبير الذي تسبب في هدف الهلال.. بداية بخطأ توماس وعدم رجوع اللاعبين بسرعة شديدة لمساعدة طيفور الذي كان ملازماً للغربال فاضطر لتركه ومحاولة منع عيد من الانفراد لتأتي التمريرة القاتلة للغربال المرتاح في مواجهة المرمى الخالي.. فقد كان يفترض الرجوع السريع مع الهجمة المرتدة لمعاونة طيفور الذي وجد نفسه بين خيارين صعبين أما ملازمة الغربال أو تركه والتحرك نحو عيد لمنعه من الانفراد.. * مباراة الأهلي يوم السبت يجب الانتباه فيها للاعبين المنذرين بالبطاقات الصفراء بتوجيههم لتجنب المخالفات الكبيرة حتى لا يفقدهم الفريق في مباراة الإياب مع الهلال بأمدرمان يوم الجمعة بعد القادم. * المباراة صعبة لان الاهلي سيأتي كالاسد الجريح.. فعلي لاعبي المريخ عدم الارتباك أمام اندفاع الاهلي وضغطه الشديد.. حيث يجب التعامل بهدوء َويقظة وحنكة وتحاشي اللعب العنيف في مواجهة الضغط المتوقع.. مع العمل بذكاء لبناء هجمات مرتدة مثلما فعل صن داونز.. والله الموفق.. زمن إضافي * على مجلس المريخ تجنب الخلافات التي تحدث بسبب تداخل الاختصاصات فالمطلوب العمل بنهج مؤسسي وأن يكون كل المجلس في حالة تواصل مستمر عبر قروب واتساب بغية العمل في شكل تيم واحد ومناقشة أي موضوع أولاً بأول مع تقديم مصلحة المريخ العليا على كل شيء وإن تطلب الأمر تقديم تنازلات تحاشياً للخلافات.. * المشاركة الأفريقية الحالية ينبغي الا تشغل أهل المريخ الذي يمر بمرحلة إصلاح وبناء كبيرة لإزالة آثار الخراب والدمار الذي الحقه سوداكال على مستوى فريق الكرة والمنشئات.. والي حين عبور هذه المرحلة العصبية يمكن بعدها التخطيط بثقة لتحقيق الامجاد الرياضية.. * هناك نقطة مهمة بشأن التعاقد مع المحترفين الأجانب فهذا الملف لا زال يتم بالأسلوب القديم المتخلف مما يقود للتعاقد مع أجانب فاشلين وإهدار الكثير من الأموال هذا بجانب الفشل في عملية التسجيل نفسها لغياب التخطيط وعدم التحرك المبكر، وهناك الكثير من السوابق فشلت فيها صفقات نتيجة تأخير التعاقدات (ليوم الوقفة). * يجب تحاشي ترشيحات السماسرة للمحترفين العاطلين بلا أندية.. فالبحث عن محترفين او التحقق من الترشيحات التي ترد يتم عبر لجنة يمكن أن تضم الأخ أيمن يماني تركز على اختيار محترفين متوسطي الأعمار توشك عقوداتهم على الانتهاء مع أنديتهم.. بداية بالبحث عن سيرتهم ومشوارهم ثم التحرك لمتابعتهم ومراقبتهم وهم يشاركون مع أنديتهم أو منتخبات بلادهم.. ويتم كل هذا العمل قبل حلول فترة التسجيلات بشهور ثم توضيب اجراءاتهم لضمهم مع بداية فترة الانتقالات. * اللاعبان الغاني والليبيري اللذان فشل تسجيلهما لا أحسبهما متميزان ولن يكونا أفضل من المحترف الليبيري المتواضع أوغسطين اوتو فينبغي صرف النظر عنهم كلهم.. والتحرك الفوري نحو محترفين مميزين بترشيح من الوكلاء بشرط تتم المراقبة والمتابعة الميدانية من خلال المباريات الأفريقية الجارية حالياً.. * استاد المريخ يحتاج لعمل كبير وجبار حتى يعود مستوفياً الاشتراطات الأفريقية والعمل يفترض أن يتم عبر شركة متخصصة ولكن حتى الآن لا نلمس أي تحرك جاد في هذا الجانب.. ويا حبذا إذا تم تكوين لجنة عليا لإعادة تأهيل الاستاد والملعب الرديف وتضم اللجنة الرئيس الفخري أحمد التازي والرئيس السابق جمال الوالي ومجذوب المجذوب وكل الأقطاب الرأسمالية.. بجانب الريس حازم.. والله الموفق.
